تقرر تقديم دعوة قضائية مشتركة باسم كل المعتمرين ضد المندوبين الذين يعملون في لجنة التنسيق للحج والعمرة
الوزير السابق غالب مجادلة:
لا بد لنا من معالجة قضية معاناة المعتمرين في كل عام اذ لا يعقل أن تستمر هذه الظروف بهذا الشكل
اقمنا لجنة جديدة ستسعى الى مواكبة مسيرة الحجاج والمعتمرين وكل ذلك من اجل مصلحتهم ومعالجة تلك المعاناة المستمرة
قررنا اليوم أن نسعى الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومن ثم سنرفع دعوى قضائية مشتركة ضد المندوبين الذين يعملون في لجنة التنسيق للحج والعمرة
ابراهيم جبارين من زلفة وهو أحد المعتمرين:
من المؤسف جدا أن نصل الى هذه المرحلة حيث يتم التعامل مع عدد كبير من المعتمرين بطرق غير انسانية ولا تتم مراعاة شعورهم بل اهانتهم وعدم الاهتمام بهم
المحامي فريد أبو فرخ من باقة الغربية وهو احد المعتمرين :
عندما وصلنا الى جدة (في السعودية) لم نجد حافلات في انتظارنا وانتظرنا مدة ساعتين
بقينا 15 ساعة في الخارج ونحن جالسون على الأرض ومعنا نساء ورجال ومسنين ولا احد يحرك ساكنا حتى بقينا بلا طعام ولا شراب
الدكتور محمد خليل من طرعان أحد المعتمرين:
لو كنت اعلم اننا سنهان بهذه الطريقة لما سافرت الى العمرة فالمشاكل بدأت في طريق سفرنا الى المدينة عندما تعطل المكيف وتم استبدال الحافلة بأخرى
عندما وصلنا الى الفندق وجدناه اشبه بالحظيرة، حتى انني لم استطع النوم به بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه اذ أن الحيوانات لا تستطيع العيش في تلك الغرف
سألت معتمرين من القدس عن ثمن رحلتهم وقالوا إنهم دفعوا 470 دينار بينما أنا دفعت على الشخص الواحد 1150 دينار الامر الذي يشير الى أنه يتم استغلال المعتمرين ماديا
الشيخ عبدالله بدير من كفرقاسم:
كل من يريد أن يكون في الجمعية الجديدة يجب أن يشعر بأوجاع الآخرين ولا بأس بأن نعمل بخطى ثابتة ومتقدمة وواعية ومدركة بدون حساسيات او انفعالات
الشيخ صفوت فريج في رده:
تسهيل المعاملات على المعتمرين والحجاج هو عمل فوق حزبي وفوق حركي ويعتبر خدمة لبيت الله والمعترين
لا اعتقد أن هنالك حاجة للتعقيب على أي مزايدات في هذه القضية وخاصة أن أكثر الاشخاص الذين يعملون هم متطوعون
يجب أن يكون إصلاح في اللجنة لأننا نحن أيضا نعاني نفس المعاناة التي يعانيها المعتمرون وبالتالي هذه القضية تعتبر قضيتنا جميعا
مصطفى عازم من لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة:
شركات اردنية فازت بعطاءات وهي المسؤولة الأولى والأخيرة عن قضية الفنادق ودخول المعتمرين إليها
التقصير ليس من جانب الجمعية ونحن لا نقبل أن يواجه المعتمرون أي اهمال بل نكرس كل وقتنا لتقديم كل المساعدات والإرشادات لهم
هنالك معتمرون يصلون إلى الفنادق ولا يدخلون إليها بالوقت بسبب عدم تجهيزها، وعلى الفور نتصل بالأوقاف والشركات لمعالجة الأمر بالسرعة الممكنة
ما زالت قضية المشاكل التي يواجهها المعتمرون تقلق بال الكثير من الجهات، وعلى رأسهم المعتمرين الذين ينوون السفر لأداء العمرة، وبات لديهم نوع من الخوف والتردد بسبب ما يسمعونه عن تلك العقبات. وعلى إثر هذه القضية، عقد صباح اليوم في مكتب عضو الكنيست السابق غالب مجادلة في باقة الغربية اجتماع بحضور معتمرين ممن واجهوا مشاكل في عمرتهم، بالإضافة الى شخصيات أخرى، بهدف التشاور والبحث في هذه القضية الشائكة. وخلال الجلسة تم تعيين لجنة اطلق عليها اسم "لجنة استقاء المعلومات وجمعها من متضرري عمرات الربيع الاخيرة"، أعضاؤها: المحامي فريد أبو فرخ من باقة الغربية، المحامي رياض عليمي من كفرقرع، الشيخ حسام وتد من جت المثلث، محمد زهرة من عكا، ابراهيم جبارين من زلفة، الدكتور محمد خليل من طرعان وخالد عليمي من النقب.
