مايكل نعومي:
عندما جلسنا وبكينا علمنا أن أربعة أسر تعيش بظروف قاسية بسبب المرض الذي حل بأبناءها وأنه بالإمكان أن نمنح تلك العائلات السعادة بعد فقداننا لإبنتنا الغالية وكان العزاء الوحيد أن نمنح أولئك المرضى فرصة للحياة
ساهمت عائلة الفتاة ليئيل نعومي ابنة الـ 15 ربيعاً التي لاقت حتفها نتيجة جلطة دماغية، إلى انقاذ أربعة أرواح لأشخاص كانوا ينتظرون زرع الأعضاء بصورة ملحة. وكانت ليئيل نعومي ابنة الـ 15 سنة وتسعة أشهر، وهي من سكان مدينة القدس، قد وصلت الى مستشفى الجليل الغربي في نهاريا، بعد نوبة دماغية صعبة ألمّت بها، وقد تلقت العلاج في المستشفى وتم تشخيص الإصابة على أنها خطرة للغاية بسبب تلف في الدماغ، وكان وضعها ميؤوسا منه.
ليئيل نعومي
وقال مايكل، والد نعومي: "أسرتنا قررت التبرع بأعضاء ابنتنا ليئيل لثلاثة أسباب رئيسية، الأول إنقاذ الأرواح التي هي بالنسبة لنا وذات قيمة عليا، والأسباب الأخرى إضافية الى رغبتنا أن تبقى ابنتنا ليئيل تعيش أمام أعيننا من خلال زراعة أعضائها لمن يحتاج اليها وبإمكانها أن تنقذ حياة الناس المعذبين، ولإعطاء الحياة لأشخاص آخرين. وأننا عندما جلسنا وبكينا، علمنا أن أربعة أسر تعيش بظروف قاسية بسبب المرض الذي حل بأبناءها وأنه بالإمكان أن نمنح تلك العائلات السعادة بعد فقداننا لإبنتنا الغالية، وكان العزاء الوحيد أن نمنح أولئك المرضى فرصة للحياة، وسعادتنا تجلت في أن نقلب السالب الى الإيجابي، ونرى طفلتنا تعيش في أربعة أشخاص".
وقفة نبيلة
هذه الوقفة النبيلة لهذا الوالد والعائلة المتألمة استطاعت أن تدخل البهجة والسرور على أربع عائلات، وتحولت حياة أربعة أشخاص من حياة ألم ولوعة الى سعادة وبسمة وسرور، فتم زرع الرئتين لسيدة تبلغ من العمر 68 في مستشفى بيلينسون كانت قد وقّعت سابقا على التبرع بالأعضاء، وتمت زراعة الكبد لسيدة تبلغ من العمر 54 عاماً في مستشفى هداسا عين كارم في القدس، وزراعة الكلى والبنكرياس لسيدة تبلغ من العمر 45 عاما في المركز الطبي بمستشفى ايخيلوف في تل أبيب، وعملية زرع الكلى لفتاة تبلغ من العمر ستة سنوات ونصف تتواجد في مستشفى شنايدر في بيتح تكفا.
إحدى المرضى الذين تم انقاذهم