د.حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية:

نسبة الاقتراع للانتخابات المحلية التي جرت في الضفة الغربية بلغت 54.8%

نسبة المشاركة ربما تعود إلى تخوف الناس من تأجيل الانتخابات خاصة أنه كان قد جرى تأجيل موعد الانتخابات المحلية مرتين من قبل

أظهرت نتائج أولية غير معتمدة من مراكز الفرز تقدم للقوائم المحسوبة على حركة فتح في العديد من المواقع التي جرت فيها الانتخابات المحلية بالضفة الغربية ففي مدينة نابلس أظهرت النتائج الاولية فوز كتلة التنمية الوطنية برئاسة غسان الشكعة بـ 10 مقاعد ، في حين حصلت كتلة التنمية والاستقلال التابعة لحركة فتح برئاسة أمين مقبول على خمسة مقاعد، ولم يحصل تحالف كتلة نابلس للجميع (الشعبية والمبادرة الوطنية ومستقلين) برئاسة الدكتور فراس الشخشير على أي مقعد.

وفازت قائمة الاستقلال و التنمية " تحالف حركة فتح و الجبهة الديمقراطية" بـ 9 مقاعد في مجلس بلدية طولكرم وذلك بحصولها على "7869" صوتا و تليها قائمة المستقلين والتي يترأسها صابر عارف بحصولها على 3 مقاعد حوالي "2425" صوت، فيما حصلت قائمة وطن والمحسوبة على حركة وطن برأسة الدكتور حسن خريشه على مقعدين،"2232 " صوتا، ، بينما حصلت قائمة بلدنا برئاسة سهيل السلمان ضمن تحالف حزب الشعب و الجبهة الشعبيه على مقعد واحد " 1797" صوتا و لم تحصل قائمة طولكرم للجميع المحسوبه على جبهة النضال سوى على "612" صوتا وبذلك لم تصل نسبة الحسم .
وفي مدينة رام الله فان الحديث يدور عن فوز ناضج لكتلة "ابناء البلد" بـ 9 مقاعد وهي مستقلة محسوبة على حركة فتح بينما حصلت الكتلة التي تزعمتها جانيت ميخائيل على 4 مقاعد ومقعد واحد للمستقلين.

نسبة الإقتراع أكثر من النصف
وكان رئيس لجنة الانتخابات المركزية، د. حنا ناصر، أعلن السبت، أن نسبة الاقتراع للانتخابات المحلية التي جرت في الضفة الغربية، بلغت 54.8%، حيث بلغ عدد المقترعين 277153 ألف ناخب، من أصل 505006 ألف ناخب. وأكد د. ناصر في مؤتمر صحفي عقد في فندق بست ايسترن أن النتائج الأولية شبه النهائية ستعلن في مؤتمر صحفي عصر يوم غد الأحد، موضحاً أن الانتخابات جرت في 93 هيئة محلية، باستثناء أنه سيكون هناك مجال للتقدم بطعون، لكن بشكل عام هذه النتائج ستكون نهائية. ورأى د. ناصر أن نسبة المشاركة في الانتخابات جيدة، لا سيما أن اللجنة أعدت وحضرت لهذه العملية منذ أكثر من ثلاثة أعوام بدقة متناهية، إلى درجة أن شخصياً لا يتوقع أن هناك أي طعن حتى بأي إجراء صغير كان، مشدداً على أن اللجنة عملت تماماً حسب القانون، وهذه نتيجة العمل الذي دام لثلاثة أعوام.
واعتبر د. ناصر أن نسبة المشاركة ربما تعود إلى تخوف الناس من تأجيل الانتخابات، خاصة أنه كان قد جرى تأجيل موعد الانتخابات المحلية مرتين من قبل، ولكنه استدرك: بشكل عام في كثير من دول العالم لا تكون نسبة الاقتراع أكثر بكثير من 50%، بل إنه في بعض البلدان عندما تصل النسبة إلى 40% تعتبر النتيجة متميزة. وأضاف د. ناصر: نحن في عملية الفرز، ونأمل مع نهاية الليل أن تكون كل المعلومات متوفرة بالكامل، وأن نبدأ في الصباح، توزيع المقاعد على الكتل لأن ذلك يحتاج إلى نوع من التعاون معها.

ضغوط على اللجنة
وأكد د. ناصر أن العملية الانتخابية تمت بشكل متميز، وقد مرت بسلام وسلاسة بعد هذه السنوات الطويلة دون انتخابات، والناس عادة للأريحية السابقة في التوجه لصناديق الاقتراع. ونفى د. ناصر أن تكون مورست أي ضغوط على اللجنة وعملها، وأكد أن الضغط الوحيد على لجنة الانتخابات يتمثل في قانون الانتخابات، لأنه ينطو على أمور غير واضحة، وتحتاج إلى اجتهادات، مشيراً إلى أن مسؤولية اللجنة ليس تعديل القانون، بل إعطاء التوصيات المناسبة في هذا الموضوع. واكد د. ناصر أن عملية الفرز بدأت في جميع مراكز الاقتراع المسبق لرجال الامن، وسيعلن عن عدد الاصوات التي حصدتها القوائم في المحطات على باب كل محطة مباشرة بعد الانتهاء من الفرز، ومن ثم يقوم موظفو اللجنة بتجميع عدد الاصوات التي حصلت عليها كل قائمة في مبنى مجلس الهيئة المحلية.