الشاب أمير حسن لموقع العرب:
المتخطفون قاموا بسحبنا الى مركبتهم وسط تهديد السلاح بعد أن اعتدوا علينا لأننا لم ننصع لطلباتهم
في الايام الاخيرة عاملونا بصورة جيدة واكدوا لنا انهم سيطلقون سراحنا مع انني لم اصدق ذلك حتى تم اطلاق سراحنا فعلا
لا علاقة سابقة لي بالسائحة النرويجية وقد تعرفت عليها أكثر بعد ان تحدثنا كثيرًا خلال أيام الأسر وبتنا أصدقاء
المحامي خالد حسن شقيق الشاب أمير:
الشعور الخاص الذي شعرنا به هو عندما اتصل شقيقي فجر الثلاثاء وابلغنا أنه سيتم اطلاق سراحه حينها تنفسنا الصعداء وعادت البسمة الينا بطريقة لا يمكن وصفها وزال كل القلق
عندما علمنا بوجود مفاوضات لإطلاق سراحه ارتحنا نوعا ما وذلك بعد ايام صعبة وخاصة اننا استذكرنا حوادث الخطف التي تعرض لها اسرائيليون في مصر
قال الشاب المختطف امير حسن من مدينة الناصرة فور وصوله الى البلاد لموقع العرب: "اشعر بضغط كبير وما حصل معي هو انه يوم الخميس الماضي توجهت عبر معبر طابا الى منطقة ذهب وحوالي الساعة الثامنة مساء استقليت سيارة أجرة وفي طريقنا الى طابا اعترضتنا مركبتين من نوع جيب، فحاول سائق سيارة الأجرة الهرب منهم حيث انحرفت سيارته عن مسارها وتعرضنا لحادث طرق مروع، وبعد لحظات نزل من المركبة عشرة مسلحين، وقاموا بسحبنا الى مركبتهم واعتدوا علينا، علما اننا في بداية الموقف رفضنا الانصياع لأوامرهم لكن لا مفر من ذلك". واضاف:" تحدثت اليهم باللغة العربية فقال لي احدهم: "اسكت قبل أن تموت. وبعدها اخذونا الى منطقة صحراوية بعيدة ولم ننجح برؤية ما حولنا أو معرفة مكاننا".
شعرنا بالخطر
وتابع أمير حسن: "شعرنا بالخطر الكبير لانهم هددونا، ولكن في الايام الاخيرة عاملونا بصورة جيدة واكدوا لنا انهم سيطلقون سراحنا مع انني لم اصدق ذلك، حتى تم اطلاق سراحنا فعلا. وبعد هذه الحادثة فكرت عدم العودة الى منطقة سيناء لكنني ساعود ولن اخاف، وهذه الحادثه قد تحصل كل يوم مع اي سائح".
السائحة النرويجية
وعن السائحة النرويجية التي كانت برفقته قال:" لا اعرفها من قبل ولا علاقة لي بها، وتعرفت عليها خلال سفري وخلال خطفنا تحدثنا كثيرا واصبحنا اصدقاء. واشكر كل من ساهم باطلاق سراحي من وزارة الخارجية الاسرائيلية وعضو الكنيست احمد الطيبي".
وصول حسن الى إسرائيل
ووصل الشاب المختطف أمير عمر حسن من الناصرة البالغ من العمر 23 عاما الى مطار بن جوريون حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم امس الثلاثاء وقام عدد من افراد عائلته باستقباله برفقة النائب د. أحمد الطيبي. هذا وتوجهت عائلة حسن بالشكر الجزيل للنائب احمد الطيبي على مساعيه الحثيثة والجادة التي اثمرت في النهاية على الإفراج عن ابنهم امير، ومن جهته قال الطيبي:"أبارك لأمير عودته سالمًا غانمًا الى أهله وذويه".
شعور خاص
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي خالد حسن قال: "الشعور الخاص الذي شعرنا به هو عندما اتصل شقيقي فجر الثلاثاء وابلغنا أنه سيتم اطلاق سراحه، حينها تنفسنا الصعداء وعادت البسمة الينا بطريقة لا يمكن وصفها وزال كل القلق". وتابع قائلاً: "المفاجأة الكبرى كانت عندما اخبرونا انه خطف، وانتظرنا طويلا حتى افرج عنه، لكن عندما وصل بنا شقيقي كان الشعور رائعا ومختلفا تماما".
واضاف قائلا:" عندما علمنا بوجود مفاوضات لإطلاق سراحه ارتحنا نوعا ما، وذلك بعد ايام صعبة وخاصة اننا استذكرنا حوادث الخطف التي تعرض لها اسرائيليون في مصر، وكانت النتيجة في كل هذه الحوادث هي عودة الرهائن".
المفاوضات
وقال ايضا:" شخصيا قمت بعدة اتصالات من اجل اطلاق سراحه منها للسفارة الاسرائيلية في القاهرة، وقالوا لي انهم يعالجون الموضوع، وايضا توجهت لوزارة الخارجية الاسرائيلية التي كانت تعلمنا بأي تطورات عبر غرفة الطوارئ، دون أن نعلم حيثيات المفاوضات وتفاصيلها، لكن الجهات كانت تطمئننا دائما أن المفاوضات تجري على قدم وساق، وعلينا أن نتحلى بالصبر". واستطرق قائلا: "حسب رأيي عملية اطلاق سراحه اخذت وقتًا كبيرًا، بالمقارنة مع حوادث مشابهة حصلت في السابق".
انتهاء المعاناة
أما بسمة حسن شقيقة الشاب الذي اختطف فقالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أنا متأثرة جدا، وسعيدة بانتهاء المعاناة، حيث انني لم اتحدث اليه في الايام التي اختطف فيها، وانا مشتاقة جدا لاحتضانه، حيث أن آخر مرة تحدثت اليه كان قبل أن يسافر بيوم، واليوم نحتفل بعودته في منزلنا في الناصرة".
وعن وضع الوالدين قالت: "والداي سعيدان جدا بعودة شقيقي، وجميعنا سعداء بهذه المناسبة، واتمنى ألا يصيب أي شخص ما اصابنا، كما أود اأن اشكر كل الجهات التي ساعدت في اطلاق سراح شقيقي".
صور من استقبال امير في منزله بالناصرة بعد منتصف هذه الليلة