يديعوت أحرونوت:

نتنياهو سيحاول اقناع لابيد بتقليص الموازنات للمؤسسات الدينية وتحسين التقاعد والسعي لتخفيف الضرائب وتقليصها

لابيد سيجد صعوبة في الموافقة على طرح نتنياهو وصعود الحافلة التي تضم وزراء من احزاب اليمين المتطرف الذي يرفض لابيد الدخول معهم في ائتلاف

ساعتان ونصف من الأجواء الجيدة طغت على اللقاء، الذي عقد في مدينة القدس اليوم الخميس، وجمع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويائير لابيد رئيس حزب هنالك مستقبل في إطار المفاوضات لتشكيل الإئتلاف الحكومي. وأفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء وأخرى مطلعة في حزب هنالك مستقبل بأن "الجلسة تمت في أجواء جيدة للغاية، علما انه سيتم عقد اجتماع آخر بينهما في وقت قريب".

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أكدت صباح اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سيبلغ يائير لابيد صاحب ثاني أكبر حزب في اسرائيل، والمتشدد في علاقته مع المتدينين بموضوع التجنييد الإجباري، وإصراره على إشراك المتدينين اليهود في الحكومة الجاري العمل على تشكيلها، وأنه من المتوقع أن يبلغ نتنياهو لابيد، بأنه سيسعى لتشكيل حكومة ذات إئتلاف موّسع يضم البيت اليهودي، وشاس الى جانب حزب هنالك مستقبل الذي يترأسه لابيد.
 

المفاوضات المباشرة
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه وبحسب المحللين السياسيين سيكون من الصعب على لابيد الموافقة على الدخول مع نتنياهو في مثل هذا الائتلاف، لأن نتنياهو سيدخل على خط المفاوضات المباشرة مع لابيد من أجل إقناعه بإلائتلاف بدلاً من ترك الموضوع للطواقم التفاوضية بين الحزبين، وان زعيما الحزبين قد يلتقيان في رامات غان اليوم الخميس لمناقشة هذا التصور للائتلاف الموسع ومحاولة اقناع لابيد للموافقة عليه.

دعم المتدينيين للتحرك السياسي
وأشارت الصحيفة الى أن أهم القضايا التي سيحاول نتنياهو اقناع لابيد بها هي، التقليصات بالموازنات للمؤسسات الدينية، تحسين التقاعد والسعي لتخفيف الضرائب وتقليصها الى جانب محاولة إقناعه بالسعي لإشراك موفاز وليفني بدخول الحكومة من أجل تحريك عملية السلام، وإحداث تغييرات جذرية في شكل واداء الحكومة على المستويين الاقتصادي والسياسي. وان نتنياهو يريد دعم المتدينيين من اجل تحرك سياسي قد تنفذه الحكومة المقبلة مقابل الحفاظ على بعض القضايا الشكلية التي تتعلق بتجنيدهم ومخصصاتهم المالية التي سيتم اجراء تعديلات عليها. وان يائير لابيد سيجد صعوبة في الموافقة على طرح نتنياهو وصعود الحافلة التي تضم وزراء من احزاب اليمين المتطرف الذي يرفض لابيد الدخول معهم في ائتلاف، اعتماداً على قضايا اقتصادية واجتماعية وليست سياسية.

التحالف ضد الاحزاب الارثوذكسية
كما تطرقت الصحيفة الى أن لابيد يريد تشكيل حكومة مكونة من 18 وزيراً، في حين تصر الاحزاب الدينية على وجود وزراء في الحكومة من هذه الاحزاب تحت مسمى وزراء دولة وهو الامر الذي يرفضه لابيد. وعلى صعيد آخر أشارت الصحيفة الى أن لابيد أجرى محاولات مكثفة من أجل الوصول الى إتفاق مع حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينيت، لإستبعاد احزاب يهدوت هتوراة وشاس، في محاولة لتجاوز الازمات أمام نتنياهو وتوحيد الصف، حيث إتفق الطرفان على إبقاء حالة الاتصال قائمة بشكل دائم لاستبعاد الاحزاب الارثوذكسية. هذا وكان حزب شاس قد هاجم حزب البيت اليهودي في الأيام الاخيرة، ولم يستبعد البقاء في مقاعد المعارضة في حال إصراره على التحالف مع لابيد ضد الاحزاب الارثوذكسية.