محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس:
غزة كانت دائماً تواجه الاحتلال فيما كانت الضفة ترد الصاع صاعين واستطاعت أن تقلب موازين القوي
تعالوا لبرنامج المقاومة واتركوكم من ضياع الوقت والجهد، تعالوا نضع أيدينا بأيدي بعض لنحمل البندقية معًا
تغيرت نظرة الوفود الأوروبية للشعب الفلسطيني وغزة على وجه الخصوص خلال زيارتها القطاع وهذا بفضل الله أولاً
أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس،بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية أهم أولويات حركته, خاصة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية بغزة. وقال الزهار خلال حفل أقامته الكتلة الإسلامية –الذراع الطلابية لحماس- صباح الاثنين؛ لتكريم عوائل شهداء العدوان: "إن يدنا ممدودة أكثر من أي وقت، من أجل تحقيق المصالحة مع حركة فتح على أساس برنامج المقاومة".
من اليمين : محمود عباس ومحمود الزهار (صورة من الأرشيف)
واضاف قائلا لابناء فتح: "تعالوا لبرنامج المقاومة واتركوكم من ضياع الوقت والجهد، تعالوا نضع أيدينا بأيدي بعض لنحمل البندقية معًا". وتابع: "من يريد أن يشارك في ركب المنتصرين من أبناء فتح ويحتفل معنا وهو يشعر أنه شريك ويحمل البندقية، فأيدينا ممدودة له". وأوضح أنّ حركة "حماس" وباقي فصائل المقاومة قدمت كشف حساباتها من خلال حجم القادة الذين قدمتهم خلال العدوان والاستهداف الإسرائيلي في سبيل مشروع تحرير فلسطين".
تدشين مرحلة جديدة
وقررت الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، العفو عن أصحاب القضايا المتعلقة بأحداث الانقسام عام 2007، وتشكيل لجنة للبدء في تفعيل هذا القرار، بغرض تدشين مرحلة جديدة من التوافق الوطني. وأوضح الزهار أن المصالحة قرار استراتيجي لدى حماس، "ويجب أن يجد طريقه نحو التطبيق على أساس الثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عن حقوق الشعب، وحماية المقاومة". وطالب حركة فتح بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة من أجل إنهاء الانقسام، داعياً الفصائل لصنع مشروع قيادي جهادي وسياسي موحد، لتحقيق الهدف المطلوب. وأشاد القيادي بحماس بدور وجهود الفلسطينيين بالضفة المحتلة، مؤكداً أنّ " غزة كانت دائماً تواجه الاحتلال، فيما كانت الضفة ترد الصاع صاعين واستطاعت أن تقلب موازين القوي".
فعاليات التضامن
وأشاد كذلك بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني، وكل من وقف ضد العدوان الاسرائيلي خلال 8 أيام متواصلة. وذكر الزهار أن "دول الغرب بدأت اليوم تنظر لبرنامج المقاومة في غزة نظرة مختلفة، بعد أن صوَّر الاحتلال أبناء شعبنا بأنهم (إرهابيون) وقتلة ولا يعشقون إلا الدماء"، وأردف قائلاً "تغيرت نظرة الوفود الأوروبية للشعب الفلسطيني وغزة على وجه الخصوص، خلال زيارتها القطاع، وهذا بفضل الله أولاً". وأكد أن الحكومة "ترحب بكل الوفود التي تصل إلى القطاع؛ للتعبير عن تضامنا ودعمها، سواء بالمساعدات الإنسانية أو المواقف السياسية والمعنوية"، داعياً إلى مزيد من فعاليات التضامن. وحذّر الزهار المقاومة من غدر الاحتلال، منوهاً إلى أن حماس لا تطمئن للإسرائيليين؛ "لأن الاحتلال لن يستطيع العيش تحت هذا الظرف المهزوم فترة طويلة".
محمود الزهار