الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

تأسيس جمعية الشجعان لدعم مرضى سكري الاطفال العرب في الناصرة

أمين بشير -
نُشر: 15/03/13 08:11,  حُتلن: 12:59

كلما تم إكتشاف المرض أبكر وفي مراحله الأولى كلما كان العلاج أسرع وأسهل وأصبح مرضى السكري هم انفسهم المرشدون

جمعية الشجعان تأسست لدعم مرضى سكري الاطفال بالوسط العربي في مدينة الناصرة عام 2007 م بمبادرة خاصة وجريئة من الشاب شادي قسيس ابن مدينة الناصرة

أعضاء جمعية الشجعان هم انفسهم من المرضى العرب الذين تلقوا الإرشاد وتعلموا وتخصصوا بمهنية وأخذوا على عاتقهم رفع التوعية ومحاربة مرض السكري

 بعد إصابه شادي قسيس بمرض سكري الاطفال وهو بمقتبل العمر وأوج عنفوان شبابه لم يعرف كيف يتعامل مع المرض وتفاجأ عندما لم يجد من يهتم بالمرضى بالوسط العربي والجمعيات الموجودة لخدمة الوسط اليهودي وتقدم خدمتها للمريض العربي كمنة وحسنة، ولذلك أسس جمعية الشجعان لرفع ودعم المريض العربي وتعريفه على حقوقه ونيلها بكرامة واصبح اعضاء الجمعية عائلة واحدة يدعمون بعضهم وإرتفعت معنوياتهم وشعورهم بإنتمائهم.

 
شادي قسيس

أعضاء جمعية الشجعان هم انفسهم من المرضى العرب الذين تلقوا الإرشاد وتعلموا وتخصصوا بمهنية وأخذوا على عاتقهم رفع التوعية ومحاربة مرض السكري من خلال نشاطات إرشادية. تأسست جمعية الشجعان من أجل خدمة ورفع معنويات مرضى سكري الاطفال العرب وتعريفهم على حقوقهم، وتقدم جمعية الشجعان خدماتها للمرضى العرب مجانا وبدعم أهل الخير من الوسط العربي، ويقوم أعضاء الجمعية بالتواصل مع المرضى العرب ومتابعتهم في بيوتهم وبصناديق المرضى وأقسام المستشفيات المختلفة. هدف جمعية الشجعان الوصول لأكبر عدد من المرضى العرب والتواصل معهم ليعرفوا أن هنالك من يهتم فيهم وهم مثلهم مرضى يعرفون شعورهم الداخلي ومعاناتهم. أطلقت جمعية الشجعان حملة "اسواره في كل ايد" وذلك للتغلب على الخوف والخجل من المرض.

دعم مرضى سكري الاطفال بالوسط العربي
تأسست جمعية الشجعان لدعم مرضى سكري الاطفال بالوسط العربي في مدينة الناصرة عام 2007 وذلك بمبادرة خاصة وجريئة من الشاب شادي قسيس ابن مدينة الناصرة بعد أن أصيب بمرض السكري وهو بمقتبل العمر حيث إن إكتشاف المرض عنده تسبب له بصدمة صاعقة له ولعائلته لم يصدق ولم يعرف كيف عليه التصرف لمواجهة المرض وبعد فترة إستفاق من هول الصدمة وبدأ يبحث عن طرق وحلول لهذا المرض الذي سيلازمه مدى الحياة وعليه أن يتقبله مرغما وعليه أن يتكيف مع هذا الوضع الجديد وليتقبل هذا المرض وكأنه صديق وعليه أن يكتشفه عن قرب والتعمق بكل ما يتعلق فيه من اجل أن يتغلب عليه، فبدأ شادي يطرق الأبواب المختلفة لأطباء متخصصين بالمرض ومؤسسات وجمعيات تعني بمرضى السكري وتقدم خدماتها لهم وترشدهم وتعطيهم التوعية حول المرض وطرق معالجته طبيا واجتماعيا ونفسيا، ومرة ثانية يصعق شادي عندما لا يجد أحدا يهتم بالمرضى العرب والمرضى يتلقون المساعدات الضئيلة من جمعيات موجودة في خدمة الوسط اليهودي ومساعدتها الفعلية لمرضى السكري العرب تكون في نطاق المنة والحسنة وليس من منطلق حقه، وأيضا التعامل مع المرضى بهذه الجمعيات والمؤسسات تأتي باللغة العبرية التي لا يجيدها معظم المرضى العرب والوضع أصعب مع الاطفال الذين لا يجيدون اللغة العبرية نهائيا، ولذلك أخذ شادي قسيس على نفسه أن يجد البديل لمريض السكري العربي ويعطيه الحل، فقام بتأسيس جمعية الشجعان لسكري الاطفال بالوسط العربي ومقرها في مدينة الناصرة القلب النابض للجماهير العربية وذلك من أجل أن يتعرف المريض العربي على حقوقه من التأمين الوطني التي يجهلها ولرفع نسبة التوعية للمريض وأهله بالمرض وطرق معالجته والتعامل اليومي ورفع معنوياته ومحاربة الإحباط واليأس عنده وذلك من خلال التعرف على مرضى آخرين يكتسب منهم الخبرة والشجاعة وكيفية التعامل مع المرض وطرق الوقاية التي يجب أن يتبعها يوميا ومن أجل ذلك أسس نادي الشجعان الذي رواده اليوم هم المرضى أنفسهم مع بعض المتطوعين العرب واليوم ينتسب لهذا النادي قرابة 150 مريضا وشعورهم ومعنوياتهم عالية حتى بلقاءاتهم لا تشعر انهم مرضى بل أصحاء بكل معنى الكلمة.

