الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 09:02

مصر: تجدد الإشتباكات في بورسعيد ومقتل خمسة مواطنين

كل العرب
نُشر: 04/03/13 18:34,  حُتلن: 10:56

تفجرت الأحداث عندما تناقل أبناء بورسعيد شائعة مفادها أن قوات الأمن نقلت 39 متهما في قضية مشجعي النادي الأهلي إلى سجون خارج المدينة

أصدرت الداخلية بيانا الاثنين قالت فيه إنها ستعيد المتهمين إلى سجن بورسعيد بعد النطق بالحكم في محاولة منها لتهدئة الشارع

ألقى نحو 5 آلاف متظاهر بالحجارة والقنابل الحارقة الأحد على أفراد قوات الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز والخرطوش في معارك كر وفر استمرت ساعات في المدينة التي تشهد حالة من العصيان المدني منذ أكثر من أسبوعين

وزارة الداخلية أعلنت أن شرطيا قتل وأصيب عشرة آخرون برصاص مجهولين ثم عادت وزارة الصحة وأعلنت أن أحد المصابين من رجال الشرطة توفي متأثرا بإصابته بطلقات نارية

شارك الآلاف بعد ظهر الاثنين في تشييع المدنيين الثلاثة ضحايا الاشتباكات مع الشرطة التي وقعت الأحد في مدينة بورسعيد (شمال شرق) لتتجدد الاشتباكات مرة أخرى مع الشرطة التي سقط منها عنصرين. وتفجرت أحداث الأحد عندما تناقل أبناء بورسعيد شائعة مفادها أن قوات الأمن نقلت 39 متهما في قضية مقتل 72 من مشجعي النادي الأهلي إلى سجون خارج المدينة.


صور أرشيفية

وأصدرت الداخلية بيانا الاثنين قالت فيه إنها ستعيد المتهمين إلى سجن بورسعيد بعد النطق بالحكم، في محاولة منها لتهدئة الشارع. وكان مسؤول بالشرطة قد قال في وقت سابق، شريطة عدم ذكر اسمه، إن نقل السجناء خطوة ضرورية لضمان الهدوء قبل جلسة التاسع من مارس الجاري التي يتوقع أن تصدر فيها المزيد من الأحكام على ضباط شرطة ومتهمين آخرين في القضية.

تجدد الأحداث
وألقى نحو 5 آلاف متظاهر بالحجارة والقنابل الحارقة الأحد على أفراد قوات الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز والخرطوش في معارك كر وفر استمرت ساعات في المدينة التي تشهد حالة من العصيان المدني منذ أكثر من أسبوعين. وتجددت الأحداث الاثنين أثناء تشييع جنازة الضحايا المدنيين في أحداث الأحد. واستمرت الاشتباكات حتى بعد منتصف ليل الأحد وشهدت في بعض مراحلها تدخل قوات الجيش للفصل بين الجانبين وسط هتافات مؤيدة للجيش من جانب المتظاهرين الذين أشادوا بحسن تعامل أفراد القوات المسلحة معهم مقابل ما يعتبرونه قسوة مفرطة من جانب قوات الشرطة. وأظهرت لقطات فيديو اطلعت عليها "سكاي نيوز عربية" لكن لم يتسن التأكد من صدقيتها، ما يبدو أنهم جنود بالجيش المصري يطلقون النار باتجاه مبنى مديرية الأمن في بورسعيد حيث كان يتحصن أفراد قوات الأمن وسط أصوات إطلاق نار متقطع من الجانبين.