وسيتمركز عمل اللجنة حول جمع معلومات ووثائق خلال اسبوع أو عشرة ايام التي تشير الى المصاعب والمتاعب التي واجهها المعتمرون، وبعد التداول بها وفحصها بصورة دقيقة، تقرر تقديم دعوة قضائية مشتركة باسم كل المعتمرين ضد المندوبين الذين يعملون في لجنة التنسيق للحج والعمرة". هذا وتم تشكيل لجنة جديدة للحج والعمرة التي انتسب اليها العشرات حتى الآن، وفي الأيام القريبة سوف تجرى انتخابات في منطقة وادي عارة لاختيار اعضاء اللجنة.
لجنة شعبية للحج والعمرة
وقد كتب في ورقة الانتساب "اعلان الى كل مسلم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تم بفضل الله اقامة لجنة شعبية للحج والعمرة للعمل على تغيير وتحسين ومراقبة اوضاع الحجاج والمعتمرين، التي لا يخفى على احد ما يحدث في لجنة التنسيق للحج والعمرة".
رفع دعوى قضائية
بدأ الاجتماع بكلمة الوزير السابق غالب مجادلة الذي قال:" لا بد لنا من معالجة قضية معاناة المعتمرين في كل عام، اذ لا يعقل أن تستمر هذه الظروف بهذا الشكل، لهذا قررنا اليوم أن نسعى الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ومن ثم سنرفع دعوى قضائية مشتركة ضد المندوبين الذين يعملون في لجنة التنسيق للحج والعمرة، كي نوقف عمل اللجنة، وتعيين لجنة جديدة التي تهتم بأمور المعتمرين واحتياجاتهم، لا أن يتم تركهم بلا مأوى". وأكد مجادلة: "لقد اقمنا لجنة جديدة، ستسعى الى مواكبة مسيرة الحجاج والمعتمرين، وكل ذلك من اجل مصلحتهم ومعالجة تلك المعاناة المستمرة، والتي باتت لا تحتمل، لأن المعتمرين اصبحوا ضحايا وهم يدفعون ثمن هذه المعاملة".
طرق غير انسانية
ويقول ابراهيم جبارين من زلفة وهو أحد المعتمرين: "من المؤسف جدا أن نصل الى هذه المرحلة، حيث يتم التعامل مع عدد كبير من المعتمرين بطرق غير انسانية، ولا تتم مراعاة شعورهم، بل اهانتهم وعدم الاهتمام بهم، مع العلم اننا ندفع مبالغ طائلة حتى نحصل على خدمات لائقة وممتازة، لكن عندما نصل نحصل على خدمات جدا متدنية، لا سيما أن معتمرين من دول أخرى يدفعون أقل بكثر منا ولا يواجهون أية مشاكل".
