حضر الحفل العشرات من محبي الفن وايضا الدكتور عزمي حكيم رئيس مجلس الطائفة والمطران كرياكوس كرياكوس ومجموعة من الكهنة .وضم مجموعة من الأغنيات والتراتيل بأكثر من تسع لغات تؤديها ايناس لتقوم بين كل ترتيلة وأخرى بالدخول بقراءات روحانيّة التي قرأتها إيمان بسيوني لتحاكي من خلالها وجدان الإنسان منذ بدء التكوين
قدمت مساء يوم الاربعاء مغنية الأوبرا إيناس مصالحة عرضها الافتتاحي في جولة العروض غني لي صلاة بالناصرة في قاعة كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس .
وحضر الحفل العشرات من محبي الفن وايضا الدكتور عزمي حكيم رئيس مجلس الطائفة والمطران كرياكوس كرياكوس ومجموعة من الكهنة .وضم مجموعة من الأغنيات والتراتيل بأكثر من تسع لغات تؤديها ايناس لتقوم بين كل ترتيلة وأخرى بالدخول بقراءات روحانيّة التي قرأتها إيمان بسيوني لتحاكي من خلالها وجدان الإنسان منذ بدء التكوين ، واقتبستها من قصائد درويش وآخرين ، بمشاركة عازفة البيانو ياعيل كاريث .يُشار أنّ الكونسيرت "غني لي صلاة سيواصل جولة العروض التي افتتحتها بعرض الليلة ليتجاوز الـ 40 عرضًا ، علمًا أنّ العرض الاحتفالي جرى في مدينة نيويورك في كاتدرائية ريڨر سايد .
عن إيناس مصالحة و"غني لي صلاة":
هِيَ مغنية الأوبرا إيناس مصالحة، ابنة قرية دبورية، التي حفرت طريقها بيديها الرقيقتين، وبصوتِها الجبار – إن جاز لي وصفها، وباختصار، عظيمةٌ بصوتها الأوبراليْ، الملائكي، الذي يخترق القلب بهمسةٍ منها، بصوتٍ دافئ خاطب الأطفال والكبار.
إيناس مصالحة، مغنية الأوبرا (سوبرانو)، آثرت اختيار باقة من أجملِ الأغاني التي اختارتها بعنايةٍ فائقة، لتُشرك جمهورها في الداخل، بها، وهِيَ كما قالت بنفسها صلواتٌ ليس بالضرورة أن ترتبط فقط بالدين، إنها رسائل إنسانية بينها ما هو مُوجه للخالِق، وبينها بعضُ ما يختلجُ في النفسِ مِن دُعاءٍ أو عتابٍ أو حزنٍ أو فرحٍ للقاءٍ أو فُراقٍ أو حنينْ، وما كان المستمع أن يتوهَ عن فهمِ المعاني، حتى لو كان لا يُجيد جميع اللغاتِ التي غنَت بها "إيناس"، فيكفي أن تسمعَ تلك التعابير والنبرات الصوتية التي تُشعِل القَلب فرحًا أو حزنًا أو جراحًا، فهِيَ، ليست فقط مغنية أوبرا، أو مؤدية وممثلة بارعة، إنها إنسانةٌ تُحسُ بالكلمة، وباللحنِ وبالمعنى، وتجمُع الماضي بالحاضر، والجمالُ بالإبداع، لتُكوِّن أجمل سيمفونية لقصائِدُ اوبرالية مُغناة.