الدكتور صفوت أبو ريا:
كلنا موحدون من خلال العرس الجبهوي الكبير ونؤكد أننا عازمون على صنع التغيير وتحقيق النصر
نحن الجبهويون نرى بأن الجبهة لخدمة سخنين ولكل سخنين بينما هم في البلدية يرون أن سخنين وكل سخنين لخدمتهم
قبل هذا اليوم كنت أعتقد أن المهمة صعبة ولكن بعد اليوم ومع هذا العرس الجبهوي الكبير والذي يشمل 350 من كوادر الجبهة ويمثل جميع أطياف البلد وبإذن الله المهمة ستكون سهلة وسيكون انتصارا
مازن غنايم:
هذا الخطاب يدل على أن الأخ صفوت لم يكن مشاركا أو مطلعا أو محتلنا في أضعف الإيمان على الإنجازات الكبيرة في بلدنا في السنوات الأخيرة
كل المصنوعات تصنع في الصين ولكن الكرامة تصنع في سخنين وعلى أرض سخنين وهذا بفضل وهمة أهل بلدتي ووحدة أحزابها وحركاتها الشعبية
أؤكد لأهل بلدتي أنني سألتزم أنا والتحالفات بالمحافظة على وحدة سخنين كما حافظنا عليها وأن نجعل الحوار هو الحكم بيننا وأن ننبذ العنف بكل أشكاله
أناشد إخوتي في الجبهة من أجل إنتخابات بعيدة عن التجريح وتعزيز الحوار الأخوي والتسامح أن يوجهوا مرشحهم بشكل موضوعي وحضاري ولا يسيء لتقاليد التسامح وتراث الحوار في مدينتنا سخنين
عقد مجلس الجبهة الديمقراطي في مدينة سخنين، مساء السبت الماضي، إجتماعا إستثنائيا بهدف التصويت على اختيار مرشح من الجبهة للتنافس على رئاسة بلدية سخنين قبالة الرئيس الحالي لبلدية سخنين مازن غنايم. وقد شارك في الإجتماع أكثر من 311 عضوا من كوادر الجبهة في سخنين. وترأس الإجتماع المهندس علي أبو صالح سكرتير الجبهة في سخنين، الذي قدم بيانا عاما حول عملية الترشيح فيما تولى عرافة الإجتماع الدكتور موسى أبو صالح.
وتحدث في الإجتماع كل من المرشحين الأربعة وهم: المحامي محمد بشير، المربي كمال أبو يونس، المربي أدهم طربيه، والطبيب صفوت أبو ريا. وتحدثوا حول أسباب ترشحهم، فيما أبدى المحامي محمد بشير والمربي أدهم طربيه إنسحابهما من الترشح لتبقى المنافسة بين المربي كمال أبو يونس والدكتور صفوت أبو ريا. وشاركت كوادر الجبهة في عملية الإقتراع التي أسفرت عن فوز المرشح د. صفوت أبو ريا التي ستجري في 2013/10/22 .
