حجاج رحال في مقاله:
حضور ممثلي التحقيقات الخاصة يقلل نوعا ما من ظاهرة التلاعب في النتائج ولكن هل بالفعل تؤدي تحقيقاتهم الى نتائج على أرض الواقع؟!
الكثير من المدربين يلجأون الآن بعد ضمان فرقهم البقاء الى إعطاء فرص اللعب للاعبي الاحتياط وللاعبين من الشبيبة
يجب أن يكون اللعب نزيها حتى النهاية فهناك أمثلة عالمية كثيرة على فرق أنهت الموسم عمليا لكنها كانت السبب في افساد أفراح فرق أخرى وتحويلها الى أتراح
ينشط في مثل هذه الفترة من كل موسم رياضي عمل مسؤولي وموظفي شركات التحقيقات الخاصة، خاصة "فايتسمان – ياعر" المتعاونة مع الإتحاد العام لكرة القدم، وذلك لمنع إبرام صفقات مشبوهة من تحت الطاولة بين فريق وآخر، فريق ولاعب، لاعب وزميل له في فريق آخر وغيرها.
ظاهرة التلاعب في النتائج
يقينا أن حضور ممثلي التحقيقات الخاصة يقلل نوعا ما من ظاهرة التلاعب في النتائج، ولكن هل بالفعل تحقيقاتهم تؤدي الى نتائج على أرض الواقع؟! وتمنع حالات مشابهة في المستقبل؟!. تجارب الماضي تدل على أنه تتواصل أعمال التلاعب في النتائج والرشاوى، حتى أن هناك من لا يأبه بحضور ممثلي التحقيقات الخاصة، ويواصل نهجه الفاسد دون حسيب أو رقيب. كل ذلك يتم في الدرجات الدنيا على وجه الخصوص، وفي كثير من الحالات يكون موظفو شركات التحقيقات شاهدون على ما يحصل، وتتم دعوة عدة أعضاء من كل فريق للتحقيق في الموضوع، ولكن في نهاية المطاف لا يخرج دخان أبيض، لا بل يتأكد حينها المثل القائل:"تمخّض الجبل فولد فأرا صغيرا".
تحقيقات وإدانات
في هذا الموسم بالذات، جرى التحقيق في العديد من المباريات في دوري الدرجة الثالثة، بمختلف مناطقه، حيث تمت دعوة العديد من اللاعبين والإداريين والمدربين، وإستمرت التحقيقات لفترات طويلة، لكن على أرض الواقع لم تتم ادانة أحد.
بما أن هذه التحقيقات لا تفضي الى إدانات، ولا تصدر عقابات قاسية ورادعة بحق كل من له شأن في الرشاوى والتلاعب في المباريات، فان التعامل في هذا السياق سيبقى على حاله، وسيبقى كل منهم يغني على ليلاه، لأنه يعرف أنه لن يعاقب كما يجب.
إفساد أفراح فرق أخرى
وفي سياق متصل، فإن الكثير من المدربين يلجأون الآن، بعد ضمان فرقهم البقاء، الى اعطاء فرص اللعب للاعبي الاحتياط وللاعبين من الشبيبة. لماذا لم يتم ذلك على مدار الموسم كله؟. هل هو قلة ايمان بقدراتهم؟. هذه أيضا طريقة غير مباشرة للتهاون والتساهل في المباريات، عمدا أو دون دون قصد. يجب أن يكون اللعب نزيها حتى النهاية، فهناك أمثلة عالمية كثيرة على فرق أنهت الموسم عمليا لكنها كانت السبب في افساد أفراح فرق أخرى وتحويلها الى أتراح.