الشيخ كمال خطيب:
الوقت ليس ملكًا للإنسان ليتصرف به على الشكل الذي يريد بل إنه مسؤول عنه
هناك نوعين من الرأسمال النقدي والزمني وعلى المرء أن لا يطغى أحدها على الآخر فالفرق بينهما هو أن الإنسان يعرف رأسماله المادي لكنه يجهل الزمني لذلك ينبغي الحفاظ عليه واستغلال الوقت وإنفاقه بكل ما هو نافع
الأستاذ محمد فرحان:
جامعة تل أبيب هي أحد ميادين العمل الطلابي التي تنشط بها جمعية اقرأ وهذه الفعالية جاءت بعد سلسلة فعاليات ونشاطات على مدار سنوات طويلة للمساهمة في توعية طلابنا
الفعالية استفزت اليمين الصهيوني في جامعة تل أبيب والذي حاول إفشال المحاضرة وحشد الطلاب ضدها إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن كتلة اقرأ جاء فيه: ضمن حملة اقرأ الطلابية بعنوان مسؤولية لحياة ايجابية، نظمت كتلة إقرأ في جامعة تل أبيب مساء أمس الأربعاء فعالية مميزة، شارك فيها عشرات الطلاب والطالبات من الجامعة ومن خارجها، استضافت خلالها كلًا من الشيخ كمال خطيب والأستاذ غسان صالح، وافتُتحت الفعالية بمحاضرة للأستاذ غسان صالح بعنوان تنظيم الوقت، أوضح خلالها أهمية الوقت وكيفية التعامل معه، وإدارة الأولويات والتسويف. كما عرض أولويات أيزنهاور، وكيفية تقييم الوقت، تطبيقه، والتعامل مع جدول أيزنهاور في جدول الدراسة وتقسيم وقت الطالب بين الدراسة للامتحان واليوميات والصلاة والعمل الطلابي وغيره، ووجه الطلاب نحو أدوات تساعدهم في إدارة وقتهم خلال سنوات تواجدهم في الجامعة، حيث وجههم إلى التقليد في السنة الأولى ثم الملائمة في السنة الثانية والابتكار في السنة الثالثة، كما أشار إلى عدد من الكتب من شأنها أن تساعد الطلاب في تنظيم وقتهم. واختتم محاضرته بتوزيع استمارة على الطلاب ليختبر كل طالب إدارته وتقييمه لوقته، وعمل تقويم على كيفية تعامله مع الوقت".
إستغلال الوقت بالمنفعة
تابع البيان: "أما المحاضرة الرئيسية فقد كانت لضيف الفعالية الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، حيث وجه حديثه لجيل المستقبل، مُشيرا إلى أهمية الوقت وبأنه ليس ملكًا للإنسان ليتصرف به على الشكل الذي يريد، بل إنه مسؤول عنه، وأشار الشيخ كمال بأن هناك نوعين من الرأسمال؛ هما النقدي والزمني، وبأن على المرء أن لا يطغى أحدها على الآخر، فالفرق بينهما هو أن الإنسان يعرف رأسماله المادي، لكنه يجهل رأسماله الزمني، لذلك ينبغي الحفاظ عليه قدر المستطاع، ويجب حُسن استغلال الوقت وإنفاقه بكل ما هو نافع ومفيد، وتوجه إلى الطلاب مشيرًا أن الإنسان هو خليفة الله على الأرض، كما وضح العلاقة بين الروح والجسد وغذاء كل منهما، فالجسد يغذى مما تُنبت الأرض فهو مخلوق من طين، والروح تتغذى في العبادة، فإن الله عز وجل نفخ في هذا الجسد من روحه، وأن غذاء العقل القراءة، كما أكد على ضرورة الموازنة في تغذية كل منهم، حتى يؤدي الإنسان دوره في المجتمع بشكل سليم، وقد اختتم الشيخ كلمته بحض الطلاب على تعلم جميع أنواع العلوم حتى لا يفتقر مجتمعنا إلى عالم، ونضطر لاستئجار الخبراء من الخارج، وطالب الحضور أن يعتزوا بثقافتهم وأن يتلقوها من منابعها الحقيقية، وأنه ينبغي عليهم أن توصلهم الثقافة إلى التفريق بين خدمة مُجتمعهم والخدمة المدنية، حيث الأولى واجب، لكن الثانية دور مشوب أُعد لهم، كما تناول موضوع الأسماء المختلفة لفلسطينيي الداخل، وأوضح للطلاب أننا أمة ذات حضارة عريقة، مهما اختلفت تسمياتنا، وأن على الطلاب أن يعتزوا بانتمائهم لأمتهم، فهُم مفاتيح المجتمع وصفوفه الأولى"، ويُشار إلى أن عددًا من المتطرفين في الجامعة من حركة "ام ترتسو" اليمينية المتطرفة، رفعوا الأعلام الاسرائيلية وحاولوا إحداث بعض الشغب فور وصول الشيخ كمال خطيب إلى الجامعة، كما حاولوا الدخول إلى القاعة إلى أنه سرعان ما تدخل أمن الجامعة في الحفاظ على الانضباط، ومنعهم من الدخول".
نشاطات توعوية لصقل الشخصيات
واختتم البيان: "في ختام الحفل وزعت المنح على الطلاب المتفوقين حيث تم اختيار 13 طالباً، هم الأكثر تفوقا من مختلف التخصصات وهم: إبراهيم اغبارية، محمد خلايلة، باسل عمري، محمد غسان، احمد دياب، سليم خلايلة، سعيد اسماعيل، والطالبات: ولاء صفوري، لمى مناع، أسيل ناقور، ملاك أبو حسين، منى كبها، ويشار الى أن الطالب أيمن دقة تولى عرافة الفعالية، وافتتحه الطالب جدعان بتلاوة للقرآن الكريم، اما الأستاذ محمد فرحان مسؤول العمل الطلابي في جمعية اقرأ عقب قائلًا:" جامعة تل أبيب هي أحد ميادين العمل الطلابي التي تنشط بها جمعية اقرأ، وهذه الفعالية جاءت بعد سلسلة فعاليات ونشاطات على مدار سنوات طويلة للمساهمة في توعية طلابنا، وصقل شخصياتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم، وهذه الفعالية مزجت ما بين التنمية البشرية والذاتية للطالب في ادارة وقته واعطائه الادوات اللازمة والعصرية للنجاح في دراسته الجامعية، من خلال استضافة المدرب الاستاذ غسان صالح، ومزجت ايضًا التوعية الفكرية من خلال استضافة أحد قياديي المجتمع الفلسطيني في الداخل الشيخ كمال خطيب، الأمر الذي استفز اليمين الصهيوني في جامعة تل أبيب والذي حاول إفشال المحاضرة وحشد الطلاب ضدها إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل".