منال شحادة من حيفا:

للرياضة مكانة مهمة في حياتي لذلك درستها أكاديميًّا

تؤثر الرياضة عليك إيجابياً فتعزز الثقة بالنفس فتحب جسمك وترى نفسك بأفضل صورة

الرياضي لا يحتاج إلى "رجيم"

الرياضة تساعد على تقوية عضلات القلب والجسم وتخفف من نسبة الدهنيات وتوسع الأوعيه الدموية وتقوي العظام والطاقة

الرياضه إضافه إلى رصيد الصحة فهي أسلوب حياة عصري وراق 

لتكون الرياضة ناجعة للمرأة والرجل عليهما دمج مجهود مستمر لفترة زمنية تفوق 30 دقيقة

تصوير: وائل عوض
بدأ الملايين من الناس في السنوات الأخيرة، في اكتشاف أهمية التمارين الرياضية، ففي كل مكان تجد من يمارس الرياضة بشتى أنواعها، من المعروف أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام نشيطون ممتلئون بالتفاؤل، لديهم أجسام ممشوقة ويتحلون بسمات عديدة، مثل القدرة على الاحتمال للقيام بالمتطلبات اليومية الجسمانية، وكما أن الدراسات تشير إلى أن فوائد الرياضة لا تعد، إذ أن الفوائد تنعكس على الإنسان الرياضي بطريقة إيجابية من الناحية النفسية، مثل التخفيف من القلق والتوتر والاكتئاب وغيرها، ومن الناحية الصحية، فالرياضة وسيلة للوقاية من الأمراض، وأيضًا تساهم في المحافظة على النضارة والمظهر الشاب. إن الحماس للحركة والرياضة السائد هذه الأيام ليس طفرة عابرة، إذ أصبحنا نعرف الآن أن المحافظة على النشاط الدائم ليس " لشهر أو سنة" إنما لمدى الحياة، هي الطريقة الوحيدة للمحافظة على صحتنا، وكسب الفوائد التي ذكرت أعلى، وعن ذلك تمحور لقاؤنا مع مدربة الرياضة البدنية منال شحادة من حيفا، خريجة معهد فينجيت والمتخصصة في التدريب الفردي والمجموعات، المتميزه في مجالها وذات ابتسامة عذبة تستقبل بها كل من تراه.

* ليدي: لماذا اخترت الرياضة لتصبح مهنتك؟
منال: احتلت الرياضة مكانة مهمة في حياتي، فكنت أمارس التمارين الرياضية مثل الرقص والركض والتمارين المختلفة وألعاب الكرة، لإيماني بأهمية الرياضة كجزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة، فقررت التعمق بالموضوع ودراسته أكاديميًّا في معهد wingate instatue للرياضة، وحصلت على اللقب الأول وأعمل بالمجال منذ 10 سنوات، فأنا معلمة لموضوع الرياضة في مدرسة "الكرمل" ومدرسة "الكرمة" في حيفا، ومدربة دورات لتنسيق الجسم للنساء والصبايا ودورات للأولاد في المركز الرياضي "شيزاف "في حيفا، وأصبحت الرياضة نمط حياة بالنسبة لي، فإضافة لفوائدها الصحية العديدة فهي تعطي شعورًا جميلاً وتؤثر بشكل إيجابي على النفسية، وتعزز الثقة بالنفس، تحب جسمك وترى نفسك بأفضل صورة، كما تضمن ممارسة الرياضة رشاقة وليونة للجسم، والذي يمارس الرياضة لا يحتاج  "لرجيم" أو يخاف من زيادة وزنه، فممارسة الرياضة بشكل دائم ومنتظم كما هو معروف، تصبح عملية حرق الطاقة في الجسم فعالة أكثر، فكل شخص رياضي يحرق سعرات حرارية أكثر من شخص لا يمارس الرياضة.

* ليدي: ما هي الرياضة المفضلة التي يجب أن تمارسها النساء؟
منال: هناك العديد من وسائل وأشكال الرياضات المختلفة، عليك فقط الاختيار وممارسه النوع الذي تفضلينه، وبشكل منتظم وهكذا يستطيع كل شخص الاستمتاع من هذه الرياضة، التي ستنعكس عليه بفوائدها، فمن فوائد الرياضة أنها تساعد على تقوية عضلات القلب وعضلات الجسم، وتخفف من نسبة الدهنيات وتوسيع الشرايين والأوعية الدموية، والحفاظ على وزن صحي وتقوية العظام، وتوليد المزيد من الطاقة، لذا اجعلي الرياضة إضافة إلى رصيد صحتك، فهي أسلوب حياة عصري وراق ويعكس الحيوية في أيامنا، هناك أنواع عديدة من الرياضة، يمكن لكل شخص أن يمارسها بمفرده مثل المشي، الركض، السباحة، ركوب الدراجة، أو القفز على الحبل وغيرها، وبالإمكان ممارسة الرياضة في أي مكان يختاره، وهناك دورات للياقة البدنية بإرشاد مدربين مختصين، مثل "الإيروبيكا"، "زومبا"، "بيلاتيس" وغيرها من الدورات التي تهدف إلى حرق سعرات حرارية، وتنسيق الجسم بأساليب متنوعة. جدير بالذكر أن التسميات مختلفة، ولكن التمارين بالأساس متشابهة والهدف واحد، فليس مهمًّا اسم الرياضة إيروبيكا أو بيلاتيس، كلها أسماء للتسويق الإعلامي لجذب الناس، والأمر الأهم لتكون الرياضة ناجعة للمرأة والرجل، هو دمج مجهود مستمر لفترة زمنية تفوق 30 دقيقة، مع أهمية إضافة تمارين لشد عضلات الجسم، ومن المفضل ممارسة الرياضة على الأقل 2- 3 مرات في الأسبوع لتكون ناجعة.

* ليدي: ما الذي يميز دورات الرياضة التي تقدمينها للنساء والفتيات؟
منال: ما يميز الدروس هو دمج بأساليب التمارين المختلفة، ففي الجزء الأول من الدرس يكون تهيئة الجسد لمجهود عال، هدفه حرق طاقة وسعرات حرارية ونبض مرتفع، والقسم الثاني تنسيق الجسم فنلجأ لأساليب وتمارين مختلفة باستخدام أجهزة مختلفة (حديد بأوزان خفيفة، الحبل المطاط وغيرها) وأسلوب البيلاتيس وهناك دورات فقط لتنسيق الجسم.