رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس :
خلال الأيام الثمانية الماضية قتل الجيش الإسرائيلي الجعبري وعشرات النشطاء والقادة في الفصائل
من السابق لأوانه معرفة التطورات بعد شهرين أو ثلاثة ولدى إسرائيل الصلاحية للعمل في المنطقة الحدودية مع القطاع
هاجمنا كل شيء كان يتحرك في القطاع من ناحية قواعد (إرهابية) وأنفاق وتهريب وهجمات ومخازن أسلحة وآبار إطلاق صواريخ ومنشآت إستراتيجية
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أن الجيش وجه ضربة شديدة للغاية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال عملية "عامود السحاب" العسكرية على مدار الأيام الثمانية الماضية. وقال غانتس خلال لقاء مع صحافيين الخميس أن الجيش الإسرائيلي هاجم "كل شيء كان يتحرك في القطاع من ناحية قواعد (إرهابية) وأنفاق وتهريب وهجمات ومخازن أسلحة وآبار إطلاق صواريخ ومنشآت إستراتيجية".
رئيس أركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتس يتوسط جنوده
وتوصلت إسرائيل وحركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة إلى اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر بدأ سريان مفعوله منذ مساء أمس، وسط انتقادات إسرائيلية داخلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب موافقته على وقف إطلاق النار من دون القضاء على قدرات الفصائل لإطلاق الصواريخ.
ضربة بالغة الشدة
وقال غانتس إن الجيش الإسرائيلي شن العملية العسكرية ضد القطاع بسبب تزايد إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وأن "المستوى السياسي أصدر تعليمات للجيش بالعمل ضد حماس من أجل تحسين الواقع الأمني في المنطقة". وأضاف أن "فكرتنا استندت إلى إنشاء وضع أولي يمكننا من مفاجأة حماس من خلال هجوم على قيادة الحركة وقتل (القائد العسكري لحماس) أحمد الجعبري ومن خلال توجيه ضربة بالغة الشدة للقدرات الإستراتيجية لحماس والفصائل الأخرى". وتابع غانتس أنه خلال الأيام الثمانية الماضية قتل الجيش الإسرائيلي الجعبري وعشرات النشطاء والقادة في الفصائل، زاعما أن ذلك تم "من خلال إلحاق حد أدنى من الأذى وبقدر ما استطعنا بغير الضالعين (في القتال)" و "دمرنا جميع أنواع منصات إطلاق الصواريخ التي دُفنت في الأرض".
تطورات الوضع
وتطرق غانتس إلى عشرات آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين تم استدعاءهم وقال إن "جهاز الاحتياط سمح لنا بأن نكون أقوياء في جبهات أخرى والاستعداد لعملية عسكرية (برية) في القطاع، ويحظر علينا أن نتجه إلى عملية عسكرية من دون الاستعداد لمرحلتها المقبلة". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في الفترة القريبة بتسريح جنود الاحتياط. وقال غانتس "من السابق لأوانه معرفة التطورات بعد شهرين أو ثلاثة ولدى إسرائيل الصلاحية للعمل في المنطقة الحدودية مع القطاع". وفي ما يتعلق بإيران قال غانتس "سنستمر في متابعة ومراقبة التطورات، وستحاول إيران إرسال أسلحة إلى القطاع وسوف نفعل كل شيء من أجل تقليص ذلك".