الأسير المحرر خالد حمدوني:
تركنا من خلفنا أخوة لنا لديهم عزيمة قوية وإصرار بمتابعة المسيرة ولن يتراجع أحد ما دام هناك نفس طفل فلسطيني وما دام الأقصى هو قبلة المسلمين في أرض الرباط
لا تحسب سلطات الأمن أنهم قادرون على تفتيت عزيمتنا وعزيمة أخوتنا في الأسر فهم واهمون ومهما صنعوا فإنهم موحدون ويتطلعون الى ذلك اليوم الذي تتحرر فيه الأرض
والد الأسير المحرر:
الشعب الفلسطيني على قناعة أن الظلم ظلمات وزائل الى مزبلة التاريخ وإن فجر الشعب الفلسطيني قادم لا محالة
سلطات الأمن الإسرائيلية أرادت من خلال فعلتها إحضار إبني الى المنزل أن تلغي الفرحة العارمة وزفة العريس وانتصار الأسرى على سجانيهم
أكد الأسير المحرر خالد حمدوني أن "إضراب الأسرى عن الطعام حقق كل المطالب، وبفضل الإصرار والإضراب خرج الأسرى المعزولين منذ 15 عاما الى الغرف العادية". وكانت مدينة طمرة قد استقبلت صباح اليوم الخميس الأسير الأمني خالد حمدوني (30 عاما) بالزغاريد والتكبيرات، وذلك بعد أن تفاجئ أفراد العائلة بوصوله على مدخل المنزل بمرافقة الشرطة بعد أن أفرجت عنه مصلحة السجون الإسرائيلية لإنتهاء فترة محكوميته، الأمر الذي استغربه أفراد العائلة كونهم، وعدد من قيادة الوسط العربي، كانوا على إستعداد للإنطلاق لإستقباله من سلطة السجون عند مدخل سجن جلبواع، بعد أن قضى تسع سنوات خلف قضبان الأسر بسبب تهم أمنية وجهتها السلطات الأمنية له.
هذا وقد تجمهر المئات من سكان مدينة طمرة والبلدات المجاورة على مدخل المنزل وسط الزغاريد والتكبيرات، مرحبين بإبنهم البار، فيما عبّرت الوالدة عن فرحتها وسعادتها بضم إبنها بعد تلك السنوات الحزينة، وأكدت أن "فرحتها ما زالت منقوصة في ظل معاناة عائلات وأهالي أسرى آخرين ما زالوا ينتظرون عودة وفك أسر أبنائهم منذ عشرات السنوات"، ووجهت رسالة "لأمهات وأهالي الأسرى بالصبر، لأن الصبر مفتاح الإنسان المؤمن، وأن الله لن يضيع أجر المحسنين". أما والد الأسير المحرر فقد أكد أن "سلطات الأمن الإسرائيلية أرادت من خلال فعلتها إحضار إبني الى المنزل أن تلغي الفرحة العارمة وزفة العريس وانتصار الأسرى على سجانيهم، ولكنها لم تستطع أن تمنع محبي الأسير المحرر خالد من أن يزفوه وسط الفرحة، على أمل أن يتم إطلاق سراح بقية أخوانه الأسرى القابعين من خلف القضبان، والشعب الفلسطيني على قناعة أن الظلم ظلمات وزائل الى مزبلة التاريخ وإن فجر الشعب الفلسطيني قادم لا محالة".
عزيمة قوية
استطاع الأسير المحرر خالد حمدوني، والذي جعل من سجنه مدرسة وكلية وجامعة والتحق بالجامعة الدينية والوطنية في غياهب السجون، أن يحقق حلمه بأن يحفظ كتاب الله عز وجل وإلتحق بالعلوم الشرعية والعقائدية والدينية وتلقى الدعم من عائلته، وقال: "لا تحسب سلطات الأمن أنهم قادرون على تفتيت عزيمتنا وعزيمة أخوتنا في الأسر، فهم واهمون، ومهما صنعوا فإنهم موحدون ويتطلعون الى ذلك اليوم الذي تتحرر فيه الأرض، ويعود الأسير الى حضن والديه ويحضن زوجته وأولاده، ومهما كانت الإجراءات تعسفية والأحكام جائرة لن تنال من عزيمة شعبنا الفلسطيني، بل وإننا تركنا من خلفنا أخوة لنا لديهم عزيمة قوية وإصرار بمتابعة المسيرة، ولن يتراجع أحد ما دام هناك نفس طفل فلسطيني وما دام الأقصى هو قبلة المسلمين في أرض الرباط أرض المنشر والمحشر، وإن الظلم زائل، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
خالد حمدوني وسط عائلته