إمام مسجد الرباط الشيخ علي كمال:
نوصي بعمل الخير والاصلاح والحمد لله أن عائلة خطيب اعادت العلاقات الطيبة فيما بينهما ونسأل الله أن يروا كل خير ومحبة
عبد الكريم جمل - القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة :
إنه ليثلج الصدور أن نرى هذا الجمع الغفير في اجتماع الخير الذي قدره الله وقضاه ليتحول الخصام الى سلام والعداء الى صلح
مندوب الشرطة ايجل عزرا:
عائلة خطيب أثبت أنه يمكن انهاء الخصومات بين المتشاجرين بروح رياضية عالية وهذا اليوم عبارة عن يوم فخر لكل اهالي البلدة
بأجواء مليئة بالفرح والسعادة الكبيرة احتفلت مدينة قلنسوة عصر اليوم الجمعة، بعقد راية الصلح بين عائلتي ماضي خطيب وعودة خطيب، إثر مقتل فادي ماضي خطيب قبل 12 عاماً. وأقيم الاحتفال في قاعة البرج، وشارك فيه المئات من أهالي البلدة والبلدات المجاورة، والعديد من الشخصيات المعروفة الذين أعربوا عن فرحتهم الكبيرة بهذه الخطوة السامية التي عملت عليها جاهة الصلح، وهم المحامي أحمد رعد، عمر رعد، رشدي رعد، محمد رعد ومحمود رعد.
وبدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية قدمها ثابت سلامة الذي تولى عرافة الاحتفال وأثنى على هذه المساعي التي قربت القلوب بين أفراد من عائلة واحدة. ثم تلى الشيخ حسين مرعي آيات من الذكر الحكيم بصوته الجميل. بعدها كانت كلمة رئيس لجنة الصلح عمر رعد الذي قال: "إنه ليوم جميل أن نلتقي في مثل هذا اللقاء الذي انتظره الكثيرون لنقرب القلوب فيما بيننا، والحمد لله اننا وصلنا الى هذه المرحلة التي من شأنها أن توفر للجميع حياة هادئة وسليمة وبعيدة عن كل الخصومات".
روح رياضية
بعد ذلك تمت دعوة المتخاصمين الى المنصة وهنالك تصافحوا وحضنوا بعضهم البعض، ودموع الفرح تغمر وجوههم. كما وقعت العائلتان على اتفاقية راية الصلح. وتحدث ايضا مندوب الشرطة ايجل عزرا الذي قال: "لقد أثبتت عائلة خطيب أنه يمكن انهاء الخصومات بين المتشاجرين بروح رياضية عالية، وهذا اليوم عبارة عن يوم فخر لكل اهالي البلدة، إذ يجب أن يتم السعي وبشكل متواصل الى اصلاح ذات البين وأن تكون دائما لغة مشتركة بين جميع الأطراف كي يصلوا الى الهدف المنشود الذي يعود على كل السكان بالفوائد السامية. ونحن في شرطة اسرائيل ندعم هذه الخطوة بكل معنى الكلمة ونشجعها باستمرار".
العبر الحسنة
وتحدث إمام مسجد الرباط الشيخ علي كمال باسم أئمة المساجد وقال: "إننا نوصي دائما بعمل الخير والإصلاح، والحمد لله أن عائلة خطيب اعادت العلاقات الطيبة فيما بينهما، ونسأل الله أن يروا كل خير ومحبة". أما كلمة العائلة فقدمها المحامي عبد الستار خطيب الذي قال: "نشكر كل من ساهم في اخراج هذا الصلح الى حيز التنفيذ، ونحن نؤكد أمام الجميع أن المياه عادت الى مجاريها، وسنبقى مترابطين لنعيد الراحة الى العائلة".
اجتماع الخير
كما تحدث القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل الذي قال: "إنه ليثلج الصدور أن نرى هذا الجمع الغفير في اجتماع الخير الذي قدره الله وقضاه، ليتحول الخصام الى سلام والعداء الى صلح. يسرني في هذا الموقف أن أتقدم بالشكر الكبير للأطراف التي كانت متنازعة وجنحت للصلح، فلكم كل التقدير وتوكلوا على الله، واشكر لجنة الصلح وكل من ساهم في ارساء جو المحبة بين الطرفين أدامكم الله ذخرا وجزاكم خيرا كثيرا".