توجهات مستقبلية
وقدّم الدكتور صفوت أبو ريا، مرشح الجبهة الديمقراطية للمنافسة على رئاسة بلدية سخنين، عرضا لتوجهاته المستقبلية لكل ما يتعلق بالإنتخابات القادمة، وألقى كلمة أمام مجلس الجبهة في خطاب جاء فيه: "نحن كلنا موحدون من خلال العرس الجبهوي الكبير، ونؤكد أننا عازمون على صنع التغيير وتحقيق النصر، وأن المصلحة الوطنية تحتم علينا بذل كل الجهود وتعزيز وحدتنا لتغيير إدارة البلدية التي تسببت بالواقع المؤلم لمدينتا الغالية، وما آلت اليه الأوضاع فيها وتردي الأوضاع في الجوانب السياسية والخدماتية، وتهديد النسيج الإجتماعي الذي تتميز فيه بلدنا وتتميز به جبهتنا ونعتز به كجبهوين، وكنا رائدين في ترسيخه من خلال توسيع نشاط الجبهة وترسيخ اللحمة الداخلية وتعزيز العلاقة بيننا وبين أهلنا في سخنين، فلن نرضى أن يظل الإهمال المتواصل والمتعمد لقضايانا المصيرية ويهدد وجودنا وكياننا، مثل توسيع مسطحنا ونفوذنا وإيجاد حلول لإسكان الأزواج الشابة وشبح المصادرة الذي يهدد ما تبقى من أرضنا والتقصير في استكمال البنى التحتية لجهاز التعليم والخدمة الإجتماعية، ومحاربة العنف بجميع أشكاله التي تتفشي بمجتمعنا في الآونة الأخيرة، وأنه أمر مفروغ منه أن تكون الجبهة مرجعيتي، وسأستمع لكل شخص منكم، وبيتي مفتوح وهاتفي وقلبي أيضا مفتوحان للجميع، وسآخذ برأيكم ومشاورتكم، وبهمتكم سنصنع النصر".
إدارة جبهوية عصرية
وأضاف صفوت أبو ريا: "ثقتكم الغالية ستكون وساما أضعه على صدري وأمانة كبيرة، سائلا المولى عز وجل أن يعينني على حملها، وسنعمل جميعا مع بعضنا حتى نحقق ما نصبو اليه، وستبقى الجبهة موحدة لتنير الطريق للأجيال القادمة. نحن الجبهويون نرى بأن الجبهة لخدمة سخنين ولكل سخنين، بينما هم في البلدية يرون أن سخنين وكل سخنين لخدمتهم. ونحن الجبهويون لحمة وطنية راسخة، موجودون في كل الأحيان وفي كل العائلات، وهم منعزلون ومتقوقعون، ونحن نصب في نضال شعبنا عامة وهم يسعون لمكاسبهم الضيقة ويروجون للخدمة المدنية. نحن سنكون إدارة جبهوية عصرية أمينة ونظافة يد، وهم محسوبيات وتسونامي من الوعودات، بسم الله الرحمن الرحيم، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا، وإنها لجبهة حتى النصر.. حتى النصر". وتابع أبو ريا: "قبل هذا اليوم كنت أعتقد أن المهمة صعبة، ولكن بعد اليوم ومع هذا العرس الجبهوي الكبير، والذي يشمل 350 من كوادر الجبهة ويمثل جميع أطياف البلدة، بإذن الله، ستكون المهمة سهلة وسيكون انتصارا، وهذا يليق بأن يحقق الإنتصار، وأشعر بأن الثقة التي منحوني إياها هي ثقة غالية، وأتعهد أمام الجميع أن أعمل كل ما بوسعي لكي أخدم بلدتي العزيزة، وهي مهمة صعبة وعلينا أن نجتمع حتى تتضافر الجهود لتكون هينة، من أجل أن نحقق النصر".
الدكتور صفوت أبو ريا
رد مازن غنايم
ورد مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين، على تصريحات صفوت أبو ريا، مرشح الجبهة في سخنين، بالقول: "خطاب فيه تلعثم وتردد، مع أنني كنت أتوقع أن يكون في الخطاب الأول، والذي هو باكورة خطاباته، بأنه أقل ما يمكن من الموضوعية وأن يتق الله، وفي الخطاب لم يطرح بعدا ولا طريقا ولا برنامجا، بل خطاب فيه إساءة للآخرين، وهذا الخطاب يدل على أن الأخ صفوت لم يكن مشاركا أو مطلعا أو محتلنا في أضعف الإيمان، على الإنجازات الكبيرة في بلدنا في السنوات الأخيرة، وهو بحاجة الى خمس سنوات، ويعمل معه سرب من المستشارين بورديتين أو ثلاثة باليوم، ليتعرف على ما أنجزناه".
