قدّم عازف البيانو فرج سليمان معزوفة رائعة من توزيعه الموسيقي لاقت استحسان الجمهور

الشاعر بإلقائه الفريد وقصائده المميزة أثار الجمهور مرة بعد مرة وقاطعه بالتصفيق تعبيرًا عن إعجابه واستمتاعه

بمبادرة نادي حيفا الثقافي، وبرعاية المجلس الملي الأرثوذكسي في حيفا، أقيمت يوم الخميس الرابع من أكتوبر أمسية شعرية للشاعر إياس يوسف ناصر، في قاعة مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية، بمناسبة صدور ديوانه الأول "قمحٌ في كفّ أنثى"، وبحضور جمهور غفير قدِمَ من مختلف المناطق ومن ضمنه شخصيات أدبية واجتماعية بارزة.

عريف الأمسية الأستاذ الكاتب فتحي فوراني بأسلوبه الممتع استهل الأمسية بحديث عن الشاعر إياس ناصر وعن مسيرته الأكاديمية، إتمامه اللقبين الأول والثاني في اللغة العربية بتفوق وكتابة أطروحة الدكتوراة في مطلع القصيدة الجاهلية، وعمله محاضرًا للشعر العربي القديم في الجامعة العبرية بالقدس. ثم تطرق الأستاذ فتحي فوراني إلى ديوان "قمحٌ في كفّ أنثى" وإلى اهتمام الشاعر منذ صغره بإجادة علم العروض ونظم القصيدة العمودية. وبعد حديثه عن خلفية الشاعر وأسرته، دعا الأستاذ فتحي فوراني والد الشاعر، الأستاذ الأديب يوسف ناصر، ليلقي كلمة في المناسبة، فتحدث الأستاذ يوسف ناصر بكلمة مؤثرة وموجزة، شكر فيها الأستاذ فتحي على كلماته المميزة، والمجلس الملي الأرثوذكسي في حيفا والحضور على مشاركتهم في الأمسية، ثم وجه كلمته إلى نجله بنصائح أدبية في مسيرته الشعرية مع تمنياته له بالنجاح والتألق.

مضمون القصيدة
تلا ذلك فقرة موسيقية لعازف البيانو المبدع فرج سليمان، ليقوم فيما بعد الشاعر إياس ناصر بإلقاء كلمة رحّب فيها بالجمهور، وعبر خلالها عن اهتمامه بمضمون قصيدته المستوحاة من الواقع، قائلا في كلمته: "يقال يحق للشاعر ما لا يحق لغيره، ولكن حق الناس والأرض عليّ أكبر بكثير، لأن كل دروب القصيدة تؤدي إلى الناس، تخرج منهم وتعود إليهم، لذلك جعلت قمحي في كف أنثى لأن المرأة مقياس لحضارة الشعوب". وبتفاعل كبير من الجمهور، قرأ الشاعر إياس ناصر أشعاره يرافقه على عزف البيانو العازف فرج سليمان، فكانت قصائده الأولى عن قتل المرأة على خلفية شرف العائلة وعن النكبة الفلسطينية وقضية اللاجئين، منها "الشرف الرفيع"، "ستون عامًا" و"قولوا ليافا". فيما بعد قدّم عازف البيانو فرج سليمان معزوفة رائعة من توزيعه الموسيقي لاقت استحسان الجمهور، ثم قام الشاعر في جولته الثانية بإلقاء قصائد غزلية مميزة، منها "خمرية على قبر امرئ القيس" و"رأيك في فستاني" و"حبيبتي والقصيدة". تجدر الإشارة إلى أن الشاعر بإلقائه الفريد وقصائده المميزة أثار الجمهور مرة بعد مرة وقاطعه بالتصفيق تعبيرًا عن إعجابه واستمتاعه. وفي ختام الأمسية قام الشاعر بتوقيع ديوانه لعدد كبير من الحاضرين.