المظاهرة في مدينة الطيبة تأتي بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد بمشاركة المئات من سكان البلدة وضواحيها بالإضافة الى اعضاء الكنيست العرب

إقامة المظاهرة بعد أن صدرت الخارطة الهيكلية المقترحة للطيبة والتي تهدف الى مصادرة 421 دونما من الاراضي بالإضافة الى تهديد المئات من البيوت بالهدم

اللجنة الشعبية في الطيبة:

الذكرى تحل علينا في ظروف لا تقل خطورة عن يوم الارض الاول اذ ما زالت الاسباب التي ادت الى انفجار بركان يوم الارض قائمة

النائب د.أحمد طيبي:

ادعو الى أن يكون ائتلاف شامل في انتخابات البلدية القادمة، كي نبني مستقلا زاهرا للبلدة بعيدا عن العائلية

مدينة الطيبة تمر بأزمة خانقة بسبب سياسة ممنهجة لمؤسسات الدولة وتحديدا وزارة الداخلية التي تتعامل مع الطيبة كحقل تجارب

النائب د. باسل غطاس:

علينا أن نكثف من الفعاليات التي تعزز من ارتباطنا في الارض والمسكن

النائب د. حنا سويد:

هذه الجماهير الطيباوية اظهرت حتى مع غياب البلدية المنتخبة استعدادا وجهوزية كاملة للنضال وأن تأخذ قضاياها بيدها

النائب الشيخ إبراهيم صرصور:

لم يكن وجودنا هنا بالصدفة مع أن اسرائيل كما تعرفون وضعت في صلب مخططاتها واستراتيجيتها تهجير ارض فلسطين ومصادرة اراضيهم ومحو هوية وطنهم

رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة الدكتور زهير طيبي:

هذه الفعالية أمر هام كي تكون مطالب الطيبة وراء هذا الحشد الجماهيري وكي نقول اننا لسنا لوحدنا في هذه المعركة

انطلقت عصر اليوم الجمعة، المظاهرة القطرية في مدينة الطيبة بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد، بمشاركة المئات من سكان البلدة وضواحيها، بالإضافة الى اعضاء الكنيست العرب الذي يصرخون صرخة واحدة للدفاع عن الارض والمسكن. بدأت المسيرة والمظاهرة من منطقة البنوك، ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وشعارات تندد بسياسة مصادرة الاراضي وهدم البيوت، والتي كتب عليها "عاش يوم الأرض الخالد" "باقون في أرض الآباء والأجداد" "لنستقبل كل العائدين" "الى متى لجنة معينة في الطيبة" "من أجل المصادقة على خارطة هيكلية تلبي حاجات الطيبة" "الهدم والدمار أعطونا رخص عمار".

وتصل المضاهرة الى ساحة الشهداء، وهناك سوف يتم القاء الكلمات من قبل اللجنة الشعبية في الطيبة واعضاء الكنيست العرب. وجدير بالذكر أنه تقرر إقامة المظاهرة بعد أن صدرت الخارطة الهيكلية المقترحة للطيبة والتي تهدف الى مصادرة 421 دونما من الاراضي بالإضافة الى تهديد المئات من البيوت بالهدم.

تضييق الخناق على الجماهير العربية
وقالت اللجنة الشعبية في الطيبة: "تحيي الجماهير العربية الذكرى الـ 37 ليوم الارض الخالد، الذي يعتبر يوما مفصليا ومحطة تاريخية في تاريخ الجماهير العربية، حيث استبدلت نفسية النكبة والهزيمة التي رافقت شعبنا بعد النكبة بنفسية المواجهة والتحدي، وكسرت حاجز الخوف لتتخذ لها طريق النضال والتصدي. هذه الذكرى التي تحل علينا في ظروف لا تقل خطورة عن يوم الارض الاول، اذ ما زالت الاسباب التي ادت الى انفجار بركان يوم الارض قائمة، وما زالت قضية الارض والمسكن هي القضية الاولى للجماهير العربية في كافة اماكن تواجدها، وهنالك تصعيد لسياسة تضييق الخناق على الجماهير العربية في المثلث والجليل والنقب ومدن الساحل من خلال تضييق مسطحات بلداتنا وهدم البيوت بحجة البناء غير المرخص".