تعزيز الحوار والتسامح
وأضاف غنايم: "أناشد إخوتي في الجبهة، من أجل إنتخابات بعيدة عن التجريح وتعزيز الحوار الأخوي والتسامح، أن يوجهوا مرشحهم بشكل موضوعي وحضاري، ولا يسيء لتقاليد التسامح وتراث الحوار في مدينتنا سخنين، التي طالما عمل أجدادنا وأهلنا وأحزابنا وحركاتنا من أجل الحفاظ على النسيج الإجتماعي". وتابع غنايم: "أهل بلدي هم الحكم على عملي خلال السنوات الخمس الماضية، ويعرف القاصي والداني أنني استلمت دينا ثقيلا مع 150 مليون شاقل، وبفضل الله تعالى وبهمة أهل بلدي ودفعهم للضرائب المستحقة، بالرغم من أن عائلاتنا تعيش أزمات اقتصادية وتمييز، إلا أننا استطعنا من خلال وحدة بلدتنا أن ننتزع الميزانيات من المؤسسة والوزارات، ويقف الدين اليوم عند 26 مليون شاقل. أما بالنسبة للنضال الشعبي والجماهيري، فعندما قررت مع إخوتي في اللجنة الشعبية أن تكون مظاهرة الـ 150 ألف في سخنين إحتجاجا على الحرب على غزة، لم تكن هناك أي بلدة على استعداد لإستضافتها، فأنا قلت، وبالله المستعان، أن مدينتي جبل المحامل، وبفضلكم وبفضل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ من عائلات وأحزاب بلدتنا استضفنا المظاهرة، وكانت رسالتنا للسلطة أننا في سخنين، وإن هددتم بقطع الميزانيات عنا، فنحن قادرون أن نعيش على الكفاف، فالنضال هو وجه سخنين التي لم ولن تنحني ولا تلين، وعملنا يومها على إطلاق سراح جميع الشبان المعتقلين، وعملنا في البلدية بالتشاور مع كل الحركات السياسية وممثلينا في الكنيست من الحركة الإسلامية والقائمة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي، والتجمع الوطني، ونواب الجبهة وأبناء البلدة محليا وقطريا، واستضفنا النائب محمد بركة والدكتور حنا سويد، ود. دوف حنين، وشكرنا جميع النواب على عطائهم".
مازن غنايم
أعمال نضالية
وتابع غنايم حديثه قائلا: "من اليوم الأول لعملي في البلدية رأيت أهمية لعمل اللجنة الشعبية، التي تحتضن جميع الأحزاب العربية، وقلت إن قوة سخنين من خلال وحدتها، وهنا أود أن أشكر جميع الأحزاب على العمل النضالي وعلى ما قدموه للزخم النضالي، وكانت اللجنة الشعبية موحدة بكل مركباتها السياسية، ولذلك فإنها تحظى بتقدير جماهيرنا العربية في الداخل ولدى شعبنا الفلسطيني ومؤسساته، فكيف يا أخي صفوت تقول في خطابك غير الموضوعي وكأن وجه سخنين غير وطني؟ فإنني أقول إن كل المصنوعات تصنع في الصين ولكن الكرامة تصنع في سخنين وعلى أرض سخنين، وهذا بفضل وهمة أهل بلدتي ووحدة أحزابها وحركاتها الشعبية".