بلا طعام ولا شراب
أما المحامي فريد أبو فرخ من باقة الغربية وهو احد المعتمرين فقال: "عندما وصلنا الى جدة (في السعودية) لم نجد حافلات في انتظارنا، وانتظرنا مدة ساعتين واستنكرنا هذا التصرف، حتى تم احضار الحافلات، وعندما وصلنا مكة انتظرنا في الخارج كي ندخل الى داخل الغرف في الفندق، وبعد 8 ساعات خرج الينا احد المسؤولين وأعلمنا أنه لم يحجز لنا في الفندق أية غرف، وبقينا 15 ساعة في الخارج ونحن جالسون على الأرض ومعنا نساء ورجال ومسنين ولا احد يحرك ساكنا، حتى بقينا بلا طعام ولا شراب". وشدد المحامي أبو فرخ: "خلال عودتنا من العمرة تأخرنا بعض الشيء، ولدى وصولنا الى عمان وبسبب التأخير أجبرنا على النوم ليلة في احد الفنادق، ومن المؤسف جدا أن وضع الغرف في الفندق لا يطاق، وهناك معتمرون لم يستطيعوا النوم بسبب وضعها المزري".
لم نجد غرفا
ويقول الدكتور محمد خليل من طرعان أحد المعتمرين:" لو كنت اعلم اننا سنهان بهذه الطريقة لما سافرت الى العمرة، فالمشاكل بدأت في طريق سفرنا الى المدينة عندما تعطل المكيف، وتم استبدال الحافلة بأخرى، ناهيك عن الانتظار في معبر الشونة مدة ست ساعات، وعندما وصلنا الى المدينة ايضا لم نجد غرفا محجوزة لنا". واستطرق قائلا: "سألت معتمرين من القدس عن ثمن رحلتهم وقالوا إنهم دفعوا 470 دينار بينما أنا دفعت على الشخص الواحد 1150 دينار، الامر الذي يشير الى أنه يتم استغلال المعتمرين ماديا، وعندما وصلنا الى عمان، طلب منا بأن ننام ليلة في عمان بسبب التأخير، وعندما وصلنا الى الفندق وجدناه اشبه بالحظيرة، حتى انني لم استطع النوم به بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه، اذ أن الحيوانات لا تستطيع العيش في تلك الغرف". وفي نهاية حديثه قال: "اعتقد أنه آن الأوان الى وقف عمل اللجنة، واختيار لجنة جديدة، التي تسعى الى الاهتمام بالمعتمرين من كافة الجوانب، لان ما يحصل لا يمكن السكوت عنه".
الاستيلاء على زمام الامور
وقال الشيخ عبدالله بدير من كفرقاسم: "يجب ألا ننسى أن هنالك حركتين اسلامية شمالية وجنوبية، والحركتين في صراع على هذا المكان، اذ أن الجميع يعمل من أجل مصالحه حتى يتم الاستيلاء على زمام الامور لمصالح قد تكون حزبية او حركية او مادية او ما شابه، والسؤال الذي يطرح نفسه نحن من ومن يقف معنا؟ للأسف الشديد لا احد، لذلك كل من يريد أن يكون في الجمعية الجديدة، يجب أن يشعر بأوجاع الآخرين، ولا بأس بأن نعمل بخطى ثابتة ومتقدمة وواعية ومدركة بدون حساسيات او انفعالات".
تعقيب الحركة الاسلامية الجناح الجنوبي
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس الحركة الاسلامية (التابعة للشق الجنوبي) في كفرقاسم الشيخ صفوت فريج قال: "نحن كحركة اسلامية ننظر الى هذا الموضوع على أنه موضوع على طاولة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، كونها هي التي تعالج هذه القضية، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، لا سيما أن تسهيل المعاملات على المعتمرين والحجاج هو عمل فوق حزبي وفوق حركي ويعتبر خدمة لبيت الله والمعترين، لذلك ففي المرحلة الراهنة لدينا تصورا في الاشكالية الموجودة مع لجنة التنسيق للحج والعمرة، وسيتم طرحها على طاولة لجنة المتابعة للخروج من هذه الازمة التي يمر بها المعتمرون، وايجاد الحلول". وأضاف: "لا اعتقد أن هنالك حاجة للتعقيب على أي مزايدات في هذه القضية، وخاصة أن أكثر الاشخاص الذين يعملون هم متطوعون، ومع كل ذلك فانا اقول إنه يجب أن يكون إصلاح في اللجنة، لأننا نحن أيضا نعاني نفس المعاناة التي يعانيها المعتمرون، وبالتالي هذه القضية تعتبر قضيتنا جميعا".
