الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 10:02

فتيات يلتحقن بمدرسة فن القتال الكونغ فو ويبهرن الجميع في منطقة البطوف

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 15/11/12 19:00,  حُتلن: 07:21

سجود يوسف أبو صالح:

هذه هبة من الله أنني عرفت الكونغ فو فهي ليست رياضة فحسب وإنما هي نمط حياة وأخلاق وقد اكتسبت صفات كثيرة من رياضة الكونغ فو وأهمها الصبر وتعلمت كيف أصمت وأسمع الآخرين من حولي واختصر الكلام وأن تكون حياتي ممتلئة بالأفعال والقليل من الكلام

ليديا بدارنة:

يجب على الفتاة أن تكون مسؤولة عن نفسها والرياضة هي في الأساس أخلاق وبالتالي فهي دفاعية أي الدفاع عن النفس ولقد ساعدتني في الكثير من المجالات في حياتي في التأقلم الصبر الأخلاق التطوع وحب المجتمع والدفاع عن النفس
 
حنين بدارنة:

تلقيت دعمًا من عائلتي لكون رياضة الكونغ فو قبل أن تكون رياضة فهي آداب وأخلاق وهي رياضة ممتازة بنظري وأعتبرها أفضل الرياضات في العالم فهي تساعد على تقوية الجسم والليونة والمرونة وسرعة البديهة

الكونغ فو رياضة قِتالية أصلها من الصين، وهي أسلوب قتالي لها شهرتها، وتمارين رياضية لها مردودها الإيجابي على كل من الجنسين من جميع الأعمار؛ إذ تساعِد على بناء جسدٍ رشيق وعقل مدرك وواعٍ وروحٍ متزنة. وتعتبر رياضة الكونغ فو إحدى رياضات فنون الدفاع عن النفس، ومن الرياضات ذات الأسرار والحِكمة، وتنحدر منها عدة رياضات في الدفاع عن النفس.



وفي سخنين مدرسة "الكونغ فو" للمدرب حسن بشير، الذي عمل في المجال عشرات السنوات، وكانت له صولات وجولات في العالم، ليتحول إلى عَلم في مجال هذه الرياضة، وكان من طرفه الدعم والتشجيع لجميع الأجيال بالانتساب للمدرسة، ومن بين من انتسب إليها كانت مجموعة كبيرة من الفتيات من المدينة ومن حولها، ولم تعد حكرًا على الذكور، بل اقتحمتها أيضًا الفتيات وتمكنَّ من إثبات قدرات ومستوى رفيع فيها.

قبل أن تكون رياضة فهي آداب وأخلاق
حنين بدارنة من سخنين تبلغ من العمر 18 سنة، تقول:"هذه السنة السادسة التي أتعلم فيها رياضة الكونغ فو، وانتسبت لهذه المدرسة الخاصة برياضة الكونغ فو التي يديرها سيفو "المدرب حسن بشير" وقد تلقيت دعمًا من عائلتي، لكون رياضة الكونغ فو قبل أن تكون رياضة فهي آداب وأخلاق، وهي رياضة ممتازة بنظري وأعتبرها أفضل الرياضات في العالم، فهي تساعد على تقوية الجسم، والليونة والمرونة وسرعة البديهة، وأنا عندما أتعلم ساعتين بين جدرانها وأعود إلى البيت أشعر بأني ممتلئة بالطاقة وأريد أن أفرغها بالدراسة، كما وأن هذه الرياضة تساهم في تحبيبنا بالتطوع، وأقدر المعلمين الذين يعلمون الكونغ فو، فهم يتطوعون في أعمال في البلد لصالح شباب سخنين والمجتمع، وهذا يعزز من قوة التطوع لدي، فأينما تكون أعمال تطوعية أكون أنا هناك".

اكتسبت صفات كثيرة من رياضة الكونغ فو أهمها الصبر
سجود يوسف أبو صالح أيضًا تبلغ من العمر 18 سنة، وتقول عن اشتراكها في مدرسة الكونغ فو:"أنا مبتدئة في رياضة الكونغ فو فأنا انتسبت لهذه الرياضة منذ سنتين، وأسباب كثيرة شجعتني على الانتساب إليها، فالكثير من صديقاتي اللواتي حدثوني عن هذه الرياضة وأهميتها، وعن النشاطات الجماهيرية والشعبية التي يشتركن فيها، وأنا بطبعي أحببت العطاء وتقديم كل ما يمكنني من تطوع وتفان للمصلحة العامة، وهذه هبة من الله أنني عرفت الكونغ فو، فهي ليست رياضة فحسب، وإنما هي نمط حياة وأخلاق، وقد اكتسبت صفات كثيرة من رياضة الكونغ فو وأهمها الصبر، وتعلمت كيف أصمت وأسمع الآخرين من حولي واختصر الكلام، وأن تكون حياتي ممتلئة بالأفعال والقليل من الكلام، وأعتقد أن هذا ما ينقصنا في الوسط العربي – أفعال كثيرة وكلام أقل- والكونغ فو ليست رياضة رجولية أبدًا، وإنما تجوز للجنسين، الذكر والأنثى على حد سواء".

