كَثُرت بالجَسد الجِراح

وقد عَمَ ألريفُ البُكاء والنِواح

ورحلت من غير رجعة الافراح

لِيَسودَ لَيلُه الاحزان والأتراح

ويبقى شَوكِ الفراق غِصةَ في الحَلق يُنَغِص مَضجَعَ الارواح

فلا القلب نال الحُريةَ بِالنسيان واستَراح

ولا عاشَ عَفوية الشُعور المُباح

فَخَضَعَ لواقعٍ فَرضَ سَطوتهُ بِقُوَة ألسِلاح

كان فِيه قَلبي قفلاً صلداً وَحُبك لَهُ مِفتاح

فَرَحَلتِ مِن غَيرِ رَجعةَ وأطلقتِ السَراح

وَكم حَلقتُ في ألأعالي لَم تَهُزني يوماً ألرياح

حَتى دَخلت الى ألغابهَ المسحورة وَفقدت القدرة على الافصاح

فَلم يُجدي مَع عِلَتي نِضالُ ألصَبر بالتَحَدي والكِفاح

لِأهيمَ عَلى وَجهي وَحيداً في براري الصَمت وأطلال الذِكريات والببقلم: ِطاح

أبحَثُ عَن مَجهول يُواسيني مِن بَعدِك بِصوت مَقتول فَلم أحصد الفَلاح

وَخابَ أمَلي بان ألتَقي بِطَيف حُوريةَ بَينَ ألسَرايا وأَستَنشِق عِطرُها ألفَواح

لِتبقى أضغاث احلام تُرافق رِحلتي وَسبيل ألجَحيم فَقط المُتاح

في خِضَم عَصبية ألأجواء وَجنون ألمناخ

فَأعودُ من سَفَرِي ألطَويل كَالطائِر ألجَريح مَكسور ألجِناح

أفتَقِد لِقُربُك والمرهم ألشافي وللقاح

وأنهي عَصراً مِن ألتمرد وَالانفِتاح

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net