ليزلي أور قدمت مسرحية عرضت فيها السيرة الحياتية للأديبة الأمريكية هيلين كيلير التي ولدت عام 1880م وكانت صاحبة إعاقة بصرية وسمعية
إستضافت جمعية المنارة في الآونة الأخيرة الممثلة المسرحية، صاحبة الإعاقة البصرية ليزلي أور، من الولايات المتحدة، بتنظيم من السفارة الأمريكية، لتقدم مسرحية شيقة لطلاب الصف الثاني عشر من المدرسة المعمدانية في الناصرة. قدمت ليزلي مسرحية عرضت فيها السيرة الحياتية للأديبة الأمريكية هيلين كيلير،التي ولدت عام 1880م وكانت صاحبة إعاقة بصرية وسمعية منذ الطفولة بعد إصابتها بمرض السحايا والحمى القرمزية. مما أضطر أهلها فيما بعد تخصيص معلمة خاصة لها والتي رافقتها لمدة 49 عاما، ومنذ البداية نقلت هيلين كيلير الى بيت صغير بعيد عن عائلتها مع معلمتها لتعلمها بطريقة جديدة وخاصة. شارك الطلاب بالمسرحية وهم يتقمصون دور شخص كفيف كليا، فاعتمدوا خلال حضورهم على استخدام باقي الحواس كالسمع، الشم واللمس للتعرف على الأشياء التي كانت تمررها بينهم.
سلطت المسرحية الضوء على كيفية تمّكن هيلين كيلر من التعلم وتمييز الأشياء من حولها ومن ثم الكتابة، القراءة والتحدث، وحتى بلوغها وحصولها على شهادة الدكتوراه في العلوم والدكتوراه في الفلسفة. بدأت مسيرة هيلين كيلير التعليمية عندما كانت معلمتها تتواصل معها عن طريق كتابة الحروف في كف يدها، والإحساس بالأشياء عن طريقه، على سبيل المثال سكب الماء على يدها يدل على الماء. ودرست الجغرافيا بواسطة خرائط صنعت على أرض الحديقة. كما وتعلمت كيلير بعد ذلك لغة برايل لتتمكن من القراءة من خلالها بعدة لغات. وفي مراحل متقدمة تمكنت من تعلم الكلام من خلال وضع يديها على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة تأليف الكلمات باللسان والشفتين. كما وأتقنت كيلير الكتابة وكان خطها جميلا. في الختام اتيحت الفرصة للمشاركين للحديث عن تجربتهم بلعب دور شخص كفيف وطرح الأسئلة لليزلي كممثلة صاحبة إعاقة بصرية وحول هيلين كيلير، من ثم مررت بينهم صور خاصة بكيلير، وشكر المحامي عباس ِليزلي على تقديمها للمسرحية والمربي فهد صفوري وطلابه لمشاركتهم الفعالة.