تعزيز العلاقات الأخوية
وأضاف مازن غنايم: "لقد استطعنا خلال السنوات الخمس الماضية أن نعزز العلاقات الأخوية والنضالية مع رؤساء بلديات من شق البرتقالة في الضفة الغربية وعطوفة المحافظين، وقمنا بالتعاون النضالي، وكانت سخنين مزارا لقيادات شعبنا الفلسطيني عندما كرمنا الشاعر الفلسطيني سميح القاسم وعشرات النشاطات النضالية، وهذا ما دفع إخوتنا في البيرة وبحضور كبار المسؤولين الفلسطينيين وسفراء الدول، بدعوة أهالي شهدائنا شهداء يوم الأرض قبيل يوم الأرض الأخير لتدشين حديقة وسط البيرة، وكل شجرة تحمل اسم أحد شهداء شعبنا، وأننا في سخنين، وبهمة أهلها ووحدة أحزابها ومنها الجبهة، قمنا بإحياء المناسبات الوطنية ويوم الأرض وهبّة القدس والأقصى، وأيضا من خلال وحدتنا قمنا بتكريم رموز شعبنا بتسمية شوارع المدينة لتحمل رموز شعبنا، ومنها طيب الذكر توفيق زياد، بحضور رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة وأفراد عائلة القائد زياد وبمشاركة قيادات شعبنا من كافة الأحزاب، وهذا ليس منّة من أحد بل هو واجب علينا، كما لم أتردد مع إخوتي في تسمية مدرسة الحكمة الثانوية لتحمل اسم طيب الذكر المرحوم جمال طربيه، وهذا ليس منّة من أحد بل هو واجب. فبالله عليك يا أخي صفوت، هل وجه سخنين غير وطني؟ وقد قمنا مع الإخوة بالجبهة بتنظيم مهرجان وطني إحياء لذكرى طيب الذكر المرحوم جمال طربيه، وهنا أدعوك أخي صفوت لإعادة النظر بما قلت، وخير الخطائين التوابون".
الخدمة المدنية
وأردف غنايم قائلا: "أما بالنسبة للعمل الجماهيري والبلدي، فقد رأيت بنفسي خادماً لأهل بلدي واستقبلت من دعمني ومن لم يدعمني، ولم أتبع سياسة الإنتقام، ويشهد أهل بلدي على ذلك، ونظرت للموظفين على اختلاف انتماءاتهم السياسية إخوة لي، وإدارة البلدية الحالية هي التي منعت شركة الجباية من إقتحام حرمة منازل أهلنا ليلا لحجز الممتلكات الأساسية من المنازل، وهي نفسها التي رفضت الإقتراح بالموافقة لضم 1700 دونم الى منطقة نفوذها، وأصرّت الموافقة على كل ما تستحقه المدينة. أما بخصوص الخدمة المدنية فقد بادرت من اليوم الأول لدعوة أخي المحامي أيمن عودة، سكرتير الجبهة ورئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية المنبثقة عن لجنة المتابعة، وتحدث أمام اللجنة الشعبية عن السبل الكفيلة لمواجهة هذه الخدمة سيئة السمعة، فسامحك الله أخي صفوت في إدعاءاتك".
قدوة الشباب
واختتم غنايم حديثه بقوله: "من هنا فإنني أؤكد لأهل بلدي أنني سألتزم أنا والتحالفات بالمحافظة على وحدة سخنين كما حافظنا عليها، وأن نجعل الحوار هو الحكم بيننا، وأن ننبذ العنف بكل أشكاله. وأشير هنا الى أن العنف الكلامي فيه خطورة، وأرى الإنتخابات ليوم واحد، ونسيج العلاقات بين أهل بلدي هو المكسب، فكلنا أهل وجيران وأصدقاء، وسخنين توحدنا وهي بيتنا، هكذا تعلمنا وتربينا أن نكون عائلة واحدة وحزمة واحدة، ولذلك أطالب أخي صفوت أن يزن كلامه لأننا قدوة للشباب، لذلك فإن كل مظاهر وأساليب العنف الكلامي مرفوض، وأطالب إخوتي أن يرفضوا ما جاء في خطاب مرشحهم. ومن هنا أتوجه للجميع للتوقيع على ميثاق شرف بلدي ليبقى الحوار حضاريا بعيدا عن العنف بشتى أشكاله، فبالجهد الجماعي وبجهد جميع أهلنا في سخنين تعيش المدينة جوا من الهدوء والإستقرار، ووجه بلدنا حضاري ونضالي ناصع، وسخنين مرفوعة القامة لم تنحني يوما أمام الظالم".