صندوق إبراهيم:
الجمهور العربيّ يتوقّع من قادته أن يعملوا في الكنيست على تحسين حالته الاقتصادية – الاجتماعية
الأجندة المدنية تقف على رأس سلم أولويّات المجتمع العربيّ: 24% من المستطلَعة آراؤهم عرّفوا مسألة التعليم بالمسألة الأهمّ التي تستدعي المعالجة
في جمعية صندوق إبراهيم، التي تعمل من أجل الدمج والمساواة بين اليهود والعرب في إسرائيل، هنّأوا بارتفاع نسب التصويت لدى مواطني إسرائيل العرب. "إنّ الارتفاع الكبير في عدد المصوّتين العرب يعبّر عن رغبة هذا الجمهور في التواصل وفي التعبير من الناحية السياسية. المعارك الانتخابية السابقة أشارت إلى نزعة تراجع، بدت وكأنها نزعة انفصال، لكنّ الجمهور العربيّ، اليوم، قد وجّه رسالة مُفادها أنّ الساحة السياسية الإسرائيلية لا تزال ذات صلة بالنسبة إليه". كما أضافوا في صندوق إبراهيم، أيضًا، أنّ نتائج الانتخابات تشهد على أنّ الجمهور العربيّ يثق بممثّليه في الكنيست، وبقدرتهم على الدفع في اتجاه مصالحه كما يجب.
مديرا مبادرات صندوق إبراهيم، محمد دراوشة وأمنون بئري – سوليتسيانو، دعوَا الأحزاب المرشّحة لتشكيل الائتلاف، إلى أن يمدّوا يدًا للجمهور العربيّ من خلال قيادته المنتخَبة، ودعوته للمشاركة في إدارة الدولة. "الحوار والشراكة السياسية بين القادة اليهود والعرب، هما مصلحة للمجتمع الإسرائيليّ كلّه. إنّ إدارة الدولة يجب أن تأخذ بالحسبان الأقلية العربية وممثّليها في المنظومة السياسية، الذين عزّزوا قوّتهم الانتخابية، ويتوقّعون، الآن، أن يجد هذا التعزيز تعبيرًا له في تمثيل لائق في المنظومة السياسية، وتحقيق نتائج يكون لها تأثير على حياة المواطنين العرب".
يصرّحون في صندوق إبراهيم بأنّ الكثير من استطلاعات الرأي أظهرت أنّ الجمهور العربيّ مهتمّ بأن يلعب قادته دورًا فاعلًا ومؤثّرًا في المنظومة السياسية في إسرائيل – "في بحث شامل قمنا بإجرائه قُبيل الانتخابات للكنيست الـ 19، تبيّن أنّ مسألة فاعلية التمثيل العربيّ في الكنيست تُعتبر مصيرية بالنسبة إلى المشاركة السياسية للمواطنين العرب: إنّ احتمال أن يقوم قادة يهود بالدعوة إلى إشراك العرب في إدارة شؤون الدولة زاد من احتمالات التصويت لدى 52% من مجمل العيّنة الاستطلاعية" – هذا ما يصرّحون به في صندوق إبراهيم.
أولويّات المجتمع العربيّ
كما أضافوا في الصندوق، أيضًا، أنّ الجمهور العربيّ يتوقّع من قادته أن يعملوا في الكنيست على تحسين حالته الاقتصادية – الاجتماعية. وقد تبيّن – من خلال البحث المذكور أعلاه – أنّ الأجندة المدنية تقف على رأس سلم أولويّات المجتمع العربيّ: 24% من المستطلَعة آراؤهم عرّفوا مسألة التعليم بالمسألة الأهمّ التي تستدعي المعالجة، كما اختارت نسبة شبيهة مسألة البِطالة والفقر. وقد ذكر 16% الجريمة والعنف باعتبارهما المشكلة الأعوص التي يعاني منها المجتمع العربيّ في إسرائيل.
وبالإضافة إلى البحث المذكور أعلاه، إنّ منظمة مبادرات إبراهيم عملت في الأشهر الأخيرة على زيادة نسب التصويت في المجتمع العربيّ من خلال حملة مشتركة مع المعهد الإسرائيليّ للديمقراطية ومنظمة "شتيل"، اجتماعات في البلدات العربية وفي الكليات، العمل أمام منظمات نسائية في المجتمع العربيّ، العمل المكثف أمام وسائل الإعلام العربية في إسرائيل، والعمل من خلال الشبكة الاجتماعية بالعربية.