أبرز ما جاء في البيان:
الزيارة تحولت إلى لقاء دام ساعات تمّ فيه تبادل وجهات النظر في كافة القضايا التي تهم المشاركين
عربيّا إقليميّا عربيّا داخليّا وعربيّا درزيّا وبالذات مسيرة العمل الوطنيّ بين العرب الدروز وإمكانات تعزيزها
الشاعر سميح القاسم:
لقد أثبتم بمسيرتكم أن الحركة الوطنيّة بين العرب الدروز ليست مقتصرة على أفراد أو مجموعات قليلة العدد
التواصل هو مشروع هام رغم الملاحقة التي تواجهونها في التحقيقات والمحاكم رغم الملاحظات التي لنا على النظام في سوريّا لكنه يبقى قوميّا عروبيّا مواجها للمشروع الغربيّ
عمم مكتب النائب سعيد نفاع بيانا صحفيا جاء فيه: "قام هذا الأسبوع وفد من التحالف الوطني العربي الدرزي، لجنة التواصل الوطنيّة وميثاق الأحرار العرب الدروز، بزيارة الشاعر الكبير سميح القاسم، هذا وضمّ الشيخ عوني خنيفس رئيس اللجنة ونائبه الشيخ معذى سيف، وكل من المشايخ وهاب حرب، علي نبواني، يوسف زاهر، جادالله حناوي، كمال ستاوي، نجيب علو، حسين شومري، أمين خنيفس، سلمان سويد، كايد سلامة، والنائب سعيد نفاع، وعصام عطالله، هذا وشارك أيضا الشخ محمد الرمال".
وأضاف البيان:"تحولّت الزيارة إلى لقاء دام ساعات، تمّ فيه تبادل وجهات النظر في كافة القضايا التي تهم المشاركين، عربيّا إقليميّا، عربيّا داخليّا، وعربيّا درزيّا، وبالذات مسيرة العمل الوطنيّ بين العرب الدروز، وإمكانات تعزيزها، خصوصاً على ضوء بعض التصريحات التي تصدر عن أيوب القرا، هذا وتحدث بإسم الوفد الشيخ عوني خنيفس رئيس اللجنة بكلمة قدّم لها بأن مشروع التواصل وبالذات مع بلدنا الثاني سوريّا، هو حدث تاريخي جاء بفضل الموقف القومي العروبي لقيادة هذا البلد وللمخلصين من أبناء شعبنا الذين أسسوا لهذا المشروع وسنتابعه رغم المحاكم، وحتى إن قررت السلطات الإسرائيليّة سجننا، وجاء في الكلمة: "بسم الله الرحمن الرحيم، تحية للاخ الشاعر سميح القاسم، إن الكلمات تتقزم امام التكلم عن شاعر كبير بحجم ابي محمد سميح القاسم، صاحب القريحة المبدعة والمناضل من أجل قَومه وشعبه، مُنذ حوالي نصف قرن، لقد أصبحت يا أُستاذنا مثلنا الاعلى كيف ولا وأنت من شحن ولا زال النفوس والهمم بروح النظال والتمسك بالقيم الانسانية، والتشبث بالحق والارض والدفاع عنهم، كل ذلك من خلال الشهامة وعزة نفس عربية أصيلة".
تسطير التاريخ بحروف من ذهب
وتابع البيان:"لقد شَمخت بك الصروح اينما وجدت، كيف ولا وأنت سليل الدوحة العربية المعروفية، وحفيد المناضلين والمفكرين سلطان باشا الاطرش وكمال جنبلاط وشكيب ارسلان، هؤلاء الذين سطروا تاريخا من النظال والفكر الذي سيتغنى بهم العالم أجيالاً وأجيالاً، يا ابا محمد سميح مهما قُلنا لا يُمكننا أن نُوفيك حقك فأنت سطرت تاريخا بحروف من ذهب، من خلال موهبة شعرية وطاقة إبداعية وقلما سيالاً، فكنت بمثابة ضمير شعبك الحي وصوته على شتى المنابر ووسائل الاعلام في العالم بأسره. وأخيراً نبتهل الى الله عز وجل أن يحفظ شاعرنا الكبير سميح القاسم وأن يمد الله في عمرك ودمت ذخراً لامتك ووطنك".
القومية العربية لمواجهة الغرب
اختتم البيان بردّ الشاعر سميح القاسم معبّراً عن فخره واعتزازه بعمل التحالف وقائلاً: "لقد أثبتم بمسيرتكم أن الحركة الوطنيّة بين العرب الدروز ليست مقتصرة على أفراد أو مجموعات قليلة العدد، إنما هنالك تيار واسع داخل العرب الدروز يتبنى الخط الوطنيّ العروبيّ وفي صلبه الكثيرون من رجال الدين، إذ لا يمكن لمتدين حقيقي أن لا يكون وطنيّا، التواصل هو مشروع هام رغم الملاحقة التي تواجهونها في التحقيقات والمحاكم، رغم الملاحظات التي لنا على النظام في سوريّا، لكنه يبقى قوميّا عروبيّا مواجها للمشروع الغربيّ والتواصل معها مهم جدّا وعلى كل المستويات، وقد قدّم الوفد درعا تقديريّة للشاعر الكبير كتب عليها: "شموع كثيرة تحترق لتنير دروب الآخرين عطاء وآمالا وتضحيات شتى، وما اجمل العيش بين اناس احتضنوا العلم وعشقوا الحياة وتغلبوا عل مصاعب العلم .. لك منا كل التقدير على جهودك المضنية وعلى عطائك الابداعي الى ابعد حد"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.