شاكر فريد حسن في مقاله:
جريمة أخرى تضاف الى سلسلة الجرائم الوحشية التي تقترفها وترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الرازح تحت نير الظلم والقهر والعسف والحصار التجويعي
أقدمت هذه السلطات فجرهذا اليوم على إقتحام قرية "باب الشمس" وليدة النشأة شرق مدينة القدس التي أقامها نشطاء المقاومة الفلسطينية من الخيام على أراضي الزعيم
ستظل "باب الشمس" بوابة وعنواناً للصمود والتحدي ورمزاً للكفاح والمقاومة الشعبية والوطنية النوعية في التصدي لكل المشاريع التهويدية والتوسعية الصهيونية للارض الفلسطينية
هدم الخيام في قرية "باب الشمس" وإجلاء المرابطين فيها وتفريقهم بالقوة ماهو إلا دليل ومؤشر على فزع الإحتلال من هذه الخطوة السلمية الجديدة وتوظيفها في خدمة الدبلوماسية الفلسطينية لفضح النوايا الإسرائيلية المبيتو
شعبنا سيواصل معركته الشعبية ونضاله السلمي والسياسي دفاعاً عن الحرية والإستقلال الوطني وحق العودة وإقامة دولته المستقلة
"باب الشمس" هي النموذج الساطع والحي للمقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية إنها قرية الصمود والتحدي والتصدي البطولي الجماعي الفلسطيني لعنجهية الاحتلال وممارساته التنكيلية ومشاريعه الإستيطانية
جريمة أخرى تضاف الى سلسلة الجرائم الوحشية، التي تقترفها وترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الرازح تحت نير الظلم والقهر والعسف والحصار التجويعي. فقد أقدمت هذه السلطات فجرهذا اليوم، على إقتحام قرية "باب الشمس" وليدة النشأة شرق مدينة القدس، التي أقامها نشطاء المقاومة الفلسطينية من الخيام على أراضي الزعيم، التي ينوي الاحتلال مصادرتها بهدف توسيع رقعة المستوطنات السرطانية، وقامت بهدم هذه الخيام المنصوبة والإعتداء على نشطاء المقاومة وإعتقال عدد كبير منهم.
نكبة وتشريد
إن قرية "باب الشمس" المستمد والمستوحى اسمها من رواية الكاتب اللبناني المتفلسطن الياس خوري، التي تستحضر فلسطين أدبياً، وتحكي قصة النكبة والتشريد والصمود والنضال الفلسطيني وتطلعات شعبنا نحو المستقبل، جاءت بمثابة رد فاعل وتحد واضح من رجالات المقاومة والنضال الفلسطيني من جميع الفصائل، لقرار الحكومة الإسرائيلية بإقامة ما يزيد على 3 الآف وحدة إستيطانية في أطار المشروع والمخطط الاستيطاني المسمى "آي وان" الرامي الى ربط مستوطنة "معاليه ادوميم" مع القدس الغربية ، مما يعني عزل القدس الشرقية ، عروس فلسطين وزهرة المدائن، وتجزئة الضفة الغربية الى شطرين.
تحدي وتصدي بطولي
والواقع ، إن "باب الشمس" هي النموذج الساطع والحي للمقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية. إنها قرية الصمود والتحدي والتصدي البطولي الجماعي الفلسطيني لعنجهية الاحتلال وممارساته التنكيلية ومشاريعه الإستيطانية ، وتأكيد جديد على صلابة الموقف السياسي الفلسطيني وتمسك شعبنا بحقوقه الوطنية المشروعة، وتعبير عن الرفض الفلسطيني لكل مشاريع التصفية والتهويد والمصادرة والإستيطان الكوليونالية. ما جرى في "باب الشمس" ما هو الإ صورة مضيئة ومشرقة للكفاح الشعبي البطولي السلمي ضد الإحتلال، وإبتكار هذا الاسلوب النضالي الجديد بإقامة هذه القرية، يشكل خطوة نوعية ورائدة في درب المقاومة والنضال السياسي والدبلوماسي والشعبي، ويعطي زخماً قوياً في مواجهة غول النهب والسلب والمصادرة، والوقوف في وجه العاصفة والتحديات الراهنة، التي تفرضها الظروف الموضوعية التي يعيش في ظلها شعبنا المتعطش للنور ومعانقة الشمس.
فضح النوايا الإسرائيلية
إن هدم الخيام في قرية "باب الشمس" وإجلاء المرابطين فيها وتفريقهم بالقوة، ماهو إلا دليل ومؤشر على فزع الإحتلال من هذه الخطوة السلمية الجديدة، وتوظيفها في خدمة الدبلوماسية الفلسطينية لفضح النوايا الإسرائيلية المبيتة، وكشف حقيقة الإحتلال في الدوائر والمنظمات الدولية واروقة الأمم المتحدة، ولن يكون نهاية المطاف في معركة تثبيت الحق الفلسطيني المشروع. فشعبنا سيواصل معركته الشعبية ونضاله السلمي والسياسي دفاعاً عن الحرية والإستقلال الوطني وحق العودة وإقامة دولته المستقلة. وستظل "باب الشمس" بوابة وعنواناً للصمود والتحدي، ورمزاً للكفاح والمقاومة الشعبية والوطنية النوعية في التصدي لكل المشاريع التهويدية والتوسعية الصهيونية للارض الفلسطينية. وستشرق شمس الحرية عاجلاً أم آجلاً على ارض فلسطين .
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net