والدة هيام كانت متؤثرة جداً وحمدت الله على لقاء ابنتها واحفادها بعد طول انتظار

اللقاء كان مؤثراً جداً حيث اجهش بالبكاء كل من تواجد في المكان مع الأم وابنتيها ولم يستطع أحد من كبت دموعه

 التقت صباح اليوم الجمعة العكية هيام حسن حماد مع والدتها وأختها اللتان حضرتا الى مدينة عكا من الأردن بعد فراق دام أكثر من 16 عاماً، بسبب منع السلطات الاسرائيلية من هيام السفر والالتقاء بأهلها في الأردن منذ أن تزوجت في مدينة عكا. هذا، ولم تستطع هيام الحصول على الجنسية الاسرائيلية ولا تستطيع السفر أو السياقة أو المعالجة في صندوق المرضى، مما زاد عليها صعوبة العيش في اسرائيل فالهوية الحمراء التي كانت بحوزتها انتهت صلاحيتها واسرائيل لا تعترف بها حتى اليوم.

وكان اللقاء مؤثرا جدا حيث اجهش بالبكاء كل من تواجد في المكان مع الأم وابنتيها ولم يستطع أحد من كبت دموعه. عناق بعد فراق دام  16 سنة، لحظات جدا مؤثرة يعجز اللسان عن وصفها. مراسل موقع العرب رصد المشاعر لدى الابنة هيام أثناء الانتظار للقاء المرتقب وتحدث معها عن صعوبة العيش دون هوية اسرائيلية بالرغم من كونها عكية بالأصل، وقالت هيام عن كيفية زواجها في البلاد: "قرر حسن حماد (والدي) الهرب الى الاردن عام 1967 وقد ألقى بهويته وجواز سفره الاسرائيلي بالطريق الى الأردن، ومن ثم اصدر جوازا اردنيا".

لقاء مؤثر
وفي عام 1995 في زمن حكومة رابين قمت بزيارة عكا وهي الزيارة الاولى لي، حيث زرت بيت جدتي وهو بيتنا الان وبيت عمي، وشاء القدر أن ارتبط باحمد ابن عمي لنكون اسرة خلال هذه السنين، لكن القدر كان قاسيا حيث سلبت السلطات مني جوازي الاردني وبقيت معلقة حتى اليوم دون جواز سفر اسرائيلي أو أردني وبالتالي حرموني من مشاهدة والدتي ووالدي واخواتي لأكثر من 16 عاماً. وختمت هيام حديثها: "بالرغم من الوثائق العديدة التي يملكها والدي من بطاقة الصحية، وحساب بنك باسمه قبل عام 1967 ووثائق اخرى الا أن السلطات منعته من زيارتنا". أما والدة هيام كانت متؤثرة جداً وحمدت الله على لقاء ابنتها واحفادها بعد طول انتظار.