الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 03:02

اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب: نحن منهمكون في مأساة رهط

كل العرب
نُشر: 26/09/12 14:14,  حُتلن: 14:21

يوسف الزيادين:

 أكثر البيوت التي تُهدم هي من العرائش والصفيح بسيطة بالكاد تقي السكان من حرارة الصيف وبرودة الشتاء

عمليات الهدم المستمرة في النقب غير المبررة عديمة الفائدة تنم عن سياسة مبيته ضد السكان في النقب

المنظر يرعب كل سكان النقب وان عمليات الهدم طالت معظم قرى ومضارب بدو النقب والحجة دائما تطبيق القانون والبناء غير المرخص

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب جاء فيه: "في الوقت الذي كان فيه أهل النقب وقيادات الوسط العربي في النقب منهمكة في المأساة التي حدثت في رهط التي هزت ضمير الإنسانية وتداعياتها ، كانت هنالك جريمة كبرى تُرتكب في منطقة عبدة وغرير وهذه المرة على يد حامية القانون وزارة الداخلية ودائرة أراضي إسرائيل ، حيث أقدمت هذه القوات على هدم خمسة بيوت من العرائش والأخرى من الصفيح مما يدل على عزم هذه الدوائر في تطهير القرى غير المعترف بها من السكان بشكل عام ومن تلك القرى بشكل خاص".

 

وأضاف البيان: "يتحدث الينا رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب يوسف الزيادين :" لقد اتصل بنا السكان في تلك المنطقة التي طالت فيه آلات الهدم البيوت التي تأوي الأطفال والسكان فيها، وأخبرنا الأهل أن جرافات الهدم ترافقها قوات كبيرة من الشرطة متجهة إلى قريتي عبده وغرير في مضارب عشائر العزازمه جنوبي بئر السبع. ويُذكر أن هذا المنظر يرعب كل سكان النقب وان عمليات الهدم طالت معظم قرى ومضارب بدو النقب والحجة دائما تطبيق القانون والبناء غير المرخص علماً أن أكثر البيوت التي تُهدم هي من العرائش والصفيح بسيطة بالكاد تقي السكان من حرارة الصيف وبرودة الشتاء، أضف إلى ذلك أن الدوائر التي تهدم لم تطرح بدائل تتلائم مع حياة السكان في المنطقة وإنما تعلق أمالها على الهدم وترك السكان في العراء وجدير ذكره أن هذه الدوائر الحكومية تدعي من خلال الصحافة أنها تجري اتصالات مع السكان وأنها أوجدت حل لقضايا السكان في النقب ليتبين بعد ذلك أنها تجلس مع نفسها أو مع أشخاص محسوبين عليها ولا يمثلون السكان وكما هو معلوم أن هذا الوضع أوصل الأهل وصناع القرار إلى طريق مسدود اننا في اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب". وأضاف: "نوجه نداء من موقع الحدث إلى المؤسسات الحكومية بالكف عن سياسة هدم البيوت وترك الناس في العراء ، فإن عمليات الهدم المستمرة في النقب ، غير المبررة عديمة الفائدة تنم عن سياسة مبيته ضد السكان في النقب، وتوجه اللجنة نداء إلى أعضاء الكنيست ولجنة المتابعة العليا والحركات الإسلامية بشقيها وحركات السلام بزيارات مكثفة للمنطقة للإطلاع على أوضاعهم وتقديم المساعدة لهم لأنه من إطلاعنا على الأوضاع التي وصلت إليها حال السكان بسبب الهدم هي سيئة للغاية.

أين الضمير؟
ومن على إنقاذ البيت المهدوم خرجت عجوز لا تكاد ترى النور لضعف نظرها وتحدثت قائلة : " لم نكن نتوقع أن تصل الأمور بالدوائر التي تهدم البيوت إلى هذا الحد أن تأتي بكل هذه القوات والآليات لتهدم بيوت تأوي الأطفال والعجزة ووجهت هذه الحاجة ندا أصحاب الضمائر الحية ودعتهم إلى زيارة البيوت التي هدمت ومشاهدة بشاعة المنظر.

مأساة كبيرة
وتابع البيان: "ووجه أصحاب البيوت المهدومة في عبده وغرير كلمة شكر إلى الوفود التي قدمت بزيارتهم والوقوف بجانبهم في هذه المأساة وتخص بالشكر الوفود الأجنبية من دولة فرنسا ومنتدى التعايش السلمي في النقب واللجان المحلية من قريتي وادي النعم والعراقيب وجمعية المرافعة الجماهيرية".
 

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
328583.33
BTC
0.52
CNY
.