أبرز ما جاء في البيان:
مستوطنون يُدخلون معهم لدى اقتحامهم للمسجد الأقصى بعض أجزاء من أسفار "التاناخ" والأدعية "التوارتية/التلمودية" كسفر "تهيليم"- التسبيح" ويقومون بقراءتها أحياناً علناً وأحياناً سراً
رفد المسجد الأقصى بالمصلين والعباد وطلبة العلم من أهل الداخل والقدس في كل وقت وحين خاصة في ساعات الصباح الباكرة هو الطريق الأمثل في مثل هذه الظروف للدفاع عن المسجد الاقصى
أفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها مساء الاثنين 25/3/2013م أن "عضو الكنيست الاسرائيلي "موشيه فيجلين"- نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي- دعا الى اقتحام احتفالي للمسجد الاقصى يوم الاربعاء القادم 27/3/2013م احتفاءً بالبدء بمراسيم "عيد الفصح العبري""، وحذّرت المؤسسة من "تداعيات مثل هذا الإقتحام وأبعاده، وحمّلت الإحتلال مسؤوليته". من جهتها أكدت "مؤسسة الاقصى" أن "رفد المسجد الأقصى بالمصلين والعباد وطلبة العلم من أهل الداخل والقدس، في كل وقت وحين، خاصة في ساعات الصباح الباكرة، هو الطريق الأمثل في مثل هذه الظروف للدفاع عن المسجد الاقصى، ولذلك فإن تكثيف التواجد اليومي هو ما قد يشكل سبيلاً لحفظ حرمة الاقصى"، فيما أكدت المؤسسة أن "الإحتلال وممارسته باطلة، وأن المسجد الأقصى سيظل مسجدا اسلامياً خالصا، ووجود الإحتلال فيه هو وجود باطل ومؤقت وزائل عما قريب"، وطالبت المؤسسة "مؤتمر الجامعة العربية الذي سيعقد غدا في الدوحة، اتخاذ القرارات المناسبة التي تحفظ حرمة المسجد الاقصى، وتشكل طريقاً لتخليصه من الاحتلال الاسرائيلي".
وقالت "مؤسسة الاقصى" أن "مكتب عضو الكنيست "فيجلين" نشر دعوة قال فيها: صعود احتفالي الى جبل المعبد بمناسبة مراسيم الفصح، إبلاغ من مكتب عضو الكنيست "موشيه فيجلين"، ندعوكم بهذا الى المشاركة بالصعود الاحتفالي الى جبل المعبد برفقة عضو الكنيست "موشيه فيجلين"، بمناسبة مراسيم الفصح، بهدف إقامة شعيرة الصعود والتبرك، وذلك يوم الاربعاء القادم، التجمع والالتقاء الساعة الثامنة والنصف عند طريق باب المغاربة "- بحسب ما ورد في الاعلان". وأضافت "مؤسسة الأقصى" أن "دعو مشابهة وردت في صفحة الفيسبوك الخاصة بفيجلين، وأرفق بالدعوتين صورة توثق اقتحاماً سابقا لفيجلين".
نظرة شاملة
في سياق متصل قالت "مؤسسة الأقصى": "إن ما حدث اليوم من اقتحامات وتدنيسات للمسجد الأقصى، ترافقت مع تأدية طقوس تلمودية، بإرشاد من "حاخامات" لهم نشاط بارز في ملف التهويد والدعوة الى بناء الهيكل المزعوم"، وأشارت المؤسسة الى أن "نظرة شاملة ومتفحصة للمشهد العام لأحداث الأقصى اليوم، تدلل أن ما حدث هو ما يشبه الاحتفال العائلي بالفصح العبري داخل المسجد الأقصى، إذ ان المقتحمين من المستوطنين الذين بلغ عددهم اليوم نحو 70 مستوطنا، دخلوا اما على شكل مجموعات عائلية، الوالد والوالدة والابناء والاطفال وعرباتهم، أو على شكل مجموعات أصدقاء، وكانت الاقتحامات لوقت طويل وبروية، وتعمد الدخول بلباس وهيئة خاصة، والتوقف بأماكن خاصة، تتواءم مع المراسيم التلمودية الخاصة بالهيكل المزعوم، والواردة في المقالات التوراتية/التلمودية، وكذلك هيئة الوقوف والخروج، وأكد شهود عيان للمؤسسة أن أغلب من اقتحم الاقصى كان يتمتم ويتلفظ بألفاظ توراتية/تلمودية".
إعمار المسجد الأقصى
وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن مستوطنين يُدخلون معهم لدى اقتحامهم للمسجد الأقصى بعض أجزاء من أسفار "التاناخ" والأدعية "التوارتية/التلمودية" كسفر "تهيليم"- التسبيح"- ويقومون بقراءتها أحياناً علناً وأحياناً سراً . ومحصلة المشهد أن ما حدث اليوم والاسابيع السابقة، هو في الحقيقة محاولات متكررة من قبل الإحتلال لفرض مخطط تقسيم المسجد الأقصى، نحو التحوّل مع الوقت ورفع سقف المطلب الإحتلالي لبناء هيكل مزعوم اسطوري على حساب الاقصى". وأكدت "مؤسسة الأقصى": "إن إعمار المسجد الأقصى بالمصلين وتكثيف شد الرحال، والعمل على زيادة عدد المتواجدين يومياً وباكرا، عبر مشاريع نصرة الاقصى وإحيائه بأكبر عدد من طلاب العلم، هو الكفيل ميدانياً بأن يؤثر في مجمل ما يحصل في المسجد الأقصى، ويكون سبيلاً لمواجهة والتصدي لخطط الإحتلال، باستهداف المسجد الاقصى بالتهويد والتقسيم". وختمت"مؤسسة الأقصى" بيانها بأن "على الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني أن يجتمع على كلمة واحدة لنصرة القدس والأقصى، وأقل الواجب أن تنظم فعاليات دائمة ومستمرة، بدءً من اليوم ، أقلها المظاهرات والاعتصامات الشعبية، التي تؤكد رفض مخططات الاحتلال، ثم تجتمع على برنامج لتحرير المسجد الأقصى من هذا الاحتلال البغيض" الى هنا نص البيان كما وصلنا.