بري :
الهدف تدمير دور سوريا الاقليمي واحلال سايكس بيكو جديد"، مضيفا ان على "الجميع الوعي ان سوريا اكبر من معركة في اي مدينة وهي اكثر اتساعا من معبر حدودي ومن سلاح ومال عابر الحدود هي لا تستحق ما يصيبها من موت ودمار ولا تستحق ان تكون ساحة للرماية بالموت على جسدها

رحب رئيس المجلس النيابي نبيه بري في كلمة القاها في مدينة النبطية، بمناسبة الذكرى الـ 37 لاختفاء الامام موسى الصدر "بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان"، مؤكدا "حفظ لبنان للعيش المشترك ومركز دائم للحوار بين الشرق والغرب وبين الديانات وتعزيز فكر الاعتدال"، لافتا الى "اننا نعيش حالة قلق متصاعد من توارع الفتنة المذهبية والطائفية التي تهدد اقطارا شقيقية، ونحن في لبنان قد اصابنا ما اصابنا نتيجة الحروب الصغيرة والكبيرة التي عشناها يحق لنا ان نقول ان الوحدة هي الرد على الفتنة". واكد ان "احد اهداف ما يجري من حولنا هو حفظ امن اسرائيل والسعي لتحويل وجهة الصراع من عربي- اسرائليي الى عربي- فارسي والى اسلامي – اسلامي والهدف ان تتحول اسرائيل الى كيان قومي يهودي".

ودعا رئيس المجلس النيابي الى "رفض العنف ومبدا فرض الاصلاحات والتغيير بالقوة"، مضيفا: "ندين منع التغيير بالقوة، ندعو لرفض التكفير". ودعا المسلمين الى الانتباه الى "ان اعداء الاسلام يحاولون اخذنا بيدنا الى الفتنة ونحن لن نذهب الى اي فتنة وسبق لنا ان نبهنا الى ان فتنة الشرق ستدخل كل بيت". واضاف: "اشهد اننا شيعيو الهوية سنيو الهوى لبنانيو الحمى والمنتهى. اليس لبنان وطن نهائي؟ قالها موسى الصدر". واعلن ترحيبه: "بدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية في الرياض".

تدمير دور سوريا الاقليمي
واعتبر بري ان "الهدف تدمير دور سوريا الاقليمي واحلال سايكس بيكو جديد"، مضيفا ان على "الجميع الوعي ان سوريا اكبر من معركة في اي مدينة وهي اكثر اتساعا من معبر حدودي ومن سلاح ومال عابر الحدود هي لا تستحق ما يصيبها من موت ودمار ولا تستحق ان تكون ساحة للرماية بالموت على جسدها".

وقف نزيف الدم وسلوك طريق الحوار
ووجه بري نداء الى "العمل العربي والعمل السوري بوقف نزيف الدم وسلوك طريق الحوار"، لافتا الى ان "لبنان يمثل تفصيل بالمشهد وهو يتاثر حكما في المشهد ولا يؤثر في النتائج"، مشيرا الى ان "هناك اطرف عديدة تعمدت تجاوز سياسة الناي بالنفس عبر الحدود وليس في اتصريحات فقط، واذ لا ارى دور عربي كاف لرسم نهاية سعيدة لما يحصل في سوريا، ارى في مؤتمر دول عدم الانحياز ضرورة ابقاء الدعم لحل الازمة السورية والا فان الحوار بالدم والنار سيستمر"، مضيفا" نحن متاكدون نتيجة كل التجارب ان استقرار الشرق الاوسط يبقى مرهون بتحقيق امال الشعب الفلسطيني، واحدفصول التصعيد الاسرائيلي يتمثل بالاستيطان، كما ان اسرائيل لم تلتزم حتى الان بالقرار".

السلاح الامضى بمواجهة الاعتداء الاسرائيلي
واكد رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة امل على "الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الامضى بمواجهة الاعتداء الاسرائيلي"، لافتا الى ان "قوة لبنان هي مقاومته كما وحدته وان قوة لبنان هي جيشه كما هي وحدته ولا نزايد في مسالة المقاومة والدفاع"، مضيفا: "نحن لا نعتبر ان المقاومة والحدود صفتان شيعيتان بل مسؤولية الدولة".وطالب باسم "حركة امل وباسم الاكثرية وباسم الحكومة الغاء خطوط التماس الرسمية مع المناطق البعيدة في الارياف والتعويض عليها لانها اذا استمر الوضع على ما هو عليه ستتحول هذه المناطق الى بيئة حاضنة للمطلوبين"، لافتا الى اننا "لن نقبل باستمرار معاملة عكار ومنطقة الحدود مع سوريا والبقاع مناطق تماس ومهربين وهذه المناطق ليست خارجة عن القانون بل الدولة هي التي خرجت عن مطالب وحقوق الناس".