السيارات تشكل النسبة الأكبر لحجم البضائع التي يتم نقلها من أمريكا إلى السعودية
رفع حجم التكاليف قد يكون أحد النتائج المتوقعة من هذه العاصفة في حال استمراره لمدة أطول مما هو متوقع
ارتفاع حجم تكاليف أجور الشحن البحري على الحاويات البحرية بمختلف أحجامها على الخطوط البحرية بين أمريكا والشرق الأوسط
أوباما يحرص على الظهور في صورة الرئيس الممسك بزمام الأمور المتعاطف مع مواطنيه في معاناتهم بعد سبع سنوات على اعصار كاترينا
دفع إعصار ساندي الذي ضرب عدداً من الولايات المتحدة الأمريكية شركات النقل البحري ووكلاء الخطوط الملاحية السعودية إلى اتخاذ حالة استنفار داخلية لمعرفة مدى أثر هذه العاصفة على حركة النقل خلال الأيام المقبلة، بحسب معلومات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط. وتوقع مسؤول رفيع المستوى من داخل إحدى شركات النقل البحري السعودية أن تؤثر العاصفة ساندي على حركة النقل بين بلاده وعدد من الولايات الأمريكية خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن رفع حجم التكاليف قد يكون أحد النتائج المتوقعة من هذه العاصفة في حال استمراره لمدة أطول مما هو متوقع.
وكانت قد تواترت أنباء عن ارتفاع حجم تكاليف أجور الشحن البحري على الحاويات البحرية بمختلف أحجامها على الخطوط البحرية بين أمريكا والشرق الأوسط، إلا أن العاصفة ساندي قد تجعل من زيادة حجم التكاليف المتوقعة أكبر مما كانت تشير له التقارير الصادرة حول ذلك. وأكد المهندس طارق المرزوقي رئيس اللجنة الوطنية للنقل البحري في السعودية، أن حركة النقل البحري بين أمريكا ومنطقة الشرق الأوسط شهدت عمليات توقف منذ يوم أول من أمس نتيجة العاصفة ساندي.
حركة النقل البحري
وقال المهندس المرزوقي "الحديث عن أثر العاصفة ساندي على حركة النقل البحري بين المنطقة وأمريكا مبكر جدا، ونحن كوكلاء للخطوط الملاحية نترقب التقارير الأمريكية المتعلقة بالعاصفة ساندي ومدى إمكانية عودة حركة النقل البحري بين المنطقة وأمريكا إلى حالتها الطبيعية مجددا". ولفت المهندس المرزوقي إلى أن السيارات تشكل النسبة الأكبر لحجم البضائع التي يتم نقلها من أمريكا إلى السعودية، مضيفاً "حركة النقل متوقفة الآن، ولكنني أتوقع عودتها خلال أيام قليلة، ولا يمنع أن يكون هنالك تأثير جراء هذا التوقف الطارئ".
مواساة المنكوبين
وتأتي تحركات شركات النقل ووكلاء الملاحة السعوديين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الكارثة الكبرى في ولاية نيويورك التي ضربتها العاصفة ساندي، ما يسمح بتوفير مساعدة فيدرالية للضحايا. وكان باراك أوباما يطلع بمسؤولياته الرئاسية مواسيًا منكوبي الإعصار ساندي، في حين استأنف خصمه الجمهوري ميت رومني حملته في فلوريدا (جنوب شرق) قبل ستة أيام من الانتخابات الاميركية.
التعاطف مع الشعب
ويتوقع أن يصل الرئيس الديموقراطي الذي علق مشاركته في الحملة الانتخابية منذ الاثنين، بعد الظهر الى نيوجرزي (شرق) احدى الولايات الاكثر تضررا من الاعصار الذي تسبب بعشرات القتلى ودمر جزءا من شمال شرق الولايات المتحدة. وأورد البيت الابيض أن أوباما "سينضم الى الحاكم (كريس) كريستي لتفقد اضرار الاعصار والتحدث الى السكان وشكر افراد اجهزة الطوارىء". ويحرص أوباما على الظهور في صورة الرئيس الممسك بزمام الأمور المتعاطف مع مواطنيه في معاناتهم بعد سبع سنوات على اعصار كاترينا الذي ساهم في تراجع كبير في شعبية سلفه جورج بوش بعدما تقاعس في التحرك حياله.