المدير العام اساف اديب:

النقابة المستقلة كمؤسسة تطمح لقيادة الجماهير العمالية في اسرائيل – يهود وعرب – وتعتبر نفسها عنوانا لكافة العمال بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والسياسية

أجرى وفد نقابة معا في الاسبوع الاول من شهر تشرين اول – اكتوبر الحالي لقاءات هامة في كل من الدنمارك وهولندا. وكان الوفد، المكون من المدير العام للنقابة اساف اديب ومن القائد النقابي من لجنة عمال كسارة سلعيت في الضفة الغربية المحتلة النقابي نياز قدادحة، قد زار البلدين الاوروبيين بهدف توثيق العلاقة بين نقابة معًا وبين الحركة النقابية العالمية.

وطرح الوفد النقابي امام القيادات النقابية في كلا البلدين تجربة نقابة معا الخاصة وتحديدا عملها المستمر منذ 12 عاما في الدفاع عن العمال الفلسطينيين في القدس الشرقية والمناطق الصناعية الخاضعة للمستوطنات. وقدم النقابي نياز قدادحة تقريرا تفصيليا لتجربة عمال كسارة سلعيت، وأوضح المدير العام اساف اديب طبيعة النقابة المستقلة كمؤسسة تطمح لقيادة الجماهير العمالية في اسرائيل – يهود وعرب – وتعتبر نفسها عنوانا لكافة العمال بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والسياسية.

حماية حقوق العمال الفلسطينيين
ونزل الوفد ضيفا على المركز الاداري للنقابة المركزية لعمال القطاع الخاص (FNV Bondgenoten) في مدينة اوترخت بهولندا، حيث اجرى الوفد لقاءات عديدة مع مسؤولين كبار في النقابة بمن فيهم رئيس النقابة هنك فان در كولك، ومسؤولو نقابة النقل ومستشارون لرئيس النقابة في مجال التنظيم النقابي والسياسة، كما حضر الوفد لقاء نقابيا مثيرا لعمال اجانب يعملون بظروف عمل صعبة في هولندا ويحظون بدعم النقابة في تنظيمهم النقابي. وفي الدنمارك التقى الوفد بعضوي البرلمان عن حزب اليسار المعارض (جبهة اليسار الاخضر) فين سورنسن وكريستيان جوهل، النشيطين ايضا في نقابة العمال الكبرى - نقابة 3F. وشمل برنامح اللقاءات المكثفة للوفد لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين في النقابة الذين اهتموا كثيرا في عمل نقابة معا ودورها في اسرائيل على خلفية الحراك الاحتجاجي الاسرائيلي في صيف 2011، وأبدى المسؤولون اهتمام بالغا في دور نقابة معًا كقوة مساندة وقيادية لحماية حقوق العمال الفلسطينيين في المستوطنات والقدس الشرقية.

الازمة الاقتصادية الخطيرة
يذكر أن النقابات العمالية القوية في الدنمارك وهولندا كما في سائر البلدان الاوروبية تواجه اليوم امتحانا كبيرا على ضوء الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تمر بها اوروبا ومحاولات الحكومات القضاء على الانجازات العمالية فيها. ويثبت ذلك القاسم المشترك العريض للتحديات التي تواجهها الطبقة العاملة واهمية وحدة نضال العمال في اوروبا والشرق الاوسط، وقد شكّل هذا الأمر أرضية جيدة للحوارات التي اجراها الوفد النقابي من معًا.