أبرز ما جاء في بيان اللجنة الشعبية:
من موقع المسؤولية التاريخية والوطنية والقومية فإننا نعلنها صرخة مدوية أننا مع الشعب السوري ومع الدولة السورية ومع القيادة الوطنية السورية
نحن نستنكر أشد الإستنكار كل تدخل خارجي في الشأن السوري الداخلي حتى يتمكن هذا الشعب من تضميد جراحة وتحقيق طموحاته في العيش الحر الكريم واختيار ما يراه مناسبا
عصام مخول:
قرارنا وتوجهنا من هذا المؤتمر الصحافي هو التصدي لهذه المؤامرة من أجل إعطاء الفرصة للشعب السوري لإحداث الإصلاح وتحقيق الحريات الديمقراطية
سعيد نفاع:
البيان يحمل رسالتين الأولى بأن جزء هام من مثقفي شعبنا في الداخل يدعمون مسيرة الإصلاح في سوريا والأخرى تحمل عرفان وتقدير من عرب الداخل لسوريا على موقفها اتجاه القضية الفلسطينية
عقدت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية اجتماعا في مقر الجبهة في حيفا لإصدار بيان موقّع من قبل الأدباء والشعراء والكتّاب والمثقفين، "للوقوف الى جانب الشعب السوري وقيادته ومنع الهجمة الإمبريالية على سوريا". وجاء في البيان الذي وقّعه العشرات من الأدباء: "في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة وإزاء تصاعد الهجمة الشرسة على القطر العربي السوري أرضا وشعبا ودولة، وعلى ضوء التآمر العربي والإقليمي والدولي والذي أصبح مكشوفا ومفضوحا، والذي أخذ شكل التدخل السافر لأعراق سورية في بحر من الدماء انتقاما لموقفها القومي المقاوم والممانع، وذلك خدمة لمشاريع الهيمنة الإستعمارية في المنطقة العربية فإننا نحن الجزء الحي والأصيل من شعبنا العربي الفلسطيني من كتّاب وأدباء وشعراء ورجال فكر، لا نستطيع أن نقف موقف المتفرج مما يحدث ولا بد من إسماع كلمتنا وصوتنا عاليا لأن محصلة هذه المعركة الفاصلة ستترك أثرها لأجيال قادمة، ولا بد أن تنتصر فيها الأمة على أعدائها مهما كانت التضحيات كبيرة وغالية".
وأضاف البيان: "لهذا ومن موقع المسؤولية التاريخية والوطنية والقومية فإننا نعلنها صرخة مدوية أننا مع الشعب السوري ومع الدولة السورية ومع القيادة الوطنية السورية، ونستنكر أشد الإستنكار كل تدخل خارجي في الشأن السوري الداخلي حتى يتمكن هذا الشعب من تضميد جراحة وتحقيق طموحاته في العيش الحر الكريم واختيار ما يراه مناسبا ضمن الثوابت الوطنية والقومية، وبعيدا عن التدخل الخارجي وأطماع الأعداء أيا كانوا، ونقول لجميع هؤلاء: ارفعوا أيديكم عن سوريا العروبة".
معركة المصير العربي
وتابع البيان: "نحن لا نشك ولا للحظة واحدة أن الشعب السوري العظيم سيجتاز هذه المحنة وسيخرج منها أقوى إرادة وأصلب عودا ليحقق نصره العظيم رغم أنف الحاقدين والموتورين والمتآمرين، وحين تنتصر سورية فإن نصرها الكبير سيكون مدويا، لأنه لصالح الأمة العربية كلها، وللقوى من المحيط الى الخليج أن تهب وتقف الى جانب سورية في معركة المصير العربي لأن المعركة الحالية على سورية وعلى مستقبل العرب أجمعين، وتأكيدا لهذه المعاني فإننا نصدر هذا البيان للحقيقة والتاريخ".
تحقيق الحريات الديمقراطية
وأوضح عضو الكنيست السابق عصام مخول لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا: "منذ أكثر من عام وهم يقفون ويتحركون الى جانب الشعب السوري في مواجهة المؤامرة الخطيرة العالمية من قبل الولايات المتحدة، وحتى قبل فترة قصيرة كان هنالك من يدّعي أنه لا يفهم هذه المؤامرة والمعادلة، واليوم انتهى هذا النقاش والواقع يؤكد أن ما يجري في سوريا هو مؤامرة عالمية وهجمة إرهابية لتدمير هذا البلد وإسقاطه وليس اسقاط النظام". وأضاف: "حان الوقت لإحراز فرز واضح، أين تقف من هذه المؤامرة وهذا الإرهاب العالمي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، ولذلك قرارنا وتوجهنا من هذا المؤتمر الصحافي هو التصدي لهذه المؤامرة من أجل إعطاء الفرصة للشعب السوري لإحداث الإصلاح وتحقيق الحريات الديمقراطية، ولتحقيق رفع مستوى معيشة الناس وكرامتهم".
القضية الفلسطينية
وركّز مخول على "استمرار عمليات الإرهاب ضد سوريا، والمؤامرة عليها من أجل إسقاط مطالب المعارضة والشعب وليس فقط إسقاط النظام". أما عضو الكنيست سعيد نفاع فأوضح لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا بأن "البيان يحمل رسالتين، الأولى بأن جزء هام من مثقفي شعبنا في الداخل يدعمون مسيرة الإصلاح في سوريا ويدعمون سوريا في التصدي للعدوان عليها، والرسالة الأخرى تحمل عرفان وتقدير من عرب الداخل لسوريا على موقفها اتجاه القضية الفلسطينية".