من الضروري أن تحرصي على إيقاظ ابنك مبكرًا في فترة ما قبل الاختبارات
يمكنك أن تشجعي ابنك على التواصل مع معلميه من أجل الحصول على آخر مستجدات المقرر الدراسي الذي هو مقبل على الاختبار فيه
عندما يكون ابنك مقبلاً على أداء الاختبارات المدرسية تقع عليك مسئولية كبيرة كأم في أن تخففي كل أشكال الضغوط المحتملة عن كاهل ابنك حتى يستطيع أن يكون كل تركيزه منصبًا فقط على استذكار المقررات الدراسية.
ابنك سواء كان في المدرسة الثانوية أو الجامعة يواجه في أغلب الأحيان سلسلة من الامتحانات مع نهاية كل فصل دراسية وهذه الاختبارات عادة ما تكون متلاحقة ومتتابعة بصورة تجعله يقع تحت إجهاد كبير ومستمر وكذلكيجعل المنزل ككل في حالة ضغط لا حدود لها، وفيما يلي سنحاول تناول الكيفية التي يمكن من خلالها تخفيف هذا الضغط ومساعدة الابن على تجاوز مرحلة الاختبارات بنجاح.
من أهم الأمور التي تستطيعين كأم أن تفعليها مع ابنتك خلال مرحلة الاختبارات أن تكوني هادئة اللأعصاب إلى أقصى درجة ممكنة وأن تكوني قادرة على عدم التعامل بانفعال حتى مع الأمور التي اعتدتي أن تثير حفيظتك وغضبك، لأن استقراك النفسي وهدوء أعصابك يساعد ابنك على الحصول على حالة من الهدوء والاطمئنان داخل المنزل يكون لها دور كبير في تسهيل مهمته في الاستذكار والمراجعة ومن الضروري كذلك أن تحاولي اقتناص بعض الوقت لكي تتحدثي مع ابنك عن مستقبله المشرق وكيف أن الاختبارت التي يمر بها بمثابة جولة من جولات المعركمة التي يخوضها سعيًا وراء تحقيق النجاح والمكانة في المجتمع ورسم المستقبل الحالم الذي يتمناه لحياته.
تأثير الإختبارات
أعطي ابنك الأمان الكامل بأنه وعلى الرغم من مدى أهمية هذه الاختبارات وتأثيرها على المستقبل إلا أن ثقتك فيه وفي قدراته وإمكانيته لن تهتز مهما كانت نتيجته التي يحققها في هذه الاختبارات وبأنه لا يمكن الحكم على قدرات إنسان ودرجة ذكائه واجتهاده من مجرد مرحلة اختبارات معينة يمر بها، وتأكدي من أن قيامك بهذا الأمر سيكون له دور كبير في تخفيف حدة الخوف والقلق التي يعاني منها ابنك لأنه قد يكون من أبرز أسباب توتره في هذه الفترة هو الخوف على صورته ومكانته عندك كأم له تهتمين أكثر من كل الناس بمدى نجاحه وتفوقه.
كأم ذكية ونشيطة لابد أن تحرصي على تهيئة أجواء المنزل بالصورة التي تمكن ابنك من الحصول على الهدوء والتركيز الكافيين لمواصلة المذاكرة في فترة الاختبارات فلابد أن تهتمي بتجهيز المكان الذي يجلس فيه ابنك للمذاكرة، وحبذا لو استطعتي أن توفري أكثر من مكان في المنزل له لكي يقوم بالتنويع في جلسته ولا يمل من مكان واحد.
يمكنك كذلك أن تشجعي ابنك على التواصل مع معلميه من أجل الحصول على آخر مستجدات المقرر الدراسي الذي هو مقبل على الاختبار فيه، وكثير من الأبناء يشعرون بنوع من الإحجام عن التواصل مع المعلمين في الأيام الأخيرة للدراسة وقبيل الاختبارات وهنا يأتي دورك كأم في تشجيع وتحفيز ابنك على القيام بهذا التواصل الذي قد يفيد كثيرًا في تحقيق التفوق خلال الاختبارات.
من الضروري أن تحرصي على إيقاظ ابنك مبكرًا في فترة ما قبل الاختبارات لكي يأخذ جسمه القدر المناسب من الراحة في النوم خلال فترة الليل في اليوم التالي واهتمي بأن يكون هناك روتين معين منظم لتناول الطعام والجلوس للترفيه أو الزيارات للمنزل من قبل الأقارب والمعارف في هذه الفترة للأن هذا النظام يساعد ابنك على الحفاظ على درجة التركيز المطلوبة لمواصلة الاستذكار.