رجب طيب أردوغان:

تنفيذ وقف إطلاق النار من قبل حزب العمال هو الخطوة الأهم في خارطة الطريق لإنهاء النزاع الكردي التركي

مصادر:

الرسالة عينها ستتلى في وقت لاحق أمام آلاف المقاتلين الأكراد المتواجدين في جبال قنديل على حدود العراقية التركية والتي تعد أحد معاقل حزب العمال الكردستاني والمبادرة الكردية مبنية على وقف إطلاق النار والانسحاب إلى شمال العراق

 قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن بلاده ستوقف عملياتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد إذا التزم حزب العمال الكردستاني بدعوة زعيمه، عبدالله أوجلان، وقف إطلاق النار مع الحكومة التركية. وبعد ساعات على هذا الإعلان، اعتبر أردوغان أن تنفيذ وقف إطلاق النار من قبل حزب العمال هو الخطوة الأهم في خارطة الطريق لإنهاء النزاع الكردي التركي. وكانت شخصيات كردية قرأت رسالة موجهة من أوجلان، المعتقل منذ سنوات في السجون التركية، أمام مئات الآلاف من الأكراد، وذلك بالتزامن مع احتفال الأكراد بعيد النيروز. ودعا أوجلان في الرسالة إلى وقف إطلاق النار في خطوة من شأنها أن تنهي النزاع المستمر بين الأكراد والحكومة التركية منذ عقود، وذهب ضحيته عشرات الآلاف في تركيا.

 

وأفادت مصادر "ان الرسالة عينها ستتلى في وقت لاحق أمام آلاف المقاتلين الأكراد المتواجدين في جبال قنديل على حدود العراقية التركية، والتي تعد أحد معاقل حزب العمال الكردستاني. والمبادرة الكردية مبنية على وقف إطلاق النار والانسحاب إلى شمال العراق، ثم يبدأ نزع السلاح التدريجي، يتبعه عفو يعود على إثره بعض القيادات الكردية إلى العمل السياسي. في المقابل، تتعهد أنقرة بتغيير تعريف المواطنة في الدستور، وإقرار قانون إدارة محلي للأكراد. وتم الاتفاق على المبادرة بين المخابرات التركية وأوجلان، على أن يكون نزع السلاح تدريجيا من 6 أشهر إلى عامين".

إعاقة عملية صنع السلام
ووفقا للمصدر فإن خارطة الطريق تنص أيضا على أن تعود قيادات في حزب العمال إلى تركيا للانخراط في العملية السياسية. إلا أن النقطة الأخيرة تواجه اعتراضات من قبل الحكومة التركية التي تؤكد أنها ستلاحق قضائيا كافة القيادات الكردية المتورطة في عمليات قتل ذهب ضحيتها مواطنين أكراد، الأمر الذي قد يعيق عملية "صنع السلام" الذي طال انتظاره. وعلاوة على ذلك، فإن مصير أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ 1999، يهدد أيضا هذه العملية لاسيما بعد أن استبعدت الحكومة التركية أي فكرة عفو شامل، في مقابل إصرار الأكراد على الافراج عنه أو على الأقل إيداعه قيد الإقامة الجبرية.