مديرة المدرسة المربية ايمان فاهوم:

المدرسة بكل جهاتها تفخر بطلابها الجبابرة من أصحاب العقول النيرة والإرادة الفذة للنجاح

من خلال إشراك الطلاب بهذه المسابقات فهي تقوم بحثّهم على التميز والكشف عن طاقاتهم الكامنة وصقلها لما فيه منفعة لهم ولمن حولهم

هذا النجاح ما هو إلا ثمرة تبنّي نهج تعليمي حديث وهو نتاج وإستمرارية لسلسلة طويلة من المهنية في التعليم

الطلاب خرجوا بزاد وفير من المعلومات القيمة والمصطلحات العلمية الجديدة بالإضافة طبعاً الى صندوق مليء بأدوات ومهارات البحث العلمي

قام طلاب إعدادية ابن سينا في الناصرة بزلزلة عرش مسابقة البحث العلمي ولفت الأنظار بنجاح باهر كانت قد علت راياته الخميس الماضي. وقد تم إختيار المدرسة للتنافس في المرحلة النهائية من بين عدة مدارس عربية، إعدادية في لواء الشمال، حيث إنحصرت المشاركة بين 13 منها فقط، وقد مثل المدرسة 8 طلاب من الصف التاسع وهم: رونق حسن، دعاء كالوتي، انوار عواد، روند بيطار، راية حاج عيسى، نمر أبو احمد، محمود عوده، مروة أبو زامل.

رواد إعدادية ابن سينا للبحث العلمي كانوا قد سلبوا العقول بالعرض الذي قاموا بتقديمه لبحثهم في المسابقة التي تمت في مركز العلوم في شفاعمرو تحت رعاية مفتشي العلوم في وزارة التربية والتعليم د.حسام دياب والاستاذ شفيع جمال. قام الطلاب ببحث تأثير المشروبات الغازية ومن ضمنها مشروبات الطاقة على فعالية أنزيمات في الجسم، وكان إختيار موضوع البحث موفقا لكونه يعكس ظاهرة منتشرة وبشدة بين صفوف الشباب.

فك طلاسمة الطلاب
وجاء هذا العمل تحت إشراف ومتابعة مركزة الموضوع، المربية صفاء شاما، والتي بدورها اكدت أن سؤال البحث الذي عمل على فك طلاسمة الطلاب لم يسبقهم به أحد من قبل وليس موجودا في أي من المراجع العلمية، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على المقدرة العلمية لهؤلاء المتميزين من أبناء الصف التاسع والذين فعلا أسروا الحضور بطلّتهم وخفقت القلوب لمستوى قدراتهم التي فاقت كل التوقعات متسارعة نحو مرتبة الشرف.

مشروع علمي
ويذكر هنا ايضا بأن هذا المشروع العلمي يأتي ضمن إمكانيات المدرسة بدون مساعدات خارجية تماشياً مع تعليمات التفتيش. ويأتي كجزء لا يتجزأ من أجندة عمل مدروسه قامت ببنائها إدارة المدرسة بالتعاون مع طاقم العلوم، والتي تضع ضرورة تطوير مهارات التفكير العليا في أعلى سلم أولوياتها، إبتداء من إتباع طرق تعليم وتعلم خاصة وحديثة للطلاب وتلقينهم أبجديات موضوع العلوم، مرورا بتذويت إستراتيجيات التعلم والمهارات التفكيرية، ليصل أوج المسيرة الى المقدرة على إنتاج المعرفة بواسطة التخطيط والتنفيذ للأبحاث العلمية. تتوج هذه السلسلة في مسابقات وتحديات داخلية وخارجية يشترك فيها طلاب المدرسة وغالبا ما تكون من نصيبهم حصة الأسد في الإمتياز.

مشاركة ونجاح
نشير هنا الى أن هذه هي المرة الثانية على التوالي التي شاركت بها المدرسة في مسابقة البحث العلمي، تاكيداً منها على جدارتها بمثل هذه المراتب والنجاحات المتواصلة، وذلك بتسجيلها المرتبة الثالثة في العام المنصرم متبعة إياها بالمرتبة الأولى لهذا العام.

فخر وإستمرار 
ومن جهتها أكدت مديرة المدرسة المربية ايمان فاهوم بأن المدرسة بكل جهاتها تفخر بطلابها الجبابرة من أصحاب العقول النيرة والإرادة الفذة للنجاح، وأكدت أن المدرسة لطالما عملت على تهيئة جوا تعليميا ملائما لدعم الطلاب وشحن طاقاتهم، بحيث تقام معظم دروس العلوم في المدرسة في مختبرات العلوم والحاسوب، وأضافت بأنها ومن خلال إشراك الطلاب بهذه المسابقات فهي تقوم بحثّهم على التميز والكشف عن طاقاتهم الكامنة وصقلها لما فيه منفعة لهم ولمن حولهم. وتابعت بأن هذا النجاح ما هو إلا ثمرة تبنّي نهج تعليمي حديث وهو نتاج وإستمرارية لسلسلة طويلة من المهنية في التعليم. وتعقيبا منها على هذه المسابقة بشكل خاص قالت بأن الطلاب خرجوا بزاد وفير من المعلومات القيمة والمصطلحات العلمية الجديدة، بالإضافة طبعاً الى صندوق مليء بأدوات ومهارات البحث العلمي، مؤكدة بأن موضوع البحث دمج ما بين التجديد والعصرنه وبين كونه ذو صلة كبيرة بحياة الطلاب بشكل خاص، وختمت قولها مباركة جهود طلاب المدرسة ومعلميها متمنية لهم دوام التفوق والنجاح وهي تشد على أياديهم للتحليق في سماء الإمتياز والتميز.
ويذكر أن مفتش المدرسة اﻻستاذ خالد حجازي قام بتهنئة المدرسة على هذا الإنجاز الرائع والذي بحسبه جاء ليتابع سلسلة من اإنجازات المميزة للصرح التعليمي ابن سينا.