داوود أوغلو أكد أثناء لقائه مع جليلي رغبة تركيا حل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية

رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية:

ارهابيون ومخربون تدخلوا ربما في الوكالة ويتخذون قرارات سرا

خطوط الكهرباء في مدينة قم باتجاه مجمع فوردو انقطعت اثر استخدام متفجرات

أعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دوانيامس أن اضرارا لحقت بخطوط الكهرباء التي تغذي موقع فوردو النووي تحت الارض في ايران بسبب استخدام متفجرات في آب، مبديا خشيته من أن يكون مخربون تسللوا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فيما التقى وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو أمس، السكرتير العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي ، في العاصمة التركية أنقرة، أمس. هذا، وتلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي كاثرين اشتون جليلي في اسطنبول اليوم لاول مرة منذ لقائهما الاخير في موسكو في حزيران في محاولة لتحريك المفاوضات.
 

وقال المسؤول الايراني امام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 155 دولة عضوا في 17 اب، انقطعت خطوط الكهرباء في مدينة قم باتجاه مجمع فوردو اثر استخدام متفجرات. وتساءل عباسي دواني بحسب تصريحاته التي ترجمت الى الانكليزية في وقت مبكر من صباح اليوم التالي: هل الزيارة على علاقة بهذا الانفجار؟ .  واضاف أن "ارهابيين ومخربين تدخلوا ربما في الوكالة ويتخذون قرارات سرا" .

ضربة عسكرية
ويعتبر موقع فوردو المشيد تحت جبل، بمثابة الموقع الوحيد في ايران الذي بمنأى عن ضربة عسكرية. وتقوم ايران بتخصيب اليورانيوم في هذا الموقع حتى نسبة 20 بالمئة لمفاعلها للابحاث ما يقربها من المستوى الضروري لصنع السلاح الذري 90 بالمئة. لكن ايران تنفي أي هدف عسكري لبرنامجها النووي مؤكدة انها تخصب اليورانيوم حتى نسبة 5 بالمئة لانتاج الكهرباء وحتى 20 بالمئة لانتاج نظائر طبية تستخدم في تشخيص بعض انواع السرطانات.

إجتماع هام
وأضافت المصادر، أن الإجتماع الذي دعا إليه الجانب الإيراني، تناول القرارات، التي اتخذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، بحق المفاعل النووري الإيراني، في لقاء فيينا الأخير. كما تناول الاجتماع، الطلب الذي تقدمت به ألمانيا والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، الذي يدعو طهران، للتعامل بشكل شفاف مع الوكالة، وأن تفتح مؤسساتها النووية، دون شروط مسبقة، للمراقبين الدوليين، وأن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم، في مفاعلاتها النووية فوراً، وذلك استناداً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، ومتابعة الحوار مع الدول.

 حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية
كما أشارت المصادر إلى أن داوود أوغلو أكد، أثناء لقائه مع جليلي ، رغبة تركيا حل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية، مشيرة إلى أهمية الحوار في حل مثل هذه المشاكل. وإلى أن الجانبين تطرقا إلى الأزمة السورية، وتبادلا وجهات النظر حيالها.