النظام السوري بدأ باستخدام أساليب تنظيم "القاعدة" التي كان يستخدمها في أفغانستان ومناطق النزاعات في نشر رسائل تحرض على الجهاد واستخدام آيات قرآنية وأناشيد إسلامية كأنشودة أبوعبدالملك "سنخوض معاركنا معكم"
مراقبون:
النظام يسعى إلى استقطاب مجندين يحاربون في صفوف جيش النظام
بدأ النظام السوري في استخدام أساليب تنظيم "القاعدة" التي كان يستخدمها في أفغانستان ومناطق النزاعات في نشر رسائل تحرض على الجهاد واستخدام آيات قرآنية وأناشيد إسلامية كأنشودة أبوعبدالملك "سنخوض معاركنا معكم"، التي تغنّى بالجهاد فيها إبان الحرب في الشيشان وسرايفوا.
الجدير بالذكر أنه بعد الدعوات التي أطلقها مفتي عام سوريا أحمد حسّون، فتح النظام السوري التلفزيون الرسمي على مصراعيه للتحريض على الجهاد ضد المعارضة. ويشير المراقبون إلى أن النظام يسعى من خلال هذه الخطوة إلى استقطاب مجندين يحاربون في صفوف جيش النظام.
تخبّط في خطوات النظام السوري
"الجهاد فرض عين"، بهذه الفتوى التي أطلقها حسّون، فتحت قنوات النظام السوري نوافذ الدعم اللامحدود، لكل ما يتعلق بالجهاد بدءاً من الآيات القرآنية المحرّضة عليه، وليس انتهاء بالأناشيد الحماسية التي انطلقت منذُ سنوات من أفواه من وافقهم خلال الفترة الماضية ومن يصفهم النظام اليوم بالإرهابيين في سوريا. فهناك تناقض وتخبّط في خطوات النظام السوري مؤخراً، في مساعيه لإيجاد مخارج للأزمة التي تدخل عامها الثالث.
انعدام سيطرة جيش النظام
وفسّر مراقبون هذه الخطوة على أنها تنبّئ بأن النظام بدأ يفقد أدواته التي يدير من خلالها المعركة، ليقذف بهذه الرسالة لكل من يدعمه في الداخل والخارج، ويسعى بهذه الخطوة أيضاً - وفقاً لمراقبين - لجذب مقاتلين آخرين لدعمه في ظل انعدام سيطرة جيش النظام على أرض الواقع السورية. النظام الذي طالما تغنّى بالعلمانية يحاول من جديد تجميل وجهه الطائفي، بعدما قامت آلته العسكرية على مدى أشهر مضت بتقطيع أوصال البلاد على أسس طائفية.