في احدى ليالي ألشتاء
كنت أحتفل بعيد ميلادي
ألخامس والعشرون
فكنت في تلك ألفترة وحيدا
فأضت تلك ألشموع
ورششت تلك ألعطور
وزينت غرفتي بكل أنواع ألزينة
وأشعلت موقدي وجلست بقربه
فكانت ليلة ماطرة وعاصفة
شديدة ألرياح
حبات ألمطر تطرق نوافذ غرفتي
ورياحها تداعب أغصان ألشجر
أحببت أن أحتفل وأنا أستمع لأغنية
رائعة ساحرة
أغنية أنا بعشقك
فمر علي وقت وأنا على هذا ألحال
وأذا بابي يطرق
ذهلت من يكن ألطارق
فمر زمن ولم يطرق بابي أحد
فنهضت وذهبت لكي أرى من ألطارق
فأذا بفتاة فائقة ألجمال
ذات عيون واسعة
وقوام طويلة متناسقة
ذات شعر حريري
تلبس ثوبها ألأبيض
نظراتها سحرتني
وأنوثتها جذبتني
وقفت للحظة مذهول
أتسأل هل أنا بحلم
فحركت شفاهها ألوردية
وقالت مساء ألخير
أرتبكت وتلعثم لساني
ورددت عليها بكل خوف
مساء ألخير
فحدثتني بعيونها
قالت لي هل تسمح لي بالدخول
فلم أستطع ألرد
وكررت سؤالها مرة أخرى
فأجبت بكل سرور
فدخلت وعطرها فواح
وصوت خطواتها تملأ ألمكان
ونظراتها تجوب أرجاء غرفتي
فسألتني هل عندك مناسبة
فأجبتها نعم أنه عيد ميلادي
ونظرت علي وهي مبتسمة
وقالت عقبال 120
فجلسنا نتبادل ألحديث
وتجرأت وسألتها
ما ألذي أتى بكي
في تلك ألليلة ألماطرة
فأبتسمت وقالت
شدتني رائحة عطرك ألجميل
وأضواء بيتك ألخافتة
وصوت الموسيقى ألهادئة
فأحبتت أن أشاركك لحظات فرحك
فنظرت أليها وأنا مسرور
سألتها هل تحبين ألرقص
وضحكت وقالت بكل تأكيد
وبدأنا نرقص على أغنيتي ألمفضلة
فبدأنا نرقص ونتبادل
ألنظرات
تتلوها همسات
تتلوها ضحكات
وبقينا على هذا ألحال
فترة من ألزمن
وعندما همت بألرحيل
شعرت أن قلبي أنفطر
وأن حياتي أنتهت
وأن قلبي سيتوقف
شاركتني أروع لحظاتي
فسألتها هل نلتقي ثانية
نظرت ألي وتبسمت
بكل تأكيد
ودعتني وألشوق يملأ عينيها
ولا زلت أنتظر قدومها من جديد
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net