عقدت يوم الخميس في مقر جمعية المهجرين بالناصرة أمسية بدعوة من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين التقى فيها عدد من خريجي الدورة لتدريب مرشدين لزيارات القرى والمدن الفلسطينية المهجرة، حيث تم في هذا اللقاء توزيع شهادات على خريجي الدورة وتبادل الكلمات والأحاديث عن أهمية التواصل بين أفراد المجموعة وبينهم وبين الجمعية لصالح قضية المهجرين وحقهم بالعودة الى ديارهم
وقد عبر الجميع عن استعدادهم للعطاء وللتعاون مع الجمعية لتنفيذ مشاريعها وفعالياتها
من الجدير بالذكر أن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين سبق ونظمت ونفذت دورة التدريب المذكورة، حيث ساهم فيها عدد من المحاضرين والخبراء في مواضيع لها علاقة بالدورة، وتم ذلك بدعم من مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين ومن المؤسسة العربية لحقوق الانسان
وفي حديثه اليهم أكد داود بدر منسق جمعية المهجرين بأن ما قدمته الجمعية لهم من محاضرات في مختلف المواضيع ومن جولات ميدانية في القرى والمدن الفلسطينية المهجرة وزيارات للقلاع والحصون والمواقع الأثرية وللأنهار والوديان والعيون والمعالم الجغرافية البارزة في شتى أنحاء الوطن في اطار الدورة التي انتهت قبل عام تقريبا لم يكن سوى الأساس الضروري للبناء عليه وبذل كل مجهود شخصي للأحاطة والتمكن من المواد والمعلومات الواسعة لكي يصبح الخريج مرشدا ملما واثقا في هذا الموضوع
وقد شارك في هذا اللقاء الباحث جميل عرفات والذي كان له اسهام واضح مع غيره من المرشدين في تنفيذ برنامج جمعية المهجرين "عودة الى الجذور" والذي نظمت في اطاره عشرات الزيارات، على مدى أربع سنوات، الى عديد القرى والمدن الفلسطينية المهجرة في جميع أنحاء البلاد تقريبا، من حدود لبنان وسوريا شمالا وشرقا حتى قضاء غزة والخليل ومنطقة القدس مرورا بمرج ابن عامر وجبل الكرمل والساحل وبلاد الروحة وأقضية يافا والرملة وطول كرم وبيسان وعكا وغيرها
تلك الزيارات والجولات التي شارك فيها مئات المهجرين وأنصارهم من مختلف أنحاء البلدات في الجليل والمرج والمثلث
وقد أكد الأستاذ جميل على أهمية الدور الذي قامت وتقوم به الجمعية في خدمة قضية المهجرين
وفي الختام عبر المشاركون في اللقاء عن رغبتهم في مواصلة برنامج "عودة الى الجذور" بحيث يشمل أوساطا جديدة خاصة من أجيال الشباب، ووعدت الجمعية بفحص امكانياتها في سبيل تلبية هذه المطالب التي هي أيضا في صلب رسالتها الاجتماعية