الحجة أم الأسير ماهر يونس:
صفقات حسن النية التي أبرمتها السلطة مع اسرائيل شملت اسرى قدامى من الضفة فقط مثل سعيد العتبة وأبو السكر بينما أسرى الداخل دائما كانوا مهملين
اعضاء الكنيست العرب يسعون للقائنا فقط عندما يريدون الأصوات في الانتخابات بينما لا نراهم ولا نسمع صوتا لهم في أزماتنا ومن واجبهم الضغط على القادة الفلسطينية من أجل الافراج عن الأسرى
الأوضاع سيئة في السجون ولا يوجد عدل ولا استقرار وأن الأسرى يفقدون أدنى حقوقهم حيث طالبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن لا يهمل أسرى الداخل في أي صفقة وأن لا يضع أسرى فلسطينيي الداخل في سلة المهملات كعادته
شرع عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب ماهر عبد اللطيف يونس (54 عاما) من بلدة عارة اليوم الإثنين، اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله وبقائه في السجن بعد أن دخل عامه الـ 31 الشهر الماضي. ويأتي اضراب ماهر يونس تزامنا مع انتفاضة الأسرى في السجون الذين شرع الآلآف منهم بالاضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين منذ عدة أشهر مثل سامر العيساوي وأيمن الشراونة، فضلا عن استشهاد الأسير عرفات جرادات في سجن "مجيدو" أول أمس إثر التعذيب والتنكيل به في أقبية التحقيق.
الحاجة أم الأسير ماهر يونس
كما ويعاني الأسرى من اللا مساواة بشكل عام والاجحاف بحق أسرى فلسطينيي الداخل بشكل خاص وخاصة فيما يتعلق بصفقات الافراج، والزيارات، الاتصالات، الدراسة، المشاركة بمآتم وتحديد الأحكام وغيرها. وعلم مراسلنا من مؤسسة يوسف الصديق أن ماهر يونس خرج اليوم الى الزنازين ويحمل رسالتين للقيادة الفلسطينية يطالب فيها بعدم التمييز بين أسرى الضفة والقطاع الداخل الفلسطيني وعدم استثناء أحد من الأسرى لا سيما القدامى حيث أن كلهم يمثلون الحركة الوطنية الأسيرة.
كما وشدد في رسالته للسلطة التي تستعد لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي تتضمن اتمام صفقة مع اسرائيل للإفراج عن أسرى الضفة ، حيث يطالب ماهر يونس بعدم استثناء الأسرى القدامى سواء كانوا من الضفة أو غيرها. مشددا على أن "أسرى الداخل دوما أهملتهم السلطة ضمن إفراجات اوسلو وصفقات التبادل التي عقدت من عام 1985".
والدة الأسير ماهر :" السلطة دوما تهمل اسرى الداخل "
وقالت الحجة ام ماهر التي زارت ابنها أمس في السجن أن "الأوضاع سيئة في السجون ولا يوجد عدل ولا استقرار وأن الأسرى يفقدون أدنى حقوقهم حيث طالبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن لا يهمل أسرى الداخل في أي صفقة وأن لا يضع أسرى فلسطينيي الداخل في سلة المهملات كعادته" حسب قولها.
وأكدت أن "ابنها من الأسرى القدامى قبل "اوسلو" وقد ضحوا من اجل القضية الفلسطينية، مشيرة أنه لولا أهل الداخل لما كان شيء اسمه "فلسطين" . مشددة أن صفقات حسن النية التي أبرمتها السلطة مع اسرائيل شملت اسرى قدامى من الضفة فقط مثل سعيد العتبة وأبو السكر، بينما أسرى الداخل دائما كانوا مهملين".
وقالت أم ماهر أن "اعضاء الكنيست العرب يسعون للقائنا فقط عندما يريدون الأصوات في الانتخابات ، بينما لا نراهم ولا نسمع صوتا لهم في أزماتنا، ومن واجبهم الضغط على القادة الفلسطينية من أجل الافراج عن الأسرى".
وحيت أم ماهر نشاطات لجنة متابعة قضايا الأسرى والشهداء والجرحى وأكدت أن "هذا أقل الواجب تجاه الأسرى البواسل الذي أفنوا عمرهم خلف القضبان". وأشارت أم ماهر الى أن "إضراب الأسرى عن الطعام واستشهاد جرادات من الممكن أن يشعل انتفاضة ثالثة. ووصفت معنويات ابنها بالعالية كذلك الأسرى مؤكدة أنهم لن ينكسروا أمام السجان وسيحققوا مطالبهم إن شاء الله".
أبو شيخة :" نصب خيمة "ماهر يونس" في عارة اليوم"
من جهته ثمّن الشيخ نضال أبو شيخة رئيس مؤسسة يوسف الصديق نضال الأسرى لا سيما ماهر يونس الذي افتتح اليوم اضرابه عن الطعام مؤكدا أنه على الجماهير دعم قضية الاسرى والتفاعل مع قضيتهم عبر المؤسسات التي تعنى في هذه القضية لتحقيق مطالب الأسرى.
وقال ابو شيخة أنه "من واجب المؤسسات تفعيل قضية الاسرى والضغط على كافة الجهات المسؤولة، وفي هذه المناسبة نعلن عن اقامة خيمة تضامن شعارها التحدي والصمود باسم "ماهر يونس" في بلدته عارة ، لدعم ماهر وكافة الأسرى في قضيتهم العادلة.
يذكر أن عمداء الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا أكثر من 20 عاما داخل السجون يصل الى 73 وعلى رأسهم الأسير ماهر يونس وكريم يونس، وهذا العدد يشمل الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني.
كما ويشار الى أن كريم وماهر يونس هم عمداء الأسرى الفلسطينيين والعرب، اللذان اعتقلا في يناير عام 1983، وحكم عليهما بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد أن كان من المقرر تنفيذ حكم الاعدام بحقهما.