نتنياهو رئيس الوزراء:
سنتخذ قرارا حول استكمال توفير الحماية لمواطني الجنوب
الاغتيال يوصينا بالحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية وبالدفاع عن الحوار الحر وبرفض كل مظاهر العنف
أعتقد أن كلما مر الزمان دبّ المعنى العميق لهذه الوصاية ومن المهم أن بصفتنا كزعماء لن نسمح له بالاختفاء
لغاية اليوم تمتع مواطنو الجنوب بحماية تامة في المناطق التي تبعد 4 كيلومترات ونصف من قطاع غزة وإضافة منظومة القبة الحديدية تحمي المواطنين
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي جاء فيه: "قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح هذا اليوم في القدس "إننا نحيي اليوم ذكرى مرور 17 عاما على اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين رحمه الله. إن هذا الاغتيال يعتبر إحدى أكبر الجرائم التي ارتكبت في العصر الجديد وهذه وصمة عار على جبين الدولة والحركة الصهيونية. وتم تسجيل هذا الاغتيال في تأريخ اسرائيل مثله مثل أحداث مأسوية أخرى" كما جاء في البيان.
الحفاظ على الديمقراطية
وأضاف نتنياهو: "هذا الاغتيال يوصينا بالحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية وبالدفاع عن الحوار الحر وبرفض كل مظاهر العنف. ويتم بالتأكيد طرح هذه الأمور في إطار الخطابات التي ستلقى في المراسم التذكارية التي سنحضرها اليوم والتي يتم عقدها في جبل هيرتسل وفي الكنيست".
توفير الحماية لمواطني الجنوب
وقال نتنياهو: "أعتقد أن كلما مر الزمان، دبّ المعنى العميق لهذه الوصاية ومن المهم أن بصفتنا كزعماء لن نسمح له بالاختفاء. واليوم سنتخذ قرارا حول استكمال توفير الحماية لمواطني الجنوب. لغاية اليوم تمتع مواطنو الجنوب بحماية تامة في المناطق التي تبعد 4 كيلومترات ونصف من قطاع غزة وإضافة منظومة القبة الحديدية تحمي المواطنين في المناطق التي تبعد أكثر من 7 كيلومترات من القطاع ولكن تبقى المنطقة التي توجد بين هاتين المنطقتين. وفي هذه المنطقة بالذات تمت حماية مؤسسات التعليم فقط واليوم نتخذ قرارا باستكمال الحماية من خلال توفيرها إلى جميع المباني والبيوت، وهذا سيوفر في طبيعة الحال الأمان لمواطني الجنوب. إننا نقوم بذلك لأن قابلية الإصابة من قبل صواريخ قصيرة المدى هي أكبر في محيط قطاع غزة مقارنة بمناطق أخرى أكثر بعدا منه. وتمنى ذلك مواطنو الجنوب منذ فترة طويلة".
المصادقة بالإجماع
وإختتم البيان: "وسبق لهذا القرار عمل واسع النطاق قامت به الوزارات المختلفة بقيادة مكتب رئيس الوزراء وهذه هي إحدى البشائر الهامة التي تأتي بها الحكومة إلى مواطني الجنوب وأنا متأكد بأن الحكومة ستصادق على ذلك بالإجماع".
حدث مأساوي
هذا وعمم جندلمان بياناً لاحقاً جاء فيه:"فيما يلي مقتطفات من أقوال رئيس الوزراء نتنياهو في المراسم التذكارية التي أقيمت بعد ظهر اليوم لإحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين رحمه الله:
"لكي يتم إدراك هذا الحدث المأسوي بأكمله يجب علينا أن نضمن أن القاتل لن يحظى بأي عفو أو مغفرة. كما يجب أن نضمن أن سيجرى في الدولة نقاش عام حر. واغتيال رابين الإجرامي يوصينا بصون حرية التعبير وبمكافحة حازمة ضد أي مظهر للعنف الذي يمارس ضد الآراء والطوائف والأديان المختلفة.
ايران منذ عهد رابين تواصل مضاعفة تهديدها لإسرائيل
وباتت إيران تبرز حتى في ولاية رابين كتهديد على اسرائيل والمنطقة والعالم بأسره. وقام رابين بتشخيص هذا التهديد الذي كان في مراحله الأولية. ومنذ هذا الحين تحقّق إيران التقدم في خطتها لامتلاك أسلحة نووية. لقد أنشأت إيران قواعد للإرهاب في لبنان وغزة أطلقت منها آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وتسلّح إيران حلفاءها - حزب الله شمالا وحماس جنوبا. وأمام هذا الواقع المتغير يجب أن نذكر مبدأ ثانياً أدركه رابين تماما: إن الضمان لأمننا وللسلام مع جيراننا يعتمد في الصدارة على قوتنا وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا. نسعى إلى تحقيق السلام مع جيراننا وتوسيع أحلافنا مع أصدقائنا ولكن في نهاية الأمر كل هذا منوط بعظمتنا. لذا حرص رابين على تعزيز القوة العسكرية الإسرائيلية ويجب رعاية ذلك – تعزيز عظمة جيش الدفاع ودولة اسرائيل.
رابين اراد تحقيق السلام
وطلب رابين تحقيق السلام من صميم قلبه ولكنه لم يتخلى عن الواقعية. ومنذ اغتياله استولى عملاء إيران على نصف الشعب الفلسطيني, الذي يعيش في قطاع غزة, وهم يسعون إلى الاستيلاء على الشطر الثاني للأراضي الفلسطينية, أي على الضفة الغربية. ولا تخفي حماس وباقي المنظمات الإرهابية الفلسطينية نيتها بتدمير دولة اسرائيل, بينما السلطة الفلسطينية – بالرغم من أن ستة رؤساء وزراء إسرائيليين أنهوا ولايتهم منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو, لم تستكمل معاهدة السلام مع اسرائيل وهي تضع باستمرار شروطا مسبقة على استئناف المفاوضات معنا. كل هذا يزيد من الصعوبات ولكن هذا لا يغيّر الحاجة بتحقيق السلام المبني على التعايش والأمن والاعتراف المتبادل".