الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 19:02

براءة الإسلام مخطط لضرب مصر وإستقرارها/بقلم:قيس العجارمة

كل العرب
نُشر: 13/09/12 12:08,  حُتلن: 14:15

قيس عمر المعيش العجارمه في مقاله:

مصر كانت ولا زالت الهدف الأول لإضعاف منطقة الشرق الأوسط والسيطرة عليها

هذا العيار لم يصيب ولم يدوش بل انّه يرسخ الإيمان لدى كل المصريين بوحدتهم وعظمة إنتمائهم

براءة الإسلام الذي أنتجته وأخرجته روحٌ صهيو-غربية بأيادٍ قبطية متطرفة تستهدف بشكل مباشر المجتمع المصري 

منذ زمنٍ بعيد وأرض الكنانة مسرحٌ للغزوات وهدفٌ تقتضي الضرورة تدميره من أي قوة تسيطر على العالم، ولا شك أن قراءة عابرة للتاريخ تُثبت هذا وتُثبت أن مصر كانت ولا زالت الهدف الأول لإضعاف منطقة الشرق الأوسط والسيطرة عليها، ومع ذلك فقد بقيت لمصر هوية تنفرد بها وعناية من الله سبحانه وتعالى بحفظها وصون امنها وإستقرارها، وتميّز المصريون على مر التاريخ بمناعة طبيعية ضد الأمراض الإجتماعية وضد المساس بهويتهم وثقافتهم الموحدة تجاه ترابطهم، فمصر هي البلد الوحيد في العالم الذي تَغلُب فيه اعتبارات المواطنة على الاعتبارات الجغرافية أو العرقية او العقائدية، وفي مصر حصرياً تندمج الأعراق والعقائد والاصول والمنابت في الموناليزا المصرية لتُظهر زينةً وزُخرفاً يزيدها جمالاً وروعة.

مشاعر الكراهية بين المسلمين والأقباط
وإستكمالاً لمسلسل الإستهداف والمؤامرة ضد مصر وأهلها، الذي كانت آخر حلقاته محاولات إفشال الثورة والإنجاز الديمقراطي العظيم الذي حققه أبناؤها، وفي ظل مرحلة الإنعاش الذي تمر به مصر لتتعافى وتعود من جديد لقيادة المنطقة، يأبى أعداؤها الإستسلام، ليوجهوا سهامهم المسمومة لقلب مصر بمحاولة خلق ظروف لضرب الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة الطائفية من خلال الفيلم السينمائي " براءة الإسلام" الذي أنتجته وأخرجته روحٌ صهيو-غربية بأيادٍ قبطية متطرفة تستهدف بشكل مباشر المجتمع المصري ومكوّناته من خلال إثارة مشاعر الكراهية بين المسلمين والأقباط، وخلق منظومة من الفعل ورد الفعل داخل مصر، تكون أدواتها قليلي الحكمة ومتطرفي الرأي من كلا الطرفين، مراهنين بذلك على إحراج القوى الإسلامية التي تحكم مصر في هذه المرحلة.

خُبث النوايا المبيتة
ولكنني وإنطلاقاً من إيماني العميق بأن العناية الإلهية قد كفلت أمن مصر وأمانها يقول تعالى "فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ " (99) سورة يوسف.
وإستناداً الى ثقتي الكبيرة بحضارة ووعي أبناء مصر فإنني على قناعة بأن هذا العيار لم يصيب ولم يدوش، بل انّه يرسخ الإيمان لدى كل المصريين بوحدتهم وعظمة إنتمائهم لوطنهم وترابهم، ويؤكد من جديد بشاعة المؤامرة وخُبث النوايا المبيتة لدى اسرائيل والغرب.
 
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.