الشيخ خالد حمدان:

أم الفحم وعدت وأوفت بوعودها تجاه ذوي الإحتياجات الخاصة فقد تصدت لهذه القضية بإستراتيجية متكاملة وقاية وعلاجاً بوصفها قضية المجتمع بأسره

نحن فخورون بإهتمامنا بهذه الفئة من المجتمع والتي لها الدور الكامل والمركزي في المجتمع فهم يمتلكون القدرات الخاصة بهم وعلينا أن نهتم بهم ونكون بجانبهم لإستغلال هذه القدرات

ريفا موسكال:

الوسط العربي حقق تطورا ملحوظا في هذا المجال مما ساهم في تدعيم وتحسين الخدمات المقدمة للسكان في مختلف المجالات والقضايا

صندوق "شاليم" والوزارة يحرصون على تطوير الخدمات في مراكز التأهيل في الوسط العربي، بما يضمن تطوير أدائها لسنوات قادمة في مختلف البلدات العربية

بمبادرة من مكتب الرفاه الإجتماعي في بلدية أم الفحم بإدارة الحاجة فتحية اغبارية، وسوزان اغبارية مديرة وحدة ذوي الإحتياجات الخاصة في البلدية، قام وفد رفيع المستوى من وزارة الرفاه الإجتماعي، بمشاركة مدراء مراكز التأهيل المهني في اسرائيل، بزيارة عمل تعليمية لمدينة أم الفحم، وذلك للإطلاع على الإنجازات المميزة من المشاريع والبرامج في مركز التأهيل المهني أم الفحم، وكذلك لوضع إستراتيجيات مشتركة بين مدراء المراكز والجهات المسؤولة بهدف تطوير عمل مراكز التأهيل المهني في اسرائيل.

هذا وقدمت الحاجة فتحية اغبارية، مديرة قسم الخدمات الإجتماعية في بلدية أم الفحم، لمحة مقتضبة عن "المشاريع والبرامج المتنوعة التي يقدمها القسم في سبيل تطوير ونجاح تقديم الخدمات لكاهل السكان في مجال عمل خدمات الرفاه الإجتماعي"، مؤكدة على أن "بلدية أم الفحم تعمل جاهدة لتطوير هذه الخدمات ووضع مجتمع ذوي الإحتياجات الخاصة في سلم أولويات عمل البلدية". وشكر الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم، الحضور على مشاركتهم وعلى الزيارة التعليمية الخاصة، وأعرب عن "سعادته وافتخاره لنجاح هذا اليوم التعليمي وهذه الزيارة والتي تعتبر فخرا واعتزازا لكل موظف ومواطن في مدينة أم الفحم لإختيار مركز التأهيل المهني أم الفحم من بين المراكز العربية واليهودية في البلاد لمثل هذه الزيارة". وقال الشيخ حمدان: "إن دل هذا على شيء فإنه يؤكد على تميز مركز التأهيل المهني في أم الفحم ومستوى الخدمات ونوعيتها ومهنيتها، ولقد منحنا هذا اليوم فرصة مميزة لإظهار عملنا المهني المميز وخاصة لهذه الفئة المهنية العلمية المسؤولة عن التخطيط لبرامج مستقبلية، ولوضع استراتيجية الوزارة وصندوق شاليم وكل صناديق وجمعيات الدعم العاملة والمختصة برصد الميزانيات لمثل هذه المراكز والخدمات".

قضية مجتمع
وأضاف الشيخ حمدان: "نحن فخورون بإهتمامنا بهذه الفئة من المجتمع والتي لها الدور الكامل والمركزي في المجتمع، فهم يمتلكون القدرات الخاصة بهم وعلينا أن نهتم بهم ونكون بجانبهم لإستغلال هذه القدرات لما فيها فائدة لهم وللمجتمع. شعوب العالم تقاس اليوم بمدى اهتمامها بمثل هذه المجموعة من المجتمع ونحن فخورون بأن نضع هذه المجموعة في سلم أولويات بلدية أم الفحم، بهذه الطريقة نحن سائرون لمزيد من الإنجازات والتميز والمشاريع والبرامج". كما واستعرض الشيخ خالد حمدان العديد من المشاريع والبرامج المستقبلية لبلدية أم الفحم والأطر الفاعلة في المدينة لخدمة مجتمع ذوي الإحتياجات الخاصة، وقال: "إنهم ليسوا أصحاب ذوي إحتياجات خاصة، وإنما ذوي قدرات خاصة". وقال الشيخ خالد حمدان: "أم الفحم وعدت وأوفت بوعودها تجاه ذوي الإحتياجات الخاصة، فقد تصدت لهذه القضية بإستراتيجية متكاملة، وقاية وعلاجاً بوصفها قضية المجتمع بأسره، وليست مشكلة أفراد، وهي رؤية متطورة وشاملة للآثار السلبية للإعاقة على المجتمع اجتماعياً واقتصادياً".

