مهرجان الزيت والزيتون السنوي يضم كل سنة عدد من البلدات العربية وهذا العام قد شمل عيلبون وعرابة وشفاعمرو

رئيس المجلس المحلي في عيلبون جريس مطر:

المجلس قام بتوفير الاكشاك للمواطنين في ساحة الكنيسة لعرض المنتجات الغذائية والزيت والزيتون والتحف والصناعه اليدوية

المجلس يحاول إستثمار الامر هذا للتعريف بتاريخ القرية ولتشجيع شراء وبيع المصنوعات والمنتوجات اليدوية المحلية

المهرجان سيتضمن فعاليات مثيرة لجذب أكبر عدد من المشاركين فضلا عن اللقاءات بين الثقافات والعروض الثقافية والفنية والإبداعية وورشات عمل وزيارات لمعاصر الزيتون

تحولت بلدة عيلبون الجليلية منذ يوم أمس الجمعة الى خلية نحل ممتلئة بالنشاط والحيوية في ظل الاعلان عن البلدة مشمولة في مشروع الزيت والزيتون لهذا العام وكونها تقع على خط الناصرة كفار ناحوم شمال طبريا، فعيلبون والتي احيت قبل يومين الذكرى الـ64 لشهداء البلدة الذين راحوا ضحية العصابات اليهودية في العام 1948 عندما سقطت البلدة بايديهم فإنها تلملم جراحاتها اليوم وتؤكد من خلال تنظيمها لهذا المهرجان في ساحة الكنيسة حيث ارتكبت المجزرة في حق اهلها في ساحتها وداخلها انها صامدة وأن اهل البلدة استطاعوا أن يتغلبوا على السوط والجلاد، والداخل الى البلدة يشعر بأن هناك أمر غير عادي فهناك حركة للمجموعات السياحية الأجنبية واليهودية أيام الجمعة والسبت، والأغلبية يشارك من خلال جولات داخل البلدة القديمة والتمتع بأجواءها القروية الهادئة الرائعة واهلها الرائعون كرما واخلاقاً، فعيلبون بلدة متحابة دائما وابدا كانت تتغلب على الجراح، وفسيفساء السكان هو بصمة متميزة، فهي بلدة كانت لايام واشهر قد غيبت عن الوجود غير أن الرعاية الإلهية جعلت العودة لأهلها لتعمر من جديد، وهذه صفة تميزها عن البلدات المهجرة والعامرة معاً، واستطاعت أن تتعمر بأهلها وبتصميمهم على الحياة.

هذه المقدمة ليست الا حتى يعرف القاصي والداني أن التصميم والإرادة قادرة على أن تفعل المعجزات، واليوم عيلبون تستحق أن تكون ركيزة الفنون والرياضة وكل شكل من اشكال الجمال، وأن شملها بمهرجان الزيت والزيتون جعل الكثير من الطاقات والمواهب والإبداعات لدى أهلها بأن تظهر بأبهى واجمل صورة، ففيها النسوة يخبزن كل انواع المخبوزات من الكعك الاصفر والمسمسم، وكعك العيد والزرد والملاتيت وغيرها وفيها النساء من ذوي القدرات الخاصة اللواتي لديهن طاقات يعجز عنها نسوة أخريات من حيث الاعمال اليدوية والمشغولات والتطريز والحياكة وصناعة اشياء بعد تدوير المواد الاساسية من الورق والكرتون، وفيها النساء المسنات اللواتي تمركزن في زاوية لكل مصنوعات الخبيز والرمان والزيت والزيتون، ومشغولات الحفر على الاخشاب، والبراويز والساندويشات، واذ ننسى لا يمكننا أن ننسى زاوية عسل أبو حنا والذي يقدم اروع انواع العسل والذي يستخدم للتذوق والنكهة الصافية وللعلاج في امراض عديدة.

عروض ثقافية وفنية
ويشار الى أن مهرجان الزيت والزيتون السنوي يضم كل سنة عدد من البلدات العربية وهذا العام قد شمل عيلبون وعرابة وشفاعمرو ، ورئيس المجلس المحلي في عيلبون جريس مطر والذي يزور جميع المواقع في البلدة مرات عديدة في اليوم التقينا به في جولة استطلاعية في ساحة الكنيسة وقد عبر في حديثه عن ارتياحه مما رأته عيناه من اقبال على الاكشاك والتي توزعت في ساحة الكنيسة واكد أن المجلس قد قام بتوفير الاكشاك للمواطنين في ساحة الكنيسة لعرض المنتجات الغذائية والزيت والزيتون والتحف والصناعه اليدوية وأن المجلس يحاول إستثمار الامر هذا للتعريف بتاريخ القرية ولتشجيع شراء وبيع المصنوعات والمنتوجات اليدوية المحلية، وأن المهرجان سيتضمن فعاليات مثيرة لجذب أكبر عدد من المشاركين، فضلا عن اللقاءات بين الثقافات والعروض الثقافية والفنية والإبداعية وورشات عمل، وزيارات لمعاصر الزيتون ويثري المشاركون في الفعاليات وورشات العمل والانتاج معرفتهم بالكثير من المعلومات حول انواع الزيتون العديدة والمتنوعة، وسائل جمع الزيتون، تصنيفه، عصره، كبس الزيتون".