* الوزير مجادلة مخاطبا الوفد:" الرئيس السوري مد يده للسلام وهو مقرب من اولمرت اليهودي اكثر منه لاحمد نجاد"
قام وفد طلابي اكاديمي من المركز المتعدد المجالات في هرتسليا بزيارة ميدانية لمنطقة المثلث الشمالي، شملت زيارات واجتماعات في باقة الغربية، ام الفحم، وادي عارة ومنطقة جدار الفصل العنصري وذلك بمبادرة من مدير ماطي المثلث جمال مجادلة، وهدفت الجولة اطلاع الوفد الطلابي اليهودي عن كثب على واقع الجماهير العربية والمشاكل التي تعصف بها، ومعاينة الازمات التي تعيشها البلدات العربية ومجالسها وكذلك نقل الحقيقية للمجتمع اليهودي وتغيير الصورة والافكار المسبقة والترسبات عن الاقلية العربية
وقام الوفد بزيارة الى اكاديمية القاسمي، واستمعوا الى محاضرات وحلقات نقاش بمشاركة الوزير غالب مجادلة مؤكدا عدم خجل الجماهير العربية من انتمائها الوطني والقومي للامة العربية
فيما استعرض الدكتور محمد عيساوي مدير اكاديمية القاسمي، تاريخ انشاء الكلية واهدافها في بناء المجتمع وحوار الثقافات والحضارات
وتحدث الدكتور المؤرخ مصطفى كبها عن الاعلام الفلسطيني في عهد الانتداب البريطاني والنكبة التي حلت به بنكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، وتطرق الى اعلام السلطة باللغة العربية حتى العام 1967 ، فيما تطرق الصحفي يوأف شطيرن، الى نظرة وتعامل الاعلام الاسرائيلي للمواطنين العرب، مؤكدا بانه يتم النظر للعربي من المنظور والاعتبارات الامنية
وتحدث رئيس اللجنة المعينة يتسحاق فالد، عن الاسباب والدوافع لحل السلطات المحلية العربية بسبب سوء الادارة جراء النزعات العائلية، مؤكدا بان اللجان المعينة بمثابة خطوة غير ديموقراطية، لكن في ظل استفحال ازمات المجالس فهي البديل المؤقت
من جهته جمال مجادلة أكد اهمية مثل هذه الجولات لتعزيز الوعي لدى الجمهور الاسرائيلي عن واقع ومشاكل السكان العرب، واحداث تغيير لديهم بكل ما يتعلق بالمعلومات والمعتقدات الخاطئة
وقال الوزير غالب مجادلة خلال محاضرته امام الوفد الاكاديمي:" اغلبية المواطنين العرب واليهود يريدون العيش معا، والاغلبية الساحقة من اليهود تعترف بالعرب كاقلية قومية لها حقوقها
لا ولن اعتذر عن اي امر انتمي اليه، ولا توجد لي اي نوايا للتراجع عن اي موقف، ومن لا يعجبه الامر عليه البحث عن دولة اخرى، عليكم انتم انت تقرروا
كجماهير عربية نحن لا نخجل بما نؤمن به من انتماء وطني وقومي للامة العربية، يمكننا عربا ويهودا العودة الى العصر الذهبي في عهد الاندلس للعيش معا ولن نيأس حتى نحقق ذلك
الرئيس السوري بشار الاسد، وهو علماني مد يده للسلام، وهو مقرب اكثر من ايهود اولمرت اليهودي، منه الى الرئيس الايراني احمد نجاد، فنحن لا نعمل ساعات اضافية لدى الامريكان، وعلينا ان نعمل معا وبشراكة من اجل مصلحتنا ومستقبلنا"