إيلي أفيدار الدبلوماسي الإسرائيلي:

التوقف عن تصدير الغاز إلى إسرائيل سبب أزمة اقتصادية واضحة للمصريين

المصريون شعروا جديًا بغياب أي رؤية اقتصادية لحل مشاكلهم بعد ما يقرب من 200 يوم من حكم الرئيس محمد مرسي أو بعد عامين من الإطاحة بالرئيس مبارك

قال الدبلوماسي الإسرائيلي إيلي أفيدار إن الوضع الاقتصادي البائس الذي باتت عليه مصر السبب في تصاعد المواجهات بهذه السخونة بالبلاد.  وأضاف أفيدار في مقال له اليوم الاثنين بصحيفة معاريف إن "المصريين شعروا جديًا بغياب أي رؤية اقتصادية لحل مشاكلهم بعد ما يقرب من 200 يوم من حكم الرئيس محمد مرسي أو بعد عامين من الإطاحة بالرئيس مبارك، الأمر الذي أدى إلى خروجهم بالعشرات للإعراب عن عضبهم الشديد مما يجري بالبلاد".

وزعم بأن التوقف عن تصدير الغاز إلى إسرائيل سبب أزمة اقتصادية واضحة للمصريين، والأهم من هذا أنه أوقف مصدرا مهما للعملة الصعبة التي تحتاجها القاهرة بشدة الآن، مشيرًا إلى أن تصدير مصر للغاز الطبيعي لـ"إسرائيل" في الماضي كان أحد أهم الروافد الاقتصادية لجلب العملة الصعبة، إلا أن القيادة المصرية الحالية لا تود أن تعترف بهذا الأمر للجمهور ولا تستطيع إعادة التصدير لإسرائيل من جديد، والأهم من كل هذا أنها لا تريد أن تكشف لهم حقيقة الوضع الاقتصادي المذري الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم.

توقف مصر عن تصدير الغاز
وعاد افيدار وكرر على خطورة توقف مصر عن تصدير الغاز إلى إسرائيل اقتصاديا، موضحا أن دول الخليج العربي قللت وبشدة من الاعتماد على العمالة المصرية، وباتت تفضل الآن العمالة الهندية أو الباكستانية الأرخص اقتصاديا والمريحة سياسيا، حيث لا يتدخل أفراد هذه العمالة في السياسة ولا يتحدثون بالعربية في الأساس، الأمر الذي قلل من حجم العمالة المصرية بالخليج وبالتالي من حجم الأموال المحولة من هذه الدول إلى القاهرة.