موقع "ذا ماركر" نشر مقابلة خاصة مع مدير عام احد بنوك الاسكان والذي أشار لإلى أن البنوك تعتقد بأن البناء في مدينة حريش قد يفشل ولهذا لن تتهور في دعم الزبائن ولن تمول لهم القروض المستحقة
أحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وادي عارة:
الغموض يكتنف مستقبل نجاح بناء مدينة حريش بعد اخراج المتدينين من اللعبة
هناك صعوبات تسويق لأول ألف وحدة سكنية للعلمانيين وبنوك الاسكان تتردد بدعم الزبائن تخوفا من فشل المشروع
نحن بدورنا نتمنى الفشل لهذا المشروع التهويدي بالطبع الذي جاء بهدف استمرار سياسة التضييق على بلداتنا العربية ومصادرة الاراضي العربية في المنطقة
قال أحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وادي عارة أن " مشروع بناء مدينة حريش قد لا يخرج لحيز التنفيذ وفق ما خطط له من قبل الجهات المسؤولة"، وأشار ملحم : "الغموض يكتنف مستقبل ونجاح بناء مدينة حريش بعد اخراج المتدينين من اللعبة".
أحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في وادي عارة
معتمدا على ما نشر في موقع "ذا ماركر" ومن خلال مقابلة خاصة مع مدير عام احد بنوك الاسكان والذي قال في مقابلته :
البنوك تتشكك وتعتقد بأن البناء في مدينة حريش قد يفشل ، ولهذا لن تتهور في دعم الزبائن ولن تمول لهم القروض المستحقة .وسنجد صعوبة في تمويلهم وذلك للعديد من الأسباب ، من أهمها :
أسباب تردد البنوك
1. قرار اقصاء شركات وجمعيات متدينة من المشاركة بالمناقصات ، قد تسبب في نقص الاف الزبائن ممن كانوا سيشترون وحدات سكنية فيها ، وعلى راس هذه الشركات ، شركة (הועד הציבורי לדיור החרדי המאוחד) التي كانت قد نظمت آلاف الزبائن للشراء ، وبعد اقصائها من المناقصات فقد تقوم بهذه القترة بارجاع الرسوم "10.000 شيكل " التي جبتها منهم في السابق ، كما باشرت باطلاق تصريحات صحافية تقول فيه: " ان مدينة حريش لم تعد لتكون ذلك المكان الذي سيتهافت عليه الجماهير من المتدينين وخصوصا بسبب ارتفاع اسعار الشقق من 450 الف شيقل إلى 650الف شيقل الان ، وعلى جمهود المتدينين ان يفتشوا لهم عن اماكن بديلة خيرا لهم .
2. هذه التصريحات كان لها اثرا كبيرا على بقية المتدينين المترددين واثرت نقاشات حادة بين اوساط الجمهر المتدين كما ورد في كثير من المواقع الاكترونية والصحف الخاصة بهم ، مثل موقع "בחדרי חרדים وجريدة בשבע" وغيرها .
3. ارتفاع الاسعار بصورة حادة حيث كانت 400ألف شيقل للوحدة حسب تصريحات وزير الاسكان السابق ، لتصل اليوم إلى 650ألف شيكل وربما اكثر من ذلك .
4. بما أن جمهور الزبائن اليوم هو من الازواج الشابة ، غالبيتهم لن يكون بمقدوره تجنيد المبلغ الذاتي الذي يلزمه بدفعه من ميزانيته الخاصة الغي متوفرة لدى الكثير منهم وقيمتها 35% من اجمالي المبلغ ، أي ما يزيد عن 200 ألف شيقل ، مما سيجعلهم التراجع والانسحاب من الشراء ، وهذا الانسحاب سيكون بمثابة ضربة قاسية للجمعيات المنظمة لجمهور العلمانيين بحيث سيعرقل استمرار قدرتهم على البخث عن غيرهم .
5. لهذه الأسباب وغيرها ، فهناك بنوك اخذت بفرض وشديد شروط وتقييدات قاسية ومعقدة على طالبي شوط الحصول على الازواج الشابة ممن ينوون الشراء بحريش دون غيرها من الاماك الاخرى بالبلاد ، وهذه الشديدات ناتجة عن فشل بقية الجمعيات بتسويق البيع بسبب ارتفاع الاسعار سابقا ، واليوم تفشل هذه الجمعيات بسبب عدم وضوح الرؤيا حول ماهية الصبغة التي ستضفي على شكل هذه المدينة من حيث نوعية السكانغير معروفي الهوية والنتماءات الاجتماعية الدينية.
6. في هذه الاجواء ، فان الشركات والجمعيات لم تستطع الوصول إلى تجنيد كثيف من الازواج الشابة وعجزهم على تحفيزهم للشراء .. وذلك بسبب عجز الكثيرين عن تجنيد المبلغ الاولي "35% في حين ان الشركات والجمعيات تسعى لرفع الاسعار الربحية ، وحسب اقوال المدير العام اعلاء يقول : انا اشك في مقدرة هذه الجهات من تسويق الشقق للجمهور ، وهذا الامر سيخلق بلبلة عامة ، مما يجعل البنوك الداعمة تتحفظ بتقديم الدعم والقروض .
7. من المعروف ان هذه المدينة قد تحولت بالفترة الاخير من مدينة للمتديينين فقط لتصبح مدينة مختلطة وكنا في السابق قد ناشدنا الجميع من العرب للشراء في هذه المدينة من خلال نظرة للتحدي وابتزاز حقنا من المؤسسات وجعل هذه المدينة صغيرة الحجم والتاثير على خلق غالبية عربية فيها وكلنا يعلم ان وجود عرب في بنايت ما او بلدة ما او مدينة ايا كانت ، سيتسبب بتراجع الكثيرين من اليهود مما سيحول هذه المدينة إلى بلدة صغيرة ورما تراجع الدولة بناءاها .
سياسة تضييق
وأكد أحمد ملحم: "إن هذه التطورات وما نشر في تقرير "ذا ماركر" هذا يعني أن مشروع بناء مدينة حريش قد لا ينفذ، هذا المشروع الذي عارضته اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن منذ سنوات بدعم ومشاركة من السكان والسلطات المحلية في المنطقة ، وقال أحمد ملحم متحدثا لموقع العرب:"هذا لا يعني أن الامر قد توقف فهناك كثير من التخبطات حول مصير ونجاح هذا المشروع والأيام المقبلة ستكون مليئة بالتطوارات ، سلبية كانت اأم ايجابية، ونحن بدورنا نتمنى الفشل لهذا المشروع التهويدي بالطبع الذي جاء بهدف استمرار سياسة التضييق على بلداتنا العربية ومصادرة الاراضي العربية في المنطقة".