تعقيب لجنة التنسيق للحج والعمرة
وكان قد قال مصطفى عازم من لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة: "نحن نقوم بواجبنا على أكمل وجه ونتخذ كل الإجراءات بالتنسيق مع كل الجهات المسؤولة في الأردن والسعودية وإسرائيل، وكل ذلك من أجل توفير الراحة الكاملة للمعتمرين، وأتحدى ممن يدعون غير ذلك، وما قيل هو كلام مردود". وقال أيضًا: "إنّنا نقوم بواجبنا بصورة مهنية، لكن بقيت مسألة التنفيذ، التي هي ليست بأيدينا، بل أنّ شركات اردنية فازت بعطاءات وهي المسؤولة الأولى والأخيرة عن قضية الفنادق ودخول المعتمرين إليها، ونرى أنّ هنالك تقصير من قبل تلك الشركات وخاصة فيما يتعلق بدخول بعض المعتمرين إلى غرفهم في الوقت المحدّد، اذ أنّ هنالك معتمرون يصلون إلى الفنادق ولا يدخلون إليها بالوقت، بسبب عدم تجهيزها، وعلى الفور نتصل بالأوقاف والشركات لمعالجة الأمر بالسرعة الممكنة، مع العلم أنّ هذا تقصير كبير وغير مقبول، لذلك فالتقصير ليس من جانب الجمعية، ونحن لا نقبل أن يواجه المعتمرون أي اهمال، بل نكرس كل وقتنا لتقديم كل المساعدات والإرشادات لهم، كما أنّنا طلبنا تقارير مفصلة عن مسيرة المعتمرين في السعودية، وسوف نجلس مع الأوقاف الأردنية، ونطلب أن تتم مجازاة الشركات التي قصرت مع المعتمرين من الذين واجهوا صعوبات، ومن لديه أي إدّعاءات آخرى فليبقيها لنفسه".
حجز الغرف
واضاف قائلا:" أحيانا نرى أنّ هنالك معتمرون يصلون إلى الفنادق ولا يجددون لهم غرف محجوزة، وعلى الفور يتصلون بنا ونطلب منهم الحجز في فندق آخر، وإحضار فاتورة، ونحن نتكفل بالتكاليف الكاملة، وهذا أيضًا تقصير من الشركات، مع أنّه لا يحق لهن أن يعاملوا المعتمرين بهذه الصورة، فنحن اللجنة نخطط برامح مهنية ودقيقة اللجنة مع كل الإرشادات، بما فيها التنسيق مع المعبر الإسرائيلي، ولا مانع لدينا بأن ينضم للجمعية اشخاص آخرين، فعملنا معروف ومبني على الأمانة والإخلاص حتى نساعد المعتمرين، وإنّ كل الإدّعاءات التي تقال ضدنا فهيعارية عن الصحة ولا اساس لها اصلا". وفي نهاية حديثه قال عازم: "توجد مشكلة في قضية الفنادق، إنّ هذه الفنادق المسؤول عنها هم مستثمرون، الذين يتاجرون في الغرف، ولو أنّ حجز الغرف يكون بشكل مباشر مع إدارة الفندق لما كنا نشاهد معتمرين بدون غرف".
تعقيب الشيخ هاشم عبد الرحمن
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس مراقبة لجنة الحج والعمرة الشيخ هاشم عبد الرحمن من الحركة الاسلامية للجناح الشمالي قال:" في الوقت الحالي لا استطيع الحديث". وفي حال وصول أي تعقيب من قبله فسوف ينشر بالسرعة الممكنة.