أنصح الفتاة العربية بالانضمام إلينا
ليديا بدارنة من عرابة البطوف تقول بكل ثقة: "انتسبت لمدرسة الكونغ فو منذ تسع سنوات، ونحن هنا كعائلة واحدة في هذه المدرسة، وهذه تجربة مرة واحدة بالحياة ولا تعاد مرة أخرى، وأنا شخصيًّا أنصح الفتاة العربية بالانضمام إلينا، وأنا أستهجن من البعض الذين يعارضون بأن تكون الفتاة في صفوف من ينتسبن لمدرسة الكونغ فو، ولكني أشجع على ذلك وبشدة، فيجب على الفتاة أن تكون مسؤولة عن نفسها، والرياضة هي في الأساس أخلاق، وبالتالي فهي دفاعية أي الدفاع عن النفس، ولقد ساعدتني في الكثير من المجالات في حياتي، في التأقلم، الصبر، الأخلاق، التطوع، وحب المجتمع والدفاع عن النفس، وأن أنظر للحياة بعين التفاؤل والمحبة والاحترام لكل من حولي، وأشعر أن الدنيا والحياة كبيرة، وكل دقيقة يمكن للإنسان أن يتعلم ويتعلم، وأشعر أنني كلما اشتركت في الأعمال التطوعية ازددت تواضعًا واحترامًا لغيري، وأن المجتمع هو أن يكمل كل فرد الفرد الآخر".

الكونغ فو أب وأم لكل فنون القتال
حسن بشير مدير المدرسة ومدرب مجموعات رياضة الكونغ فو يقول:" فن قتال الكونغ فو هو فن قتال صيني، والجميع يعترف أن الكونغ فو هو أب وأم لكل فنون القتال الموجودة، بدءًا من التيكواندو الكورية أو الكراتيه الياباني أو البوكس الصيني، فتقريبًا معظم فنون القتال جاءت من رياضة الكونغ فو، ولكن كفن قتالي. نحن نتحدث عن فن لا عن قتال، نحن نستعمله للدفاع عن النفس، لتعذيب النفس، للثقة بالنفس، للأخلاق العالية، للعزم، للهمة ولا نستعمله للقتال، وتعليم الكونغ فو هو تعليم عن طريق العمل، فلا يمكن أن تأخذ الذهب من دون أن تصنعه، فحتى تصنع الطالب يجب أن تمر في جميع هذه الأمور العملية، فنحن نتحدث عن قيم إنسانية عالية جدًّا، وعطاء بكل معنى الكلمة، وتهذيب النفس، وقد استضفنا في هذه الفترة أحد الأقطاب المهمين المدربين في مجال الكونغ فو من اليونان ماريوس سريتس، ماريوس هو طالب مر بالتدرب عندي من جيل 7 سنوات، وكنت أدربه عندما كنت في اليونان منذ 12 سنة، وأصبح مدربًا لطلاب، وبدأ بكارييرو عالمية، فكان يزور الكثير من الدول ليحضر المباريات والعروض لرياضة الكونغ فو، واليوم له خمسة مدارس في إسبانيا وحديثًا مدرسة في اليونان، ويسعدنا أنه زارنا في سخنين، فهو طالب تتلمذ على يدي لاثنتي عشرة سنة ".

أشعر بشعور عظيم وأنا أرى الأطفال والفتيات يتدربون
المدرب اليوناني ماريوس سريتس عبر عن تفاؤله مما شاهده من فتيات يلتحقن برياضة الكونغ فو مع مجموعة كبيرة من الشباب وأكد: "شرف عظيم لي أن أعود بعد كل هذه السنين، وألتقي مع معلمي، والطلاب القدامي والأوائل عند حسن بشير، وخاصة منهم الفتيات، وأنا سعيد جدًّا أن نرى شبابًا وفتيات يلتحقوا بهذه الرياضة التي تساهم في بلورة الرياضيين، في كيفية الدفاع عن النفس كون الكونغ فو رياضة فن وذوق، وهذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها سخنين، الأمر الذي يجلعني أشعر بشعور عظيم، وأنا أرى الأطفال الصغار والفتيات يتدربون مثلما تدربنا قبل خمس عشرة سنة، في نفس القوة، ونفس الإرادة، وهذا بسبب العقل المستقيم لدى معلمنا، لذلك فأنا أشعر بفخر كبير أن أكون هنا مرة أخرى، وأنا سعيد جدًّا بالعمل مع هؤلاء الشباب والفتيات، وفي هذه الدورة يوجد مستويات مختلفة، منهم المتقدمون ومنهم المبتدئون، فالمعلم أعطى الأساس لرياضة الكونغ فو التقليدي، فإذا كان الأساس جيدًا، فالعمل يكون جيدًا، وبسبب الإرادة عند الشباب، أي أنهم يريدون أن يتعلموا، لذلك فقد كانت الدورة ناجحة ومفيدة، والطلاب أيضًا كانوا سعداء".


ليديا بدارنة


من اليسار حسن بشير وماريوس من اليمين


سجود أبو صالح


حنين بدارنة

مقالات متعلقة

.