طرح المؤتمر من على منصته موضوع: الأقليات الإسلامية في العالم واستمرت أعماله طيلة ثلاثة أيام شارك خلالها المؤتمرون من جمعيات فاعلة مثلت 32 دولة من شتى أنحاء العالم
عاد إلى البلاد نهاية الأسبوع الماضي وفد جمعية "اقرأ" بعد مشاركته في المؤتمر العالمي الشبابي التاسع الذي أقيم في مدينة اركان في قبرص التركية، والذي نظمه اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، حيث ترأس الوفد عصام اغبارية عضو جمعية "اقرأ"، وبمشاركة رامي جابر المركز التربوي في الجمعية، والطالب أمير عرابي مسؤول كتلة "اقرأ" في معهد العلوم التطبيقية التخنيون، وتعذر على إخوة آخرين من قسم البسيخومتري و"اقرأ مور" المشاركة بسبب امتحانات الجامعات.
وقد طرح المؤتمر من على منصته موضوع: الأقليات الإسلامية في العالم، واستمرت أعماله طيلة ثلاثة أيام شارك خلالها المؤتمرون من جمعيات فاعلة مثلت 32 دولة من شتى أنحاء العالم. وخلال المؤتمر طرحت اقرأ ورقتها حول الأقلية المسلمة في الداخل الفلسطيني، حيث ألقاها عضو الوفد الطلابي أمير عرابي مبينًا المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية من ناحية زمنية وسياسية، متطرقًا الى الغبن اللاحق بأفراد الداخل الفلسطيني، جراء السياسات العنصرية من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وكيف أصبح المجتمع العربي أقلية رغم أنهم أصحاب الأرض الحقيقيون بعد أن كانوا أكثرية في هذه البلاد. كما تحدث عن معاناة الداخل الفلسطيني في شتى الجوانب السياسية والتعليمية والاجتماعية و الدور الفعال الذي تساهم به "اقرأ" في حل هذه المشكلات.
اليوم الثالث
وفي مداخلة رئيس الوفد عصام عمر أكد على دور الأقلية العربية في الداخل الفلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وكيف أن الطلاب العرب في الداخل الفلسطيني ما زالوا متشبثين بهويتهم الإسلامية الفلسطينية رغم أنهم يدرسون في الجامعات الإسرائيلية. وقد وُزع برنامج المؤتمر على مدار ثلاثة أيام على النحو التالي: اليوم الأول لدول البلقان وآسيا الوسطى واليوم الثاني لدول أفريقيا وأوروبا وأمريكا وخصص اليوم الثالث لدول الشرق الأوسط، حيث مثلت الوفود المشاركة الأقلية التي تنتمي اليها، لتشرح معاناتها في كل دولة، ودور المجتمع الأهلي في خدمة هذه الأقليات ورفع الظلم اللاحق بها. يُشار أن شخصيات عدة تحدثت في افتتاحية المؤتمر من بينهم علي كورت أمين عام اتحاد المنظمات الأهلية. يُذكر أن المحطة الأولى للوفد كانت في مدينة اسطنبول تخللها جولة في معالمها من بينها مقر حزب التنمية والعدالة وسفينة مرمرة، وأقاموا هناك في السكن الطلابي في منطقة الفاتح، كما زاروا معالم قبرص التركية خلال مشاركتهم هناك شملت القلعة التركية والمساجد والكنائس والجبال المحيطة والحدود التركية اليونانية ومعالم أُخرى، وأقاموا هناك في السكن الطلابي في جامعة الشرق الأدنى.
فرصة طيبة
وحول انطباعه عن مشاركة وفد "اقرأ" في المؤتمر قال عصام اغبارية: "كانت فرصة طيبة لنا للالتقاء بشباب من كل أنحاء العالم الاسلامي والتعرف على قضايا المسلمين عن كثب، وهذا اللقاء أثرى روح الأخوة عند الشباب وأثرى روح تبادل الخبرات والمهارات في تعدي الصعاب التي تواجه المجتمعات المسلمة، اضافةً الى زياراتنا الخاصة هناك وتحديدًا لحزب التنمية والعدالة وبعض المعالم التي أثرت حب السياحة في الأرض في سبيل الله. نحن كوفد مثلنا جمعية "اقرأ" وقدمنا رسالة واضحة عرّفنا من خلالها عن همومنا كأقلية داخل فلسطين المحتلة، لأجل توثيق الروابط مع عالمنا الإسلامي والعربي الواسع الذي نفخر أننا امتداد له".