إنسحاب الجيش
لكن المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي نفى وقوع اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة. وقال، في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، إن جنديا من قوات الأمن قتل، كما أصيب العقيد أركان حرب، شريف العرايشي، المسؤول عن قوة تأمين المدينة، برصاص مجهولين. وقال إن قوات الجيش في بورسعيد تقوم "بأعمال تأمين مبنى المحافظة، ومحاولة الفصل بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية". وقال الصحفي جمال نوفل لـ "سكاي نيوز عربية" من بورسعيد إن الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأن استمرت خمس ساعات متواصلة، وإن قوات الجيش انسحبت بعد إطلاق قوات الأمن وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضاف نوفل أن المتظاهرين أشعلوا عددا كبيرا من إطارات السيارات وحاولوا اقتحام مديرية أمن بورسعيد.

إستخدام القوة
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن خمسة قتلى سقطوا في المواجهات من بينهم عنصران من الأمن، فيما أصيب 325 شخصا في الأحداث معظمهم باختناق إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع وبطلقات الخرطوش. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن شرطيا قتل وأصيب عشرة آخرون برصاص مجهولين، ثم عادت وزارة الصحة وأعلنت أن أحد المصابين من رجال الشرطة توفي متأثرا بإصابته بطلقات نارية. ويطالب كثير من سكان بورسعيد بالتحقيق فيما يرونه استخداما مفرطا للقوة من جانب قوات الأمن أدى إلى مقتل نحو 40 من أبناء المدنية سقطوا خلال الاحتجاجات التي اجتاحت المدينة بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام واحد وعشرين شخصا معظمهم من بورسعيد لإدانتهم بالتورط في قتل مشجعي النادي الأهلي خلال مباراة كرة قدم أقيمت في بورسعيد مطلع فبراير 2012. ولم تنجح قوات الشرطة وقتها في تأمين المنشآت الحكومية في المدينة مما دفع الرئيس محمد مرسي لأن يطلب من الجيش حمايتها. وكانت المرة الأولى التي تتدخل فيها قوات الجيش بين الشرطة والمتظاهرين يوم أمس الأحد منذ عهد إليها مرسي بتأمين المنشآت في المدينة.

ضمان الهدوء
وتفجرت أحداث الأحد عندما تناقل أبناء بورسعيد شائعة مفادها أن قوات الأمن نقلت 39 متهما في قضية مشجعي النادي الأهلي إلى سجون خارج المدينة. وقال مسؤول في الشرطة في تصريحات للأسوشييتدبرس شريطة عدم ذكر اسمه إن هذه الخطوة كانت ضرورية لضمان الهدوء قبل جلسة التاسع من مارس الجاري التي يتوقع أن تصدر فيها المزيد من الأحكام على ضباط شرطة ومتهمين آخرين في القضية. وفي القاهرة، بدأت مجموعات من المشجعين المتعصبين للنادي الأهلي المعروفون باسم "ألتراس أهلاوي" استعدادها لجلسة محاكمة التاسع من مارس، بتنظيم مسيرات احتجاج حول المدينة وأغلقت الطريق المؤدية للمطار كما أغلقت المنطقة المحيطة بالبنك المركزي بقلب القاهرة. وفي الأقصر، أغلق أصحاب المتاجر والمحال الطرق المفضية إلى مواقع أثرية شهيرة مثل وادي الملوك، فمنعوا حافلات السائحين من دخول المنطقة في واقعة لم تشهدها المدينة من قبل.
ويطالب المحتجون باستثنائهم من سداد الايجارات في ضوء التراجع الحاد في عوائد السياحة.

إحراق مديرية الأمن
كما وأفادت أنباء أنه اندلعت النيران مساء اليوم الإثنين، في مبنى محافظة بورسعيد بالإضافة، إلى مبنى مديرية الأمن، وذلك إثر إلقاء المتظاهرين زجاجات المولوتوف على المبنيين.  وقال وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، حلمي العفني، إن محصلة الإصابات حتى الآن، بلغت 47 حالة اختناق، 8 خرطوش وطلق ناري و3 جروح وكدمات وحالة خطرة لمواطن يدعى عبد الحليم احمد مهنى 27 سنة، وتم نقله إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296500.46
BTC
0.52
CNY
.