تقديم الدعم المعنوي والنفسي
وبدأ الاعضاء المرضى بالتغلب على المرض من الناحية النفسية والجسدية والاجتماعية ويعرفون التعامل مع السكري ويعرفون مخاطره ومضاعفاته وكلما تم إكتشاف المرض أبكر وفي مراحله الأولى كلما كان العلاج أسرع وأسهل وأصبح مرضى السكري هم انفسهم المرشدون وهذا إنجاز عظيم فهم اليوم يعرفون أدق التفاصيل بالمرض وعلاجه وطرق الوقاية منه وهم افضل الرسل للمجتمع العربي من أجل محاربة مرض السكري واليوم يأخذ مرشدو جمعية الشجعان على عاتقهم محاربة مرض السكري وإعطاء الارشادات اللازمة للوقاية منه وبدأوا باقامة محاضرات توعية بالمدارس لتقبل السكري في البيت العربي الذي يجهل هذا المرض وحين يصيب أحد أبناء العائلة بهذا المرض الدائم يكون وكأنه قد حلت مصيبة على هذه العائلة.

توعية المجتمع
يعمل أعضاء الجمعية على أن يتأقلم مرضى السكري بجميع مجالات الحياة والمهارات الاجتماعية وقد أوصل اعضاء جمعية الشجعان رسالتهم لتوعية المجتمع العربي في الفترة الأخيرة لأكثر من 10000 آلاف طالب تحت شعار الدنيا حلوة من غير سكر وذلك من خلال فعاليات مختلفة منها محاضرات ورشات عمل عن السكرية وفعاليات رياضية وإنسانية وقد تمت إقامة المؤتمر الأول والأكبر للوسط العربي الذي يعالج موضوع مرضى السكري تحت عنوان معا للعيش مع السكري وذلك في مركز محمود درويش في مدينة الناصرة والقيمين على المؤتمر هم مرضى السكري العرب بأنفسهم ولاقى نجاحا كبيرا واعتبر قفزة نوعية بالوسط العربي للتعرف عن مرض السكري وطرق التعامل معه والوقاية منه كما وتم إصدار العدد الأول من مجلة الشجعان تم توزيعها في الناصرة والقضاء طرحت فيها العديد من القضايا والإرشاد للمريض وعائلته ومجتمعه العربي كما ويقوم أعضاء الجمعية بزيارات بيتية لمرضى السكري وفي صناديق المرضى المختلفة والمستشفيات وأقامت معهم حلقات تواصل وتفاهم واستشارة وعمل مشترك يعود بالفائدة على المرضى ويسهل عمل الطواقم الطبية كما ويتم تعميم إرشادات خاصة للأكل الصحي للمرضى من أجل موازنة السكر في الجسم كما وأطلق اعضاء جمعية الشجعان وأصدقاؤهم بتسويق اسواره بكل ايد وذلك من اجل طرد الخوف والخجل من المرض ورفع معنويات مريض السكري وتقبله للأمر الواقع بفخر واعتزاز وبهامة مرفوعة فهو لم يقترف ذنبا بالمجتمع وعلى المجتمع تقديم الدعم المعنوي والنفسي له ليقوى على المرض والتعامل معه على انه انسان عادي وفعال بكل معنى الكلمة، كما ويدعو أعضاء جمعية الشجعان ابناء شعبنا العربي بزيارة مقر ونادي الشجعان في مدينة الناصرة من اجل الوقوف عن كثب على أوضاع مرضى سكري الاطفال العرب واحتياجاتهم ودعمهم المعنوي والمادي كل انسان وحسب قدراته مشكورين من اجل المساهمة برفع وزيادة نسبة التوعية بداخل المجتمع العربي في البلاد .

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.