جانب من المشاركين بالزيارة

مخططات ومشاريع مستقبلية
وصحح الشيخ خالد حمدان المفهوم الدارج عن "ذوي الإحتياجات الخاصة" قائلاً: "هم ذوو قدرات خاصة، وهناك أسماء كثيرة ولامعة منهم تفوقوا في عدة مجالات وأثبتوا جدارتهم، ونراهم رواداً في علوم وأعمال، وتاريخ الإنسانية يحفل بإنجازاتهم التي يفخر بها العالم"، داعياً المجتمع إلى "تجاوز النظرة الخاطئة للمعاق ووصفه بأنه عاجز". وأردف قائلا: "كيف يكون عاجزاً وقد تغلب على إعاقته، وانطلق نحو تحقيق الإنجازات، وتسجيل العديد من الريادات على مستوى مجتمعه ووطنه وأمته، وبالتالي فإن المعاق ليس عاجزاً ولا يستجدي الناس". من جانبه أعرب ابراهيم اسماعيل (أبو حازن) عن "فخره واعتزازه بإختيار مركز التأهيل أم الفحم لهذه الزيارة، والتي تعتبر دعما وتشجيعا للمركز لتقديم المزيد من الإبداع وخدمة العاملين فيه". وقال ابراهيم اسماعيل: "تعتبر هذه الزيارة شهادة تقدير مهنية وتمنحنا المزيد من الثقة والدعم لإكمال مسيرة العطاء المهنية التي نقدمها للسكان والعاملين في المركز في مخططاتنا ومشاريعنا الآنية والمستقبلية، وأتمنى أن يكون لهذه الزيارة صدى وفائدة على باقي مراكز التأهيل المهني وأقسام الرفاه الإجتماعية في سلطاتنا المحلية العربية".

تطوير الخدمات
من جانبها أعربت مديرة عام صندوق "شاليم" ريفا موسكال عن "تقديرها لمستوى الخدمات الإجتماعية التي يقدمها مركز التأهيل المهني أم الفحم، ومختلف الأطر والجهات الفاعلة في هذا المجال"، مؤكدة أن "مدينة أم الفحم كانت وما زالت رائدة من حيث خدماتها الإجتماعية والرفاهية من خلال مركز التأهيل المهني ومختلف المؤسسات والأطر الفاعلة في المدينة لهذه المجموعة من المجتمع". وبيّنت المديرة العامة أن "زيارة وزارة الرفاه الإجتماعي وصندوق "شاليم" ومدراء وعاملي مراكز التأهيل المهني في اسرائيل تستهدف تعزيز التعاون والمشاركة بقضايا مختلفة تهدف الى تطوير وتدعيم الخدمات والمشاريع والخطط المستقبلية في مراكز التأهيل، والتأكيد على أهمية مواصلة التخطيط والتنفيذ المشترك ما بين الأطراف لخدمة مختلف أفراد المجتمع".

مشاريع خاصة
ولفتت المديرة العامة إلى أن "صندوق "شاليم" والوزارة يحرصون على تطوير الخدمات في مراكز التأهيل في الوسط العربي، بما يضمن تطوير أدائها لسنوات قادمة في مختلف البلدات العربية"، مبينة أن "هناك مشاريع خاصة تخص الوسط العربي الذي يحظى بإهتمام ورعاية كبيرة من قبل صندوق "شاليم" بالتعاون وبمشاركة وزارة الرفاه الإجتماعي". مؤكدة على أن "الوسط العربي حقق تطورا ملحوظا في هذا المجال مما ساهم في تدعيم وتحسين الخدمات المقدمة للسكان في مختلف المجالات والقضايا". هذا وأعرب المشاركون عن "تقديرهم وإعجابهم الخاص للعمل المهني المميز في مركز التأهيل المهني في مدينة أم الفحم، والذي يحتذى به في البلدات والسلطات المحلية الأخرى عربية ويهودية على حد تعبيرهم".