من جهة يؤيد الخبراء الزواج المبكر لكلا الجنسين معللين ذلك بوجود قوى وطاقات أو شهوات يريد الشباب إشباعها إما بالزواج أو باللجوء إلى المحرمات
من جهة أخرى فقد عارض خبراء آخرون وبشدة الزواج المبكر معللين أنه أحد الأسباب القوية والرئيسية لانتشار ظاهرة الطلاق، ويرجعون ذلك إلى كون الشاب أو الشابة لم يصلا بعد إلى مرحلة النضج التام
تباينت الآراء بشأن إيجابيات وسلبيات الزواج المبكر في المجتمع، فالبعض يقف موقف المعارض لما يرى في الزواج المبكر من أضرار اجتماعية قد تلحق بالمجتمع والعائلة، والبعض يقف موقف التأييد إذ لا يرى ضررا من الزواج المبكر، بل يؤكد فوائده وحسناته التي تعود على المجتمع.
صورة توضيحية
من جهة يؤيد الخبراء الزواج المبكر لكلا الجنسين، معللين ذلك بوجود قوى وطاقات أو شهوات يريد الشباب إشباعها إما بالزواج أو باللجوء إلى المحرمات، لذلك فإن الزواج هو الحل الأفضل والأمثل لحماية الشباب من الانجراف في طريق المحرمات، فالشباب في عصرنا الحالي يواجهون الكثير من الصعوبات التي تحول بينهم وبين الإرتباط المبكر، وذلك للفترة الطويلة التي يقضونها في الدراسة ما يجعلهم أكثر عرضة للانحراف، وكحل لهذه المشكلة بفضل أن يرتبط الشاب بالشابة بعقد الخطوبة في فترة الدراسة، وبعد الدراسة يتم عقد قران الزواج.
موقف معارض
من جهة أخرى فقد عارض خبراء آخرون وبشدة الزواج المبكر معللين أنه أحد الأسباب القوية والرئيسية لانتشار ظاهرة الطلاق، ويرجعون ذلك إلى كون الشاب أو الشابة لم يصلا بعد إلى مرحلة النضج التام التي تؤهلهما إلى خوض الحياة الزوجية، وأن الشاب خصوصا يكون غير قادر على تحمل الأعباء المالية. كما أن هناك أسبابا أخرى لانتشار الطلاق، تتمثل في عدم تكافؤ كلا الطرفين فكريا، وتركيز الشاب على شكل ومظهر الفتاة فقط، والبنت بدورها تركز دائما على الجوانب المادية، وبحسب الخبراء فإن السن الأمثل لزواج الشاب يتراوح ما بين 26 و28 عاما، والسن الأمثل للفتاة هو من سن 22 إلى 25 عاما، إذ يكون الشاب قد أصبح قادرا على تكوين نفسه والفتاة تصبح أكثر نضجا ووعيا.
وعلى الرغم من اختلاف الآراء وتباينها في كون الزواج المبكر أحد أسباب الطلاق يطرح السؤال: هل الزواج المبكر والطلاق وجهان لعملة واحدة؟!