وجود أعضاء عرب في الكنيست استغلته المؤسسة الإسرائيلية تاريخيا كمادة تجميل لوجهها القبيح عالميا وكقناع خادع لإخفاء ما ترتكبه من قوائم جرائمها المتواصلة ضدنا
الحركة الإسلامية تعتقد أن الكنيست أصل من أصول المشروع الصهيوني وقد حرص من هندس قواعدها أن تبقى في أحسن الأحوال منبرا احتجاجيا بالنسبة للمجتمع العربي
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من الحركة الإسلامية، جاء فيه: "لا تزال الحركة الإسلامية على موقفها من انتخابات الكنيست والذي عبرت عنه عبر بيانها عشية الانتخابات الماضية للكنيست الثامنة عشرة وها هي الحركة الإسلامية تعيد نشر بيانها المذكور نصا وروحا:
الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي
1. مع اقتراب انتخابات الكنيست التي ستجرى بتاريخ 22.1.2013 فإن الحركة الإسلامية تعتقد أن الكنيست أصل من أصول المشروع الصهيوني وقد حرص من هندس قواعدها أن تبقى في أحسن الأحوال منبرا احتجاجيا بالنسبة للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل .
2. ولأنها كانت ولا تزال كذلك فإن تقييم تجربة أعضاء الكنيست العرب منذ أول عضو كنيست عربي وحتى الآن تؤكد أن هذه الكنيست لم تحق لنا حقا ولم ترفع عنا ظلما , وكنا ولا زلنا منذ نكبة فلسطين نعاني الظلم التاريخي والتمييز القومي والاضطهاد الديني كسياسة ممنهجة تمارسها عن سبق إصرار ضدنا المؤسسة الإسرائيلية .
3. وإن دراسة متعمقة للأحداث المفصلية التي مرت علينا في الداخل الفلسطيني منذ نكبة فلسطين ثم مرورا بأحداث يوم الأرض وأم السحالي والروحة وهبة القدس والأقصى ومأساة النقب وغيرها تبين أن المؤسسة الإسرائيلية تعتبرنا أصحاب وجود مؤقت قابل للترحيل إذا ما وجدت الظرف المناسب في حساباتها ولذلك فإن بقاءنا هو إستراتيجية تتعلق بمدى تجذرنا في وطننا وتمسكنا ببيوتنا ومقدساتنا وبناء مؤسساتنا ودعم مسيرة سلطاتنا المحلية العربية وانتخاب لجنة المتابعة انتخابا مباشرا من جماهيرنا في الداخل الفلسطيني وليس التعلق بسراب الكنيست.
4. ثبت لدينا أن وجود أعضاء عرب في الكنيست استغلته المؤسسة الإسرائيلية تاريخيا كمادة تجميل لوجهها القبيح عالميا وكقناع خادع لإخفاء ما ترتكبه من قوائم جرائمها المتواصلة ضدنا وضد شعبنا الفلسطيني وضد شعوب عالمنا الإسلامي والعربي
5. لكل ذلك فإن الحركة الإسلامية تدعو أبناءها ومناصريها وكل جماهيرنا في الداخل الفلسطيني الأخذ بعين الاعتبار كل هذه المعطيات التي وردت في هذا البيان لدى اتخاذ كل واحد منا موقفه من انتخابات الكنيست طمعا بمرضاة الله تعالى أولا ثم إظهار الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية ثم نصرة لشعبنا الفلسطيني عامة وشعبنا الفلسطيني في غزة العزة خاصة ثم لإظهار الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية مرضاة لضمائرنا وفق فهمنا العقائدي وحسنا الوطني والقومي.
6. إن الحركة الإسلامية وهي تعلن هذا الموقف من انتخابات الكنيست التاسعة عشرة التي ستجرى بتاريخ 22.1.2013 فإنه يطيب لها أن تؤكد للقاصي والداني أنها ستبقى على العهد متمسكة بكل ثوابتها ومتجذرة في وطننا ومحافظة على حقوقنا ومواصلة سعيها الجاد لنصرة مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل ثم نصرة شعبنا الفلسطيني وإصراره على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وكل قضايانا الإسلامية والعربية والحاضر الإنساني مستمدة دورها من فهمها السليم للقرآن الكريم والسنة النبوية ومسيرة التاريخ الإسلامية , وستبقى الحركة الإسلامية على هذا العهد لا تقيل ولا تستقيل حتى نلقى الله تعالى. الى هنا نص البيان.