الشيخ رائد صلاح يطالب بتحرك عربي وإسلامي واسع لإيجاد ضغط سياسي عالمي يمنع الاحتلال الاسرائيلي من تنفيذ مخططاتها في القدس
تهويد القدس يجري عبر جذب السياح الغربيين إلى المسجد الأقصى وعبر الجمعيات اليهودية الأميركية التي جمعت 980 مليون دولار للتهويد
الاحتلال يمارس تطهيراً عرقياً متواصلاً بحق الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة من أجل السيطرة التامة على المدينة بحلول عام 2020
تصاعد الاقتحامات للمسجد تؤكد أن الاحتلال بدأ يعجل من مخططاته أولا باتجاه تهويد القدس وثانيا الطمع بالوصول إلى مرحلة تمكنه من بناء الهيكل الباطل على حساب الأقصى المبارك
وصل موقع العرب وصحيفة كل العرب بين من مؤسسة الأقصى جاء فيه :"حذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، من أن الإحتلال الإسرائيلي يخطط لتصعيد عدوانه على مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص". وقال في تصريحات صحفية : "إن الإحتلال يطمح من خلال التصعيدات التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك في المرحلة الراهنة وإزدياد وتيرة الإقتحامات التي قامت بها شخصيات ورموز سياسية ودينية إسرائيلية، إلى جانب الدعوات المكثفة لمخطط تقسيم الأقصى وتكريس حيّز كبير له في الحملات الانتخابية الأخيرة، إلى تحقيق هدف مرحلي وهو تكثيف الإقتحامات الإسرائيلية للمسجد وإقامة طقوس تلمودية مع هذه الاقتحامات، حتى يبني على ذلك في المستقبل المطالبة الباطلة بتقسيم للأقصى، كما فرض مثل هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في الخليل" كما جاء في البيان.
الشيخ رائد صلاح
بناء هيكل اسطوري على حساب الأقصى
وأضاف البيان :"الشيخ صلاح قال:" إن الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عند هذا الهدف المرحلي، بل يطمع في نهاية الأمر إلى بناء هيكل أسطوري كاذب على حساب الأقصى المبارك، وهذا ما تؤكده غالبية التصريحات والممارسات الصادرة عن المؤسسة الإسرائيلية والجماعات اليهودية الاستيطانية". وأشار إلى أن "الدعوات لتقسيم المسجد الأقصى، وبناء هيكل باطل على حساب المسجد الأقصى ليست جديدة، بل بدأت منذ احتلال المدينة في أعقاب حرب عام 1967، حيث صرّحت بذلك قيادات سياسية عسكرية أو قيادات دينية في المجتمع الإسرائيلي وهاهم يجددون دعواتهم الآن" كما جاء في البيان.
التخطيط لتهويد القدس
وأضاف الشيخ صلاح :"أن الذين يقتحمون المسجد الأقصى قد يكونون قضاة في محاكم أو أعضاء كنيست إسرائيليين أو قيادات في المخابرات أو في أجهزة الجيش الإسرائيلي أو شرطة الإحتلال، ونحن نقول لهم إن القدس ستبقى عربية إسلامية وسيبقى المسجد الأقصى المبارك ورأى الشيخ رائد صلاح أن تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى، لا سيما من قبل قيادات في المؤسسة الإسرائيلية، وتخصيص حيز كبير لهذا الموضوع في انتخابات الكنيست الأخيرة، تؤكد أن الاحتلال بدأ يعجل من مخططاته في اتجاهين، أولا باتجاه تهويد القدس، وثانيا الطمع بالوصول إلى مرحلة تمكنه من بناء الهيكل الباطل على حساب الأقصى المبارك، وهذا سيدفع العالم الإسلامي والعربي إلى اليقظة القوية والى الالتحام والتكاتف القوي للوقوف في وجه هذه المخططات وغيرها بهدف الانتصار للقدس والمسجد الأقصى" كما جاء في البيان.
جذب السياح الغربيين لمسجد الأقصى
أكمل البيان :"في سياق متصل طالب الشيخ رائد صلاح بتحرك عربي وإسلامي واسع لإيجاد ضغط سياسي عالمي يمنع الإحتلال الاسرائيلي من تنفيذ مخططاتها في القدس. وجاءت مطالبة الشيخ رائد صلاح خلال محاضرة حول الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية في القدس الشريف ألقاها في قطر، وأوضح الشيخ صلاح أن الاحتلال الاسرائيلي يعمل الآن على تقنين فكرة التهويد عبر جذب السياح الغربيين إلى المسجد الأقصى، وعبر الجمعيات اليهودية – الأميركية، التي جمعت 980 مليون دولار للتهويد، مؤكداً بهذا الصدد أن قضية القدس، قضية عربية وإسلامية، وأن المطلوب تحويل الضغط العربي والإسلامي من أجل التحرك لإنقاذ القدس والأراضي الفلسطينية من التهويد والاحتلال.
وفند الادعاءات الاحلالية الإسرائيلية حول السيطرة على القدس والأراضي الفلسطينية وتهويدها، وقال :"إن الاحتلال يركز على قضية تهويد القدس واحتلالها عبر قوة السلاح" كما جاء في البيان.
تطهير عرقي بحق الفلسطينيين
وأختتم البيان:" الاحتلال يمارس تطهيراً عرقياً متواصلاً بحق الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة من أجل السيطرة التامة على المدينة بحلول عام 2020، عبر تهويد جميع مظاهر الحياة داخل المجتمع المقدسي من تعليم وصحة حتى شبكة المواصلات.ورأى الشيخ رائد صلاح أن الاحتلال الإسرائيلي الآن في أوج جنونه العدواني المتوحش ضد المسجد الأقصى الشريف، حيث يسعى للسيطرة وتهديد كل شيء بما في ذلك تفكيك الأسرة وتدمير المؤسسات المقدسية" الى هنا نص البيان.