المماطلة في المصادقة على الخرائط التفصيلية
وأضافت اللجنة الشعبية: "مدينة الطيبة تتعرض لهجمة شرسة متمثلة بتضييق الخناق عليها من خلال خوارط هيكلية لا تفي بالحد الادنى من احتياجاتها، ولا توفر لها المسطحات الضرورية للتطور المستقبلي وتحاصرها من كل الجهات، وتقتطع 9000 دونما من اصل 18500 دونما لتحولها الى مناطق طبيعية ومنطقة وادي، ليحولوا شارع 6 حدا فاصلا للتطور العمراني، وبذلك تصبح الطيبة محاصرة من كل الجهات، فمن الغرب شارع 6 ومن الشرق مناطق طبيعية ومن الجنوب مستوطنة تسور يتسحاق ومن الشمال الخط الاخضر، وبذلك يحولوا الطيبة الى "جيتو" غير قابل للتطور. بالاضافة الى ذلك فان دوائر التخطيط تماطل في المصادقة على الخرائط التفصيلية التي ما زالت عالقة في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء، والتي تضع العوائق والعقبات للحيلولة دون المصادقة عليها، وبذلك تمنع الحصول على رخص بناء بصورة قانونية، وذلك في ظل ازمة سكن حادة، وخاصة لدى الشباب، مما يضطرهم الى البناء دون رخصة والتعرض لخطر الهدم".

الدكتور احمد طيبي: يجب أن يكون ائتلاف شامل
وتخلل المهرجان الخطابي في الطيبة كلمات لأعضاء الكنيست العرب. وكان أول المتحدثين د.أحمد طيبي الذي قال: "إن مدينة الطيبة تمر بأزمة خانقة بسبب سياسة ممنهجة لمؤسسات الدولة، وتحديدا وزارة الداخلية التي تتعامل مع الطيبة كحقل تجارب، اذ انها اطاحت بمنتخبي هذا البلد رئيسا واعضاء، لكي تعين مؤتمنا ورئيس لجنة معينة، حيث لا توجد مثل هذه الحالة في كل البلاد. ثم يأتي هذا المؤتمن في كل عام ليمدد فترة عمله، حيث يكلف الطيبة 350 ألف شيكل في كل شهر، وحتى الآن حصل على 15 مليون شيقل، ولو أن هذه الاموال استثمرت في امور اخرى للطيبة لتغير وضع الطيبة". وقال الطيبي ايضا:" انني ادعو الى أن يكون ائتلاف شامل في انتخابات البلدية القادمة، كي نبني مستقلا زاهرا للبلدة بعيدا عن العائلية، وقد تحدثت مع الجهات المعنية بالأمر وجميعهم ابدوا عن استعداداتهم لهذه الخطوة".

الدكتور باسل غطاس: علينا أن نكثف من الفعاليات
أما عضو الكنيست الدكتور باسل غطاس فقال: "ماذا نفعل لكي نكون اكثر قدرة وحكمة واكثر كفاءة في الدفاع عن ارضنا ومواجهة المؤسسة؟ كيف نجعل يوم الارض مناسبة ليست لمرة واحدة في السنة فقط؟ وكيف يمكن أن نجعل الاجيال الشابة التي للأسف ليست لديها المعرفة ولا الوعي في تاريخ يوم الارض؟ علينا أن نكثف من الفعاليات التي تعزز من ارتباطنا في الارض والمسكن".

الدكتور حنا سويد: جهوزية كاملة للنضال
وقال عضو الكنيست الدكتور حنا سويد في كلمته:" جئنا الى هنا كي نحيي يوم الارض الخالد وخاصة في هذه المدينة التي شكلت حاضنة للشهيد رأفت الزهيري وشكلت كوكبة من كوكب يوم الارض المتلألئة في عام 1976 التي ما زالت صامدة لغاية هذه اللحظة على الرغم من المؤامرات الواسعة التي تحاك ضد اهلها ومستقبلها عامة. هذه الجماهير الطيباوية اظهرت حتى مع غياب البلدية المنتخبة استعدادا وجهوزية كاملة للنضال وأن تأخذ قضاياها بيدها".

الشيخ ابراهيم صرصور: بقينا في ارضنا صامدين
وأكد عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور بالقول: "لم يكن وجودنا هنا بالصدفة، مع أن اسرائيل كما تعرفون وضعت في صلب مخططاتها واستراتيجيتها تهجير ارض فلسطين ومصادرة اراضيهم ومحو هوية وطنهم، الى انهم لم ينجحوا، وبقينا نحن في ارضنا صامدين، والامر يستدعي الى اعادة التاريخ في سبيل تحقيق العدالة من اجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

الدكتور زهير طيبي: نريد اعادة الوجه الوطني للطيبة
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة الدكتور زهير طيبي: "هذه الفعالية أمر هام كي تكون مطالب الطيبة وراء هذا الحشد الجماهيري، وكي نقول اننا لسنا لوحدنا في هذه المعركة، كما اننا نريد اعادة الطيبة الى خارطة العمل الوطني والوجه الوطني لها بعد أن غيبت منذ سنوات طويلة، وهذا مهم جدا لنا ولأبنائنا كي نزرع في قلوبهم حب